رواية مزرعة الدموع بقلم منى سلامة
المحتويات
والراجل شافه وافتكره كان معاها فى البيت .. لكن عمر ملوش دعوة بالبيت ده .. وملوش دعوة بالقصة دى
ثم اكملت بلحماس وبشفتين مرتجفتين
عمر بيحب يساعد الناس ..انتى ناسيه اللى عمله مع العامل اللى ايده اتحشرت فى الماكنة .. هو على طول بيحب يساعد الناس .. هو حاول يساعدها .. بس مش أكتر من كده
ثم نظرت الى سماح بعينين دامعتين قائله
نظرت سماح الى نظرة الرجاء فى عين صديقتها والتى ترجوها الى موافقتها على كلامها حتى لو بالكذب .. ورغم الشك الذى كان يساور سماح الى أنها استجابت للرجاء فى أعين صديقتها الدامعه وقالت
صح .. أكيد الموضوع زى ما انتى قولتى
أومأت ياسمين برأسها وهى تحاول أن تغالب دموعها ونظرت الى الورق ثم مزقته .. ثم نظرت الى صديقتها قائله بحزم
ماشى
حاولت سماح التحدث فى أمور مختلفة مع ياسمين التى جاهدت بدورها للإندماج مع سماح وتناسى الموضوع تماما
خرجت ياسمين مع عمر وركبا السيارة .. نظر اليها يراقب انفعالاتها قائلا
حبيبتى فى حاجه ضايقتك
رسمت ابتسامة على شفتيها ونظرت ايه قائله
لا أبدا
كنت فاكرك هتكونى مبسوطة لما تشوفى سماح
ابتسم قائلا
حبيبتى تحب تروح فين
قالت مبتسمة
انا معرفش أماكن فى المنصورة .. ومخرجتش فيها قبل كده .. يدوبك باجى ل سماح بس
أوقف عمر سيارته على النيل ونزل الإثنان معا ينعمان بنسمات الليل المنعشة .. ابتسمت ياسمين تراقب القمر فوقهما .. شعرت بالخجل عندما ارتطمت بنظرات عمر المتفحصة وقالت
أيوة وهفضل أبصلك كده
قالت بمرح
عادى كل الرجالة بتقول كدة فى الأول وبعد فترة من الجواز بيتحولوا للنسخة المصريه المعتمده للزوج المصري
ضحك عمر حتى دمعت عيناه
وقال
والله ده فى ايد حضرتك .. لو متحولتيش للنسخة المصريه المعتمده للزوجة المصرية فأنا أكيد مش هتحول
ابتسمت قائله
قال بمرح
قصدى بأه انك تتحولى لكائن هلامى غير معلوم تفاصيله وتضاريسه بوضوح
ضحكت ياسمين بشدة فأكمل قائلا
وأفتح باب البيت ألاقى پتصرخي پصرخة طرزان وبتجرى ورا الولاد
ازدادت ضحكاتها فأكمل
والكبيرة بأه ألاقيكي ناسيه اسمى وبتندهيلى وتقوليلى بابا زى ما الولاد هيقولولى .. ساعتها هروح شايلك انتى وهما و ........
وأحطكوا جوه قلبي
قالت متظاهره بالجديه
خلاص وأنا موافقة .. أنا مش هتحول مقابل ان انت كمان متتحولش
اقترب بوجهه منها بشدة قائلا
اتفقنا
نظرت حولها ورجعت للخلف ..فإعتدل وقال بخبث
ماشى معاكى حق لينا بيت نتلم فيه
ضحكت وأشاحت بوجهها .. ذهبا معا لتناول الطاعم فى أحد المطاعم .. كان أحد المطاعم الهادئة المطلة على النيل .. كانت ياسمين تشعر بسعادة بالغة وهى جالسه بجوار زوجها .. ترك هاتفه و مادلية مفاتيجه على الطاولة
وذهب الى حمام .. أمسكت الميداليه وتفحصتها .. ابتسمت عندما وجدت القلب الذى يحمل اسمها .. نظرت حولها وأعادت الميداليه مكانها بسرعة قبل أن يعود .. عاد عمر ليجدها مبتسمه و احد الرجال على الطاولة المجاورة ينظر اليها .. شعر بغيرة شديده .. تابعته ياسمين بدهشة وهو يذهب ويقف أمام الرجل قائلا
فى حاجه
الټفت الرجل اليه قائلا
فى ايه حضرتك
ارتفع صوت عمر قليلا وقال پغضب
أصلك بتبص لمراتى أوى .. فحبيت أعرف يعنى فى حاجه
شعر الرجل بالحرج وقال
انا مبصتلهاش
كانت أعين عمر تشعان ڠضبا ورمق الرجل بنظره صارمة ثم توجه الى طاولتهم وجذب ياسمين من يدها وجلسوا على طاولة أخرى بعيدة عن هذا الرجل .. طال الصمت بينهما .. ثم فتح عمر المنيو قائلا بهدوء
تحبي تاكلى ايه
نظرت اليه تحاول معرفة ما يفكر فيه .. وجدت نفسها تقول بتلقائيه
أنا مبصتهلوش على فكرة .. ومكنتش واخده بالى انه بيبصلى أصلا
نظر عمر اليها لتتلاقى نظراتهما .. مرت لحظات .. ثم أمسك كفيها بين كفيه قائلا بهدوء
هو انا قولت انك بصتيله
قالت شارحه
لأ بس أنا خفت تكون افتكرت كده
ابتسم قائلا
ياسمين انا عارف كويس أنا متجوز مين
زاد من ضغط كفيه على كفها فابتسمت له فى خجل وقد أسعدها ثقته بها .. طلبا الطعام .. ظلا يتحدثان معا .. حتى أخذهم الحديث حول قضية الاختطاف .. قال عمر بضيق
مش هرتاح إلا لما يمسكوه
أكدت ياسمين قائله
أكيد هيمسكوه ان شاء الله
ثم قالت بقلق
بس خاېفة ميقدروش يثبتوا التهمة عليهم
قال عمر بثقه
لأ هيقدروا يثبتوها ان شاء الله .. وأصلا هما أغبية جدا كانوا مكممينك ومغميين عينيكى على أساس متتعرفيش عليهم .. لكن كانوا بيتعاملوا من غير جوانتى .. يعني بصماتهم ماليه البيت
قالت ياسمين وهى تفكر
بس مش ممكن يوصلوا للبيت ده ويمسحوا بصماتهم
قال عمر شارحا
البويس رفع البصمات خلاص .. يعنى حتى لو مسحوها هى خلاص اتثبتت فى المحضر .. وكمان البيت أنا أفلته كويس وغيرت الباب لباب حديد يعني محدش يقدر يدخله
انتبهت ياسمين لكلماته وقالت بإستغراب
ازاى يعني غيرت الباب وأفلت البيت .. وصحاب البيت لما يرجعوا أكيد هيعملولك مشاكل عشان غيرت باب بيتهم
قال عمر وهو يكمل
متابعة القراءة