رواية بنت الأكابر بقلم ندا الشرقاوى
قمر.... أنا جاية على المستشفى يا أحمد اقفل.
أغلقت المكالمة مع أحمد وتحدث إمام الذي ينظر إليها بقلق شديد عقلة لم يستجيب لكثرة الحوادث التي ظهرت فجأه
_في اي يا قمر!!؟؟.... مين اللي مقتولة؟؟؟... واي دخل المستشفى؟؟؟...
تحدث في الكثير من الأسالة وينتظر الاجوبة التي سوف تبرد نارة ولو لقليل، فاقت من شرودها لتقول
_ممرضة من المستشفى بتاعت يونس، أنا هستأذن لازم امشي البيت بيت حضرتك نورتي يا مدام نيڤين، الشنط هتطلع على جناح حضرتك.
ثم قامت بمنادية أحد الخدم لتكوم معهم وغادرت على الفور بعد ما تحدثت مع معتز الذي كان غافل عن كل شىء اخبرته أن يلحق بها على المستشفى على الفور.
هبط الحاج محمود بعد علمه أن ولده وزوجتة قد جائوا
هتف بلهفة وشوق كبير
_إمام ولدي.!!!!!
ركض أمام في اتجاه والده الذي عانقة بحب واشتياق كان يستنشق راحته كالعصفور الذي كان يُحلق حول العالم وعاد إلى مواطنة، كانت تقف نيڤين بعيدًا بتوتر كانها عادت لسن الشباب تزكرت عندما قام بطردها من المنزل بكُل جبروت وكبرياء
ابتعد إمام عن والده لينحني يقبل يده بكل حنو نقل محمود نظره من إمام إلى نيڤين التي تقف عن بعد، ليُشير لها بإصبعه حتى تتقدم.
بلعت ريقها ثم أخذت نفس عميق وتقدمت حتى وقفت أمامه فهي لم تقدم إذا وبخها مره ثانية فهي امراه في الخمسين من عمرها ليست صغيرة، اقترب ليمسك كفها يرتب عليه بحنو ثم هتف
_سامحيني يا بتي، غلط في حقك كتير كُنت فاكر انك علشان من بره الصعيد مهتكونيش صلحة لولدي لكن كُنت غلط سامحيني الله يرضى عنك.
انحنن لتفعل مثل زوجها وقبلت يده
_حضرتك في مقام ولدي مينفعش ازعل أنا مسامحة حضرتك
رتب على حجابها قائلًا
_تسلم اللي ربتك يا بنتي
...... في المستشفى
كانت تقف قمر تمشي ذهابًا وإيابًا لأول مره تتوتر هكذا هل هى لم تقدر على هذه المهمة؟؟؟. لا لا لم يقف امامها شيء وقف هذا التوتر معتز الذي كان يفكر معها
_قمررر... اهدي في اي أول مره اشوفك كده، هى أول مره تعرفي جريمة قتل ولا اي
جلست على مقعدها وفي يدها قلم تضعة على المكتب وتمسك يدها في بعضها
_لا مش أول مره بس لية، كانت معاهم؟؟؟؟ ولا كانت هتكشفهم؟؟ مئة سؤال في دماغي لية كُل دا وبعدين يونس شُغلة سليم يعني ملوش في العوق ولا اي
رد عليها بحيرة
_عندك مليون حق مش حق واحد بس هنفكر وهتظبط إن شاء الله.. المهم انهم بيحققوا في جريمة الممرضة
_مش هيلاقول اي دليل ولا حتى طرف خيط اللي عامل العملة دي عارف هو بيعمل اي وعارف أني أنا اللي ماسكة الحوار ولو ميعرفنيش سيرش بسيط يعرفني،فين زين يا معتز؟؟
هتف بغرابة
_زين!
_ايوه زين مجاش ليه
هتفت بصراحة واضحة
_اللي عرفته انه طلق سما وقاعد في السرايا
_احسن مش ناقصة، أنا هروح القسم لازم اشوف يونس، فاضل 4 أيام ويتحكم عليه
خرجت من المستشفى متجه إلى قسم الشرطة لتقابل يونس
كانت تنتظره في المكتب وهى تشرب قهوتها.
دلج يونس وفي يده الكلبش وملابسة متسخه يوجد على وجهه علمات الحزن.