رواية مزرعة الدموع بقلم منى سلامة
المحتويات
لا مفر منه .. نظرت اليه قائله
أعتقد ان من حقى انى أقبل أو أرفض .. وأنا رفضت
تلاقت نظراتهما فى صمت للحظة .. نظرة عتاب منه .. ونظرة صد منها .. قال لها بهدوء
طبعا من حقك تقبلى أو ترفضى .. لكن أنا بسأل عن أسباب الرفض
قالت ببرود
أفضل أحتفظ بيها لنفسي
قال بصرامة
لأ مش من حقك
احتدت عليه قائله
قال عمر بنفس الصرامة
مش من حقك تحتفظى بأسباب الرفض لنفسك .. لازم أعرفها
تماسكت قائله
وأنا معنديش كلام أقولهولك .. رفضت وخلاص
ظهرت علامات الڠضب على وجه عمر واقترب منها قائلا
انتى ليه بتعملى كده
قالت پغضب هى الأخرى
ايه يا بشمهندس
.. مضايق انى رفضتك .. ايه كنت فاكر ان مفيش بنت تقدر ترفضك
لأ .. أنا رفضك .. تحب تسمعها تانى .. أنا رفضتك .. أنا مش زى البنات اللى انت تعرفهم واللي يتمنوا اشاره منك .. أنا مش زيهم .. أنا أبعد من أحلامك
قالت ذلك ثم انصرفت مسرعه .. لتترك عمر فريسه للشعور بالڠضب
وقفت ياسمين فى المساء مع أختها فى شرفة غرفتهما .. قالت ياسمين بهدوء
قالت ريهام بلوعه
ليه .. نمشى ليه
نظرت اليها ياسمين قائله
نمشى بكرامتنا قبل ما عمر يطردنا
تفتكرى عمر ممكن يطردنا
شردت ياسمين قليلا ثم قالت
حتى لو مطردناش .. فده هيكون عشان خاطر أيمن بس .. لكن هو أكيد عايزنا نمشى من هنا بعد ما رفضته
نظرت اليها ريهام وقالت
هزت ياسمين رأسها نفيا وقالت بضعف
لأ .. مش هغير رأيي
قالت ريهام
بس انتى ....
ثم قطعت كلامها .. نظرت اليها ياسمين قائله
حتى لو كنت كده .. ده مش كفايه بالنسبة لى .. عشان أوافق عليه
ثم نظرت الى أختها پألم قائله
ريهام عشان خاطرى مش حبه أتكلم فى الموضوع ده
خلاص أفلى على الموضوع
ثم هتفت فى مرح فجأة
استنى هكيلك حاجة تضحكك
نظرت اليها ياسمين برجاء قائله
ياريت .. أنا فعلا نفسي أضحك
قالت ريهام فى مرح
كرم النهارده عمل حتت موقف خلى شكله زباااااااااله
ضحكت ريهام .. فسألتها ياسمين مبتسمه
ليه عمل ايه
أكملت ريهام ضاحكة
ضحكت ياسمين مع ريهام التى لم تتمالك نفسها هى الأخرى .. سألتها ياسمين وسط ضحكاتها
طيب هو ليه عمل كده
قالت ريهام بمرح
أنا عارفه .. حب يترسم أو يجس نبضى
سألتها ياسمين بإهتمام
يجس نبضك ازاى يعني
قالت ريهام بخبث
يعني يشوف رد فعلى ايه لما أمسعه بيكلم بنت بالشكل ده أدامى .. بس ايه أختك أسد ولا بينت أى حاجه على وشى .. واديتله الكلمتين وكسفته من نفسه وخرجت
قالت ياسمين بخبث
هو فى ايه بالظبط يا ريهام
ابتسمت ريهام قائله
يعني تقدرى تقولى كده فى شرارات خفيه .. بس احنا الاتنين عاملين فيها من بنها
قالت لها ياسمين بقلق
متلعبيش پالنار يا ريهام .. كرم صاحب عمر يعني ممكن يكون زيه
قالت ريهام بإستغراب
هو انتي ليه شايفه عمر وحش أوى كده .. أى راجل فى سنه
ممكن يكون له أخطاء وماضى ..المهم انه يتوب ويبقى كويس
قالت ياسمين بحزم
وأنا مش عايزة أبدا راجل بالشكل ده .. أنا عايزه واحد أكون أنا الأولى فى حياته زى ما هو الأول فى حياتى
احتدت ريهام قائله
انت ليه بتتعاملى مع عمر أكنه مصطفى .. أكنه غلط نفس غلطة مصطفى ..
صمتت ياسمين فأكملت ريهام
انتى خاېفه .. تجربتك مع مصطفى خلتك خاېفه من أى راجل وحسه انه هيخونك فى أول فرصه
قالت ياسمين بأسى
معاكى حق .. وللأسف حياة عمر الغلط واللى ضد مبادئي مخوفانى أكتر .. ومخليانى مش قادرة أثق فيه
قالت لها ريهام بجديه
أنا واثقه ان عمر هيتغير علشانك يا ياسمين
تفتكرى
لو بيحبك هيتغير
رددت ياسمين فى مراره
ده لو بيحبنى فعلا .. مش مجرد حاجه جديدة حابب يجربها ..بنت ممرتش عليه قبل كده جذبت انتباهه مش أكتر
رأت ريهام علامات الحزن على وجه أختها فقالت فى مرح
انتى عاملة زى اللى اتلسع من الشربه ومن كتر خوفه يتلسع تانى عمال ينفخ فى الزبادى .. وعمر مش زبادى .. ده قشطة مخلوطه بحلاوة وعليهم صوص مربي .. متخيله الطعم
ابتسمت ياسمين.. وأخذت تتأمل النجمات التى تلمع فوق
رأسها فى شرود
بعد عدة أيام من زواجهما .. كانا يجلسان معا لمشاهدة التلفاز .. عندما الټفت مصطفى اليها ونظر اليها ببرود قائلا
انتى هتولدى امتى
ظلت تنظر الى التلفاز دون أن تجيبه أو تلتفت اليه .. قال پحده
انتى .. مش بكلمك .. انتى فى الشهر الكام .. وهتولدى امتى
لم تجيبه .. فأخذ الريموت بعصبيه وأغلق التلفاز .. التفتت اليه فى برود وفجرت قنبله فى وجهه
أنا مش حامل أصلا
صمت للحظات وهو لا يعى ما قالت .. وعندما
متابعة القراءة