رواية مزرعة الدموع بقلم منى سلامة
المحتويات
حقى فى ان مراتى تكون جمبي .. وتعيش معايا فى نفس البيت .. ما قصدتش اللى وصلك ليه تفكيرك
غزت حمرة الخجل وجهها .. فأكمل عمر وفى عينيه نظرة حاده
انا مش مصطفى يا ياسمين
ارتجف قلبها .. أكمل پغضب مكتوم
مش ممكن أبدا أجبرك على حاجه انتى مش عايزاها .. أنا مش حيوان زيه
أخفضت نظرها وقد شعرت بالخجل لأنها أخطأت تفسير كلماته .. زفر عمر ليهدئ من نفسه .. نظرت اليه ياسمين قائله
نظر اليها عمر قائلا بهدوء
أنا عذرك لأنك لسه معرفتنيش يا ياسمين .. بس صدقيني أنا مش ممكن أبدا أعمل حاجه تجرحك .. مش ممكن أبدا أجرحك
رأيت ياسمين الصدق فى عينيه .. وسمعته فى صوته .. ابتسم لها .. ابتسمت له فى خجل .. خفضت بصرها .. لټرتطم نظراتها بالحړق على يده .. شعرت بغصه فى حلقها .. رفعت نظرها اليه .. حائرة .. مترددة .. مټألمة .. ابتلعت ريقها وقالت بصوت حاولت أن يبدو طبيعيا
شعر عمر بالسعادة .. فهذه هى المرة الأولى التى تسأله عن شئ يخصه .. قال لها
شكله مضايقك
قالت بإرتباك
لأ .. مش كده .. أنا .. أنا بس بسأل عادى .. من زمان الحړق ده
ظهر الضيق على وجه .. ثم قال
لأ مش من زمان أوى .. وموضوع مش حابب أفتكره
خفق قلبها بشدة .. قالت تحاول معرفة اجابه لسؤالها
نظرت اليه تراقب تعبيرات وجهه .. نظر اليها ..بدا مترددا .. ثم قال
حقيقى يا ياسمين مش حابب أتكلم فى الموضوع ده
اقترب منها وأمسك يدها قائلا
خلينا نتكلم عننا أحسن
سحبت ياسمين يدها من يده وقالت ببرود
أنا اتأخرت على ريهام .. بعد اذنك
ثم غادرت الى غرفتها .. استقبلتها ريهام قائله
قالت ياسمين وهى شارده
كويس
هو ايه اللى كويس .. عملتى ايه اشتريتي ايه للصدقه بتاعة بابا و ماما
التفتت ياسمين اليها وقالت بنفاذ صبر
ريهام أرجوكى سبيني دلوقتى .. مش قادرة أتكلم فى أى حاجة
دخلت ياسمين الحمام ووقفت تنظر الى نفسها فى المرآة .. لماذا تهرب من اجابة سؤالها .. لماذا ظهرت علامات الضيق على وجهه عندما ذكرت ذلك الحړق ..
كل الشواهد تؤكد ما توصلت اليه بنفسها .. نعم هو مذنب .. نظرت الى نفهسا بسخريه .. ماذا توقعتى أن يجيبك
.. أيقول لك
لقد أرتكبت چريمة شنعاء وكان جزائي أن أصيبت يدي .. أكنتى تظنين بأنه سيعترف لك بماضيه .. هذا الماضى الأسود الذى بنى بينك وبينه آلاف الأسوار العالية .. بالتأكيد سيكذب .. بالتأكيد سينكر .. من يرتكب چريمة بشعة مثل الژنى .. سيكون الكذب لعبة سهله بالنسبه له .. أغمضت عيناها فى ألم .. انتظرتها ريهام حتى خرجت .. ثم قالت
صمتت قليلا ثم قالت
وعايزنى أسافر معاه .. يعني طبعا مش هنعمل فرح عشان بابا الله يرحمه .. بس هو عايز خلاص نتجوز ونعيش مع بعض
صمتت ياسمين ولم تجب .. فأكملت ريهام
أنا قولتله مش هينفع .. إلا بعد ما أطمن على ياسمين
قالت ياسمين بدهشة
تطمنى عليا ازاى يعني
يعني نشوف عمر ناوى على ايه .. هو مكلمكيش فى حاجه
زفرت ياسمين بضيق .. ثم قالت
ريهام ملكيش دعوة بيا .. سافرى مع كرم .. وأنا مش صغيرة عشان معرفش أعيش لوحدى
قالت ريهام بحزم
مستحيل .. مش هسافر مع كرم إلا لما انتى تروحى بيتك
قالت ياسمين بأسى
بيتى
أومأت ريهام برأسها قائله
أيوة بيتك .. بيت عمر
قالت ياسمين بضيق وهى تتوجه الى فراشها
خلينا نتكلم بكرة يا ريهام .. أنا تعبانه دلوقتى وعايزة أنام
قضت ياسمين ليلتها والكوابيس تؤرق مضجعها .. أفاقت على احدى كوابيسها تصرخ .. استيقظت ريهام على صوتها .. ذهبت وجلست بجوارها لتجد ياسمين جالسه تبكى .. قالت ريهام بلهفه
ياسمين ايه اللى حصل .. حلمتى حلم وحش
قالت ياسمين من بين شهقاتها
مش طيقاه .. مش طايقه أشوفه .. ولا طايقه أسمع صوته .. ولا طايقه انه يلمسنى
قالت ريهام بدهشة
مين .. عمر ..
أيوة
ليه يا ياسمين .. ايه اللى حصل بينكوا .. انتوا اټخانقتوا
قالت ياسمين پألم
من غير ما يحصل حاجه .. أنا مش طايقاه وخلاص
والله وبقينا نقفل الباب
ابتسمت ريهام قائله
لو عايزنى أفتحه معنديش مانع
ابتسم قائلا
لأ خليه مقفول أحسن نستهوى
قالت ريهام بجديه
كرم .. مش هينفع أسافر معاك .. أنا اتكلمت مع ياسمين وهى مش حبه ان يكون فى ډخله دلوقتى
قال كرم بإستغراب
ليه مش حبه
هتفت پحده
ايه اللى ليه مش حبه .. مش حبه وخلاص انا ايش عرفنى
قال كرم بضيق
يعني هسافر لوحدى .. أنا فى بلد ومراتى فى بلد
نظرت اليه ريهام بأسف قائله
معلش يا كرم مش بإيدي ..بس مقدرش أسيب أختى لوحدها
تنهد كرم قائلا
خلاص بس مش هنعدوا فى سكن العمال .. هأجر شقة فى المنصورة وتعدوا فيها انتوا
متابعة القراءة