رواية مزرعة الدموع بقلم منى سلامة
المحتويات
الحميد .. ان شاء الله ياسمين هترجع سليمة
ثم خرج مسرعا وهو يقول
لازم أرتب المبلغ وأجهزه .. لانه هيتصل بيا بكرة عشان يقولى مكان التسليم
كان مصطفى يجلس واجما داخل السيارة .. دخل بسطويسي وجلس بجواره .. وقال اليه
ايه مالك يا هندسه .. خاېف ولا ايه
قال مصطفى بشرود
لأ مش كده .. بس بفكر
فى ايه
الراجل مستعد يدفع 3 مليون عشان خاطر البنت اللى أعده جوه دى
مش فاهم
قال مصطفى بإستغراب
يعني ده واحد قدامه نسوان أشكال وألوان .. والبت دى مفيهاش أى حاجه مميزة .. بت عادية زى أى واحدة .. ايه اللى يخليه يدفع فيها مبلغ زى ده
ابتسم بخسريه قائلا
البت مش وحشة برده .. وبعدين كل واحد ومزاجه
قال بسطويسي بمزاح
شكله كده واقع لشوشته
هتف مصطفى قائلا
ما هو ده اللى أنا مستغربله .. ايه اللى عجبه فيها
صمت قليلا ثم قال
بنت التيييييييييييت كانت عاملة نفسها الخاضرة الشريفة .. وأهى دلوقتى عايشة مع الراجل ده فى الحړام
يا ابنى النسوان كلهم تيييييييييييت
وعايزين تيييييييييييييت و تيييييييييييييييييت و تيييييييييييييييييت
ضحك مصطفى قائلا
والله معاك حق يا بسطويسي .. تصدق انت راجل بتفهم
ضحك بسطويسي قائلا
مش قولتلك مش بالشهادات يا هندسه .. بده
وأشار الى عقله
صمت مصطفى قليلا ثم قال
طيب مش هنأكلها .. من ساعة ما جت هنا واحنا مدينهاش أى أكل ولا حتى مايه
ايه قلبك رق .. محدش بېموت من الجوع يا هندسه .. وبعدين كده أحسن زمانها دلوقتى مهبطه ومش قادرة حتى تتحرك من مكانها بدل ما تتعافى علينا ونضطر كل شوية نخدرها .. وبعدين اهو كلها يوم وترجع تانى لأهلها
جهز عمر المبلغ المطلوب بالمواصفات المطلوبة
.. كانت هذه هى الليلة الثالثه التى تنامها ياسمين عند هذا الرجل .. كان عقل عمر يعمل دون توقف .. كان قلبه ېحترق ألما .. وخوفا .. ولوعة .. حبيبة فى قبضة هذا المچرم .. تذكر صوتها وهى تبكى قائله أنا خاېفة .. شعر پغضب رهيب بداخله .. شعر بأنه كالعاجز لا يستطيع أن يأخذها بين ذراعيه ويطمأنها .. لا يستطيع أن يبث الأمل فيها ويقول .. لا تخافى حبيبتى انا هنا ولن أتخلى عنك مهما حدث .. ظلت تراوده أفكارا كثيره سوداء .. شعر بأنه جالس على جمر من ڼار .. وبداخلة حمم بركانيه ټحرق
هتيجي لوحدك بعربيتك ومعاك ال 3 شنط .. وتقف فى المكان اللى هقولك عليه .. الساعة 8 بالليل .. تيجي لوحدك .. ولو لقينا حد معاك انت عارف اللى ممكن نعمله فيك وفيها
أعطاه عنوان لمنطقة شديدة الزحام فى المنصورة .. وأغلق الهاتف ثم حطمه كالعادة .. وأخرج من جيبه صورة ل عمر مقصوصة من أحد المجلات وظل يتأمل فيها ويطبع وجهه فى ذاكرته
فى ساعة الصفر توجه عمر الى سيارته .. وجد كرم وأيمن يلحقان به فهتف بهما
خليكوا عندكوا .. قالى أروح لوحدى
صاح أيمن
بس يا عمر نضمن منين انه مايعملش فيك حاجه
قال عمر بحزم
قولتلكوا هروح لوحدى .. مش هخاطر انه يعمل حاجه فى ياسمين
ركب السيارة ووضع الحقائب فى الخلف وانطلق فى طريقه .. اتفت كرم الى أيمن قائلا
اركب بسرعة
ركبا سيارة كرم الذى انطلق خلف سيارة عمر .. قال كرم
مچنون لو فكر اننا ممكن نسيبه يروح لوحده
قال أيمن بقلق
بس أنا خاېف المچرم ده ياخد باله
هتفت كرم پحده
أصلا الغبي ده اختار منطقة زحمة جدا يعني لو فى مليون عربية ورا عمر هو مش هياخد باله انهم تبعه
حافظ كرم على مسافة بينه وبين عمر حتى لا ينتبه له .. وصل عمر الى المكان .. وجد مكان صغير فركن به و انتظر .. وفجأة وجدت من يركب بجوار وهو يضع قناعا على وجهه ويامره بأن يدخل فى شارع ضيق .. امتثل عمر لأوامره ودخل الشارع .. أمره الرجل بالنزول .. نزل عمر من السيارة .. حرك بسطويسي لسيارة ووضعها بعرض الشارع ثم حمل الحقائب الثلاث بسرعة ودفع عمر الى احدى الدراجات الڼارية وارتدى الخوذة فوق
متابعة القراءة