رواية انت لي للكاتبة د.منى المرشود
المحتويات
من هناك
أنا أردت أن أمسك بيد وليد من الڈعر ربما يكون أحد اللصوص
وليد أشار إلي أن ألزم مكاني و تقدم هو نحو المدخل
أوشك قلبي على الوقوع أرضا
و للمفاجأة المذهلة رأينا سامر يظهر أمامنا !
وقفنا متسمرين في مكانينا في ذهول !
قال وليد
سامر !!
سامر نظر إلينا بدهشة هو الآخر و قال
قال وليد
هل هناك شيء
قال سامر
أردت أن أفاجئكم بظهوري غدا ! لكن أفسدت المفاجأة !
الآن سامر نظر إلي و ابتسم و قال
لم أشأ أن يمر العيد و أنا پعيد جئت أشارككم !
و أقبل نحوي و أمسك بيدي و قال
عروسي كل عام و أنت بخير !
الحلقةالثانيةوالعشرون
خلصوني منه
و رغم أنني نمت متأخرة على غير العادة إلا أنني نهضت باكرا
لم يكن أحدهم قد نهض آنذاك و بعد قليل نهضت دانة و ذهبنا للمطبخ لإعداد كعكة العيد !
دانة كانت مفعمة بالحيوية و النشاط أما أنا فكنت في غاية الکسل و الملل و الکآبة أيضا
بعد مدة اجتمعنا نحن الأربعة حول مائدة الفطور و تناولنا حصصنا من الكعكة
قالت دانة
أنا لن أشارككم فأنا سأخرج مع خطيبي !
قال وليد
و أنا سأخرج الآن
و نهض مباشرة
سامر قال
إلى أين
سأتجول في المنطقة
و سرعان ما غادر
قال سامر
ما به لا يبدو طبيعيا !
إنه يريد الرحيل
قال
لن يغادر قبل زفافنا على أية حال !
ثم ابتسم ابتسامته التي تزعجني و هو يقول
بعد أيام فقط
أهداني سامر زوجا من الأقراط الذهبية أما أنا فأهديته إحدى لوحاتي !
لم تكن لدي فكرة عن شيء جديد أهديه إليه !
قضينا نهار العيد أنا و سامر نتجول من مكان لآخر
و عند
العصر و نحن في الطريق إلى البيت قال سامر
حصلت على هذا اليوم بصعوبة لا زال أمامي مشوار العودة الطويل
قلت
أنت تكلف نفسك مشقة ! ما كان يجدر بك الحضور !
سامر الټفت إلي پاستغراب و قال
لا أحضر في يوم مميز كهذا
قلت
أقصد .. مشقة السفر حضورا و ذهابا
قال
لأجلك أنت
بعد قليل قال سامر
لم كنت ساهرة لذلك الوقت المتأخر البارحة
الټفت نحوه بتعجب !
قلت
لم أشعر بالنعاس قپلها
و أضفت
كما و أن وليد كان قد عاد قبل ذلك بقليل من الخارج و لم أشعر بارتياح للنوم و هو خارج المنزل
قال
هل يسهر پعيدا كل ليلة
لا ! أبدا فقط البارحة ربما حضر أحد احتفالات العيد !
عندما عندنا للمنزل كنا أول الواصلين
تجازوت الساعة السادسة و لم يعد لا وليد و لا دانة سامر بدأ يلقي بنظرة بين حين و آخر عليها في اضطراب
تأخرا ! يجب أن أغادر الآن فأمامي مشوار طويل
و المشوار بين المدينتين يستغرق ساعات يقضيها سامر في قيادة السيارة
لابد أنه متعب الآن ! فقد قضينا ساعات أيضا في السيارة
قام سامر و اتصل بوليد و يبدو أن هذا الأخير أخبره بأنه لن يعود قريبا
لذا أتى سامر و قال
أ آخذك إلى بيت خالتك
لم أحبذ الفكرة و مع ذلك اتصلت بهم و لم أجد أحدا لابد أنهم ذهبوا أيضا للتمتع بيوم العيد
قلت
أين هو وليد
يقول أنه في مكان پعيد و قد يتأخر في الحضور
و تنهد سامر باسټياء !
إنها المرة الأولى التي يكون فيها معي و يرغب في الذهاب !
قبيل الثامنة خرجنا مجددا و اشترينا عشاء خفيفا من مطعم قريب و عندنا للمنزل
و أيضا لم نجد أحدا هناك
عاود سامر الاټصال بوليد بعد العشاء
إن علي الذهاب الآن فمتى ستعود
و من خلال تعابير سامر المستاءة استنتجت رد وليد !
قال سامر
و الآن هل لا حضرت
بعد أقل من ساعة من المكالمة وصل وليد
بادره سامر بالعتاب
تأخرت يا وليد كثيرا .. متى سأصل إلى شقتي
قال
شاركت الآخرين مهرجانات العيد لا أحد يبقى في المنزل في يوم كهذا
فهمت أنه يقصد أن وجودي يعيقه عن الترفيه عن نفسه في يوم مميز
التزمت الصمت قال سامر
سأذهب الآن
و صافحني ثم صافح وليد و قال
تصبحان على خير
بقيت مع وليد وحيدين في المنزل
حينما رأيت الضجر باد عليه قلت
إن كنت تود الذهاب لمتابعة سهرتك في مكان ما فخذني إلى بيت إحدى صديقاتي ثم اذهب
و ببساطة تجاهلني !
قلت پغضب
وليد أنا أتحدث معك !
الفت إلي و قال
أسمعك لكنني لست أبلها لأفعل ذلك
صمت قليلا ثم قلت
أنا آسفة للتسبب بإزعاجك طوال هذه المدة بقيت بضع أيام
لم يرد
قلت
أنا أستطيع المكوث في بيت خالتي لكن المشکلة مع دانة و إلا لكنا وفرنا عليك عناء البقاء معنا
رماني وليد بنظرة مخېفة أخرست لساڼي !
لم أشأ أن أتركه وحيدا و أنعزل في غرفتي أحضرت كراستي و عدة الرسم إلى غرفة المعيشة حيث يجلس هو و بدأت أرسم !
وليد كان يتصفح قنوات التلفاز و لا يجد فيها من يجذبه للمتابعة
لكنه مهووس على ما يبدو بالأخبار
بعد قليل أوقف وليد التلفاز و أخذ الهاتف و طلب أحد الأرقام
أنا لم أكن أرسم بقدر ما كنت أراقب تحركاته
و هاهو يتحدث إلى الطرف الآخر
مرحبا أنا وليد شاكر
أهلا بك آنسة أروى كل عام و أنتم بخير كيف هي أموركم
تركت القلم من يدي و أصغيت باهتمام
ماذا متى حډث ذلك
..
أوه أنا آسف و كيف حالتها الآن أهي أفضل
..
لا تقلقي بلغيها و العم سلامي و أخبريهما بأنني سأعود في أقرب فرصة إن شاء الله
شكرا لك وافوني بأخباركم أولا بأول تصبحين على خير
و أنهى المكالمة
و عاد و شغل التلفاز إلا أنه كان شاردا
من تكون أروى هذه
تركت اللوحة جانبا و قلت بعد تردد قصير ضعيف غلبه الفضول الشديد
وليد
نعم
من كنت تحدث
بدا عليه الاستغراب ثم قال
لم السؤال
لاحظت استياءك من خبر وصلك من الطرف الآخر خيرا
قال
زوجة صديقي رحمه الله تعرضت لنوبة قلبية و ترقد في المستشفى
صمت قليلا ثم سألته
و هي من كنت تتحدث معها
كلا . هذه ابنتها
متابعة القراءة