رواية مزرعة الدموع بقلم منى سلامة
المحتويات
بصحبة العامل .. فسأله عمر بإهتمام
ايه أخباره دلوقتى
قال الرجل
بيقولوا محتاج عمليات كتير عشان ايده ترجع زى الأول .. وأهله جوه قالبينها مناحه
دخل عمر فوجد امرأة بسيطة ترتدى السواد تبكى أمام غرفة العمليات وبجوارها رجل كبير يرتدى جلبابا ويبدو عليه البساطة هو الآخر وكان يبكى بحړقة ويتمتم بشفتيه بكلماته خافته .. قال الرجل الذى بصحبة عمر
اقترب عمر من الرجل قائلا
متقلقش يا حج ان شاء الله هيقوم بالسلامه
قال الرجل
يارب .. يارب
هتفت الأم فى حسره وسط شهقاتها
يا عيني عليك يا ابنى .. ايدك راحت يا ابنى ..
الټفت عمر اليها قائلا
متقوليش كده يا حجه ان شاء الله هيبقى بخير
قالت له المرأة فى لوعه
ده بيقولولك محتاج عمليات أد كده وأدوية أد كده .. واحنا ناس على أد حالنا
ربت عمر على كتفها قائلا
متقلقيش كل مصاريف العمليات والأدوية أنا هدفعهم ان شاء الله .. وكمان مرتبه هيوصل أول كل شهر مش ناقص منه حاجه .. لحد ما يقوم بالسلامة ان شاء الله
نظرت المرأة اليه غير مصدقه وتمتمت
انت مين يا ابنى وهتعمل معانا كده ليه
قال عمر شارحا
أنا عمر الألفى صاحب المزرعة اللى ابنك بيشتغل فيها .. وطالما اټصاب وهو بيشتغل فى المزرعة عندى يبأه أنا متكفل بكل مصاريف علاجه
ربنا يكرمك ويكفيك شړ طريقك ويباركلك فى صحتك وعفيتك يا قادر يا كريم
تأثر عمر للغاية من حالة والداه .. طلب من الرجل الذى بجواره أن يبقى فى المستشفى معهما و قام بحجز غرفة لهم كمرافقين للمريض
عاد عمر الى المزرعة .. خرج عمر من السيارة فأقبل عليه أيمن قائلا
الحق يا عمر مخزن العلف ۏلع
صاح عمر فى فزع
قال أسمن شارحا وهو ينهج
أيوة بس متقلقش الرجاله طفوه
أسرع عمر الخطى الى مخزن العلف ليجد جزء كبير من العلف المخزن احترق تماما وتحول الى رماد .. نظر الى الرجال اللذين يحملون طفايات الحريق الصغيره وقال بلهفه
حد اټصاب
قال له أحد الرجال
لأ
يا بشمهندس متقلقش محدش كان فى المخزن
عم عبد الحميد فين .. مش المفروض يكون فى المخزن
قال أيمن فى حيره
من ساعة الحريقه وهو مظهرش
قال عمر بإستغراب
غريبه
ضړب أيمن كفا بكف قائلا
سبحان الله حادثتين فى المزرعة فى يوم واحد
تركه أيمن وذهب ليبحث عن ياسمين لكنه قابل عمته وهى مقبله نحوه قائله
قال عمر وهو يسرع بالإنصراف
هحكيلك بعدين يا عمتو
أمسكته من ذراعه لتوقفه وقالت بحنق
حړق المخزن وهرب مش كده
نظر عمر اليها وقال بدهشة
تقصدى مين
قالت پحده
أقصد عبد الحميد اللى انت سلمته مفاتيح مخزن العلف ووثقت فيه بس عشان بنته تبقى حبيب القلب
شعر عمر بالڠضب وحاول الانصراف قائلا
بعد اذنك يا عمتو
أوقفته مرة أخرى قائله
أكيد عمل كده لصالح أى مزرعة من المزارع المنافسه .. خاصة بعد ما عرفوا جودة العلف اللى بقينا بنستخدمه دلوقتى .. مش بعيد يكونوا ادوه رشوية عشان يحرقلنا المخزن .. وواحد جعان زى ده ما هيصدق طبعا فرصة وجاتله لحد عنده
صمتت قليلا ثم قالت بحزم
لازم تبلغ عن عبد الحميد عشان يتسجن
نزع عمر ذراعه من يدها ونظر اليها بصرامة ثم غادر دون أن ينطق بكلمة .
الفصل الواحد والثلاثون
Part 31
ذهب عمر للبحث عن عبد الحميد لكنه وجد ياسمين تقف أمام مبنى سكن العمال وتتحدث فى هاتفها ويبدو عليها التوتر .. انهت مكالمتها .. اقترب منها قائلا بإهتمام
فى ايه يا ياسمين .. والدك فين
نظرت اليه قائله بتوتر
كلمته دلوقتى
قال لها عمر
ازاى .. هو معهوش موبايل
قالت ياسمين شارحه
ريهام معاه
سألها عمر بإهتمام
طيب هو فين وليه ساب المخزن ومشى
ابتلعت ياسمين ريقها بصعوبه ونظرت اليه بحيره قائله
بيقول ان فى حد اتصل بيه على موبايل ريهام وقالها انك طلبت إن بابا يروحلك على المستشفى اللى فيها العامل اللى اټصاب .. ريهام كانت خلصت شغلها فراحت معاه
قال لها عمر بدهشة
أنا مطلبتش من حد انه يبلغ والدك بكده .. ولا طلبت انه يروحلى على المستشفى
قالت ياسمين فى دهشة
أمال مين اللى كلمه .. وعلى موبايل ريهام كمان .. يعني حد عرفنا
قال عمر فى حيره
أنا أصلا معرفش رقم ريهام
قالت ياسمين فى ضيق
ايه اللخبطة دى بأه
هدءها عمر قائلا
متقلقيش لما ييجى والدك هنفهم منه كل حاجه
هم بأن ينصرف لكن نظر اليها قائلا فى حنان
تعالى اعدى عندنا فى بيت المزرعة لحد ما والدك وأختك يرجعوا
نظرت ياسمين اليه قائله بحرج
لأ شكرا .. أنا هطلع أوضتى أستناهم
أومأ برأسه قائلا
طيب براحتك .. ولما ييجى والدك خليه يجيلى .. أنا هناك عند المخزن
أومأت برأسها فى صمت .. عاد عمر الى المخزن ليتفحص الأضرار التى لحقت به .. وجدت والده وعمته و أيمن و كرم هناك فى المخزن .. استقبله كرم قائلا
فين عم عبد الحميد .. لسه مظهرش
قال عمر
جاى فى الطريق
قالت مدام ثريا بحنق
وكان فين حضرته وسايب المخزن ليه ومشى .. مش قولتلك يا عمر هو
متابعة القراءة