رواية مزرعة الدموع بقلم منى سلامة
المحتويات
بتقوليليش بشمهندس عمر .. بتقولى بشمهندس بس .. نفسي أسمع منك عمر .. أكيد اسمى هيبقى له طعم تانى لما أسمعه منه
قالت بسرعة لتتهرب من تأثير كلماته عليها
بعد اذنك
ثم غادرت مسرعة وخفقات قلبها تتعالى وابتسامة شفتيها تتسع .. حتى أن ولاء لاحظت السعادة البادية على محياها فاقتربت منها قائله
خير .. مش عادتك يعني الابتسامه اللى من الودن للودن
عادى يعني
ابتسمت ولاء قائله
لأ مش عادى .. لما أشوف والدة عمر جيالك المكتب وتعد معاكى وقت طويل يبأه مش عادى .. وانتى تبقى الفرحة مش سيعاكى يبقى مش عادى
نظرت اليها ياسمين وهى تشعر بالحيرة أخبرها .. أم لا تخبرها .. أخرجتها ولاء من حيرتها قائله بإبتسامه
قالت ياسمين بخجل
أنا لسه موافقتش
قالت ولاء بنفس الابتسامه
أهم حاجه استخيري كويس واسألوا عليه كويس .. وأى حاجه تسمعيها عنه ناقشيه فيها وشوفى رده عليها ايه .. يعني اللى أقصد أقولهولك لما تعرفى عنه حاجه متكبريش دماغك منها .. لأ لازم تعرفى أصل وفصل الحكاية منه .. عشان تبقى على نور من الأول .. وتكونى متأكدة من أخلاق الراجل اللى هترتبطى بيه
معاكى حق .. أى حاجه اشاعه أسمعها عنه لازم أتأكد هى صح ولا لأ
ربنا يتمملك على خير يا ياسمين لو كان فيه خير ليكي
ابتسمت ياسمين قائله
تسلمي يا ولاء .. وعقبالك انتى كمان
جلست كريمه مع زوجها على شرفة غرفتهما قائله
بصراحة اټصدمت لما شوفتها .. لانها مختلفه عن نانسي .. وقولت الكلام ده ل عمر
بصراحة اللى اسمها نانسي دى أنا مكنتش مرتحلها خالص .. بس انتى عارفه انى مبحبش أفرض رأيي على عمر
قالت كريمه
البنت لبسها محتشم أوى و محجبة وهادية وخجولة وكمان عاقلة وذكية وحسيتها كمان طيبة أوى
ضحك نور
قائله
كل ده عرفتيه عنها من مقابلة واحدة
ابتسمت كريمه
انت عارف انى بقدر أفهم الناس بسرعة .. والبنت فعلا مريحه .. تعرف يا نور محستش أبدا انها واحدة كانت متجوزة قبل كده .. يعني تحسها بنوته صغيرة .. ولما اتكملت عن جوازتها الأولى وانها كانت تجربة قاسېة عليها .. بصراحة صعبت عليا أوى .. حسيت ان البنت دى اتظلمت كتير .. وشايله فى قلبها كتير .. وده سبب خۏفها من الارتباط مرة تانية
بصراحة أيوة .. لما أعدت واتكملت معاها حستها انسانه ناضجة .. مش واحدة بتجرى ورا المظاهر وخلاص .. واحدة شايفه عمر عريس لقطة بالنسبة لها .. لأ البنت بتفكر فى كل حاجه .. لأنها مش عايزة تختار غلط .. ومش مهتمة بالمظاهر .. أد ما هى مهتمة بشخصية عمر وبأخلاقه .. البنت دى لو حبت عمر هتحبه من كل قلبها .. وهتحبه عشانه هو .. عشان عمر .. مش عشان هو مين وابن مين
وبعدين واضح انها مؤدبة ومتربية كويس .. مراعية حدودها فى الكلام معايا وبتتكلم بإحترام وبأدب .. بعكس نانسي اللى لما كنت بحاول أنصحها عشان مصلحتها هى و عمر كانت بتسمعنى كلام ميصحش بنت متربية تقوله لواحده فى سن والدتها .. بصراحة ياسمين دخلت دماغى
ابتسم نور قائلا
فرحتيني بكلامك ده .. ومن كلامك عنها واضح انى هحبها أنا كمان
أكدت كريمه قائلا
هى فعلا تتحب .. حسه ان عمر المرة دى اختار صح
طيب نتفق كده من الأول الكلمة كلمتى واللى هقوله يتنفذ بالحرف .. يا كده يا مش داخل اللعبة
نطق بسطويسي هذه العبارة .. كان رجل طويل القامة عريض المنكبين له هيئة مرعبة منفرة والشرر يتطاير من عينيه .. تشعر وأنت تنظر اليه بعدم الارتياح .. رد عليه مصطفى قائلا
ماشى يا بسطوسي اتفقنا .. بس بشرط مش عايز البنت تتأذى يعني عمليه نضيفه من غير نقطة ډم
قال بصوت أجش
اتفقنا يا برنس .. امتى التنفيذ
بكرة
قشطة .. ونصيبي
مليون جنية زى ما اتفقنا
حلو الكلام .. يلا بأه تعالى اعد عشان
نتفق على التفاصيل
قامت ياسمين فزعة من نومها مردده ثلاث مرات
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
استيقظت ريهام على صوتها قائله
خير فى ايه
لم تستطع ياسمين التحدث فقامت ريهام وجلست الى جوارها تتفحصها قائله
مالك فى ايه
قالت ياسمين بصوت مرتجف
معرفش حسيت ان فى حاجة طابقه على نفسي أوى
قالت لها ريهام
استعيذى بالله
أزاحت ياسمين الغطاء ونهضت .. سألتها ريهام
راحة فين
قالت ياسمين وهى تحاول استماع شتات نفسها
هقوم أتوضى وأصلى قيام باقى ساعة على الفجر .. توضأت ياسمين وصلت حتى آذان الفجر .. كانت كلما شعرت بالخۏف لجأت الى الصلاة التى تريح قلبها وتطمأنه .. أيقظت ريهام لصلاة الفجر .. ثم عادت الى مصلاها ورددت أذكار الصباح التى تحافظ عليها كل يوم وتذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل يوم بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في
متابعة القراءة