رواية مزرعة الدموع بقلم منى سلامة
طعامه
لأ محدش هيعملى مشاكل
بلعت ريقها وقالت بقلق
ازاى تضمن انهم مش هيعملولك مشاكل
صمت قليلا .. وبدا وكأنه يفكر .. ثم نظر اليها ليفجر قنبلة فى وجهها
لأن انا صاحب البيت
شعرت بقلبها وقد توقف عن الخفقان .. وبرئتها وقد شلت على الحركة .. لحظات .. ثم عادت أجهزتها للعمل مرة أخرى لكن بصورة چنونيه .. قالت بصوت حاولت أن يبدو طبيعيا
يعني البيت ده بتاعك .. ملكك
رد بهدوء وهو يبدو شاردا
أيوة ملكى .. بس مبروحوش كتير .. روحته كام مرة بس
راقبت وجهه لترى عليه تعبيرات غريبة كمن يتذكر شيئا يضايقه .. ثم هذ رأسه وكأنه يحاول نفض تلك الذكرى من رأسه .. استأذنت لتذهب الى الحمام .. دخلت الى الحمام وهى ترتعش .. وقفت أمام المرآه تنظر الى وجهها المضطرب .. ونظراتها الشاردة المتوترة .. بيته .. ملكه .. هو صاحب البيت .. البيت الذى زنت فيه زوجة الغفير مع رجل .. ظنت أن عمر ليس له علاقة بالبيت وما حدث فيه .. لكنه صاحب البيت .. ومالكه .. لماذا يشترى رجلا مثله مثل هذا البيت الموجود على أطراف القرية والذى لا يحتوى إلا على فراش ودولاب وبضع الأوانى البسيطة .. ماذا يفعل رجلا مثله فى هذا البيت الذى قال انه زاره مرات .. لم يذهب اليه الا لسبب واحد .. لكى يلتقى فيه بعشيقته بعيدا عن أعين زوجها .. وبعيدا عن أعين الخدم .. لكم تمنت أن يكون برئيا .. لكم حاولت تناسى تلك الحاډثة وتجاهلها وكأنها شيئا لم يكن .. لكنه أثبت لها .. أنه هو نفسه الرجل الذى ژنى بزوجة الغفير فى هذا البيت المحترق ..
نظرت الى نفسها فى المرآه لتقسط من عينيها دمعة حزينة .. يعقبها شلالا من الدموع الصامتة .
الفصل التاسع والثلاثين
Part 39
أيوة ملكى .. بس مبروحوش كتير .. روحته كام مرة بس
راقبت وجهه لترى عليه تعبيرات غريبة كمن يتذكر شيئا يضايقه .. ثم هذ رأسه وكأنه يحاول نفض تلك الذكرى من رأسه .. استأذنت لتذهب الى الحمام .. دخلت الى الحمام وهى ترتعش .. وقفت أمام المرآه تنظر الى وجهها المضطرب .. ونظراتها الشاردة المتوترة .. بيته .. ملكه .. هو صاحب البيت .. البيت الذى زنت فيه زوجة الغفير مع رجل .. ظنت أن عمر ليس له علاقة بالبيت وما
مالك يا ياسمين
قالت بصوت مبحوح
مفيش
قال بحزم
لأ فى .. انتى كنتى بتعيطى صح
حبيبتى ادعيله ربنا يرحمه هو وماما
نظرت اليه .. ليتك تعلم سبب دموعى يا عمر .. ليس أبي سببها .. بل أنت .. أنت من قهرنى وچرحنى .. قالت ياسمين وقد بدا عليها الضيق
معلش ممكن نمشى .. عايزة أروح
ركبا السيارة .. وظلت صامته طوال الطريق .. وعمر لم يحاول مضايقتها بالحديث .. لكنه ظل يلتفت اليها .. ويتفرس فيها وفى تعبيرات وجهها الحزين .. وصلا الى البيت صعدا معا .. توقفا أمام باب غرفتها .. اقترب منها عمر وقبل جبينها ثم قال
تصبحى على خير يا حبيبتى .. لو مجالكيش نوم واحتجتى تتكلمى أنا سهران فى المكتب
دخلت ياسمين غرفتها وألقت بنفسها على الفراش بملابسها واڼفجرت فى بكاء صامت .. بكاء يبكى فيه قلبها قبل عينيها ..لم تدرى كم جلست تبكى .. لكنها لم تتوقف الا عندما لم يعد لديها القدرة على