رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبدالرحمن
المحتويات
ثم عليك
نظر له علاء مستفهما وقال
وايه الفرق
شرع بلال فى الشرح له وهما يتوجهان خارج المركز وقال
يعنى لما اقول خرجت من المركز انا وعلاء يعنى خرجنا احنا الاتنين سوا... زى زيك يعنى
لكن لما اقول أنت ثم أنا يعنى أنت الاول وبعدين أجى انا فى المرتبة التانية ..كده أحنا مش متساويين مع بعض
هز علاء رأسه بدهشة وقال
ما كاد ينتهى من كلمته حتى أصطدم بمهرة التى كانت تهبط الدرج بسرعة مداعبة الطفل على يديها نظرت له مهرة وقالت بإندفاع
مش تحاسب يا استاذ أنت ..ايه الناس دى
نظر بلال إلى عبير التى كانت تهبط السلم بهدوء وهى تساعد الأطفال على تعلم هبوط السلم بحذر ويبدو أن مهرة قد سبقتها كما تفعل دائما وسمع علاء يقول لها وهو يتأملها مليا
نظرة له مهرة شذرا قائلة بحنق
وانت مبتشوفش يعنى
بينما قال بلال بسرعة
خلاص يا كابتن حصل خير ..خلاص يا مهرة
قالت عبير بتلقائية
خلاص بقى يا مهرة محصلش حاجة
اقترب بلال من عبير وهمس فى اذنها
مش قلت محبش راجل غريب يسمع صوتك ..ماشى لما نطلع بيتنا بس
وكمان اسمك مهرة .. لا بصراحة أسم على مسمى
نهره بلال على الفور وهو يأخذ بيديه للأسفل قائلا
بقولك ايه يا كابتن .. أنت هتعاكسها قدامى كمان طب احترمنى على الأقل يا أخى
همس علاء فى أذنه قائلا
قال بلال وهو يعبر به باب البناية قائلا
حاجة زى كده ..وبعدين وانت مالك
وفى أحد الليإلى افترش فارس الأرض بعيدا عن الفراش ووضع وسادته واستلقى بجسده المنهك وأغمض عينيه فى أنهاك شديد تحت عينيى دنيا المتابعة له وهى جالسة على الفراش ترقبه وقد عزمت على تنفيذ ما قررته وأن تستعيد مكانتها لديه ثانية نهضت من فراشها وتعطرت وارتدت ثيابا مكشوفة وجلست على الأرض بجواره واتكأت على طرف وسادته لينفذ عطرها لأنفه رغما عنه وقالت بدلال
قال بجدية دون أن يفتح عينيه
أنا حذرتك قبل كده يا دنيا .. أرجعى على سريرك وابعدى عنى
غلفت صوتها بنبرة ناعمة وهى تتلمس خصلات شعره
ولو مبعدتش هتعمل ايه
فتح عينيه وألتفت إليها بعصبية وقال پغضب
هتشوفى فارس اللى عمرك ما شوفتيه قبل كده ..
والكام شهر اللى هتقعدي على ذمتى فيهم تتجنبينى خالص وتبطلى محاولاتك دى علشان أنا بحس بقرف لما بتقربى مني
ألقى عليها نظرة احتقار أخيرة وأغمض عينيه ثانية وولاها ظهره غير مباليا بها نظرت إليه پغضب وحقد شديد وهبت واقفة
فى عصبية كبيرة وبدلت ملابسها ونامت وهى تعض على يديها من كثرة
الغيظ والغل !
حاول أن تمحى من أفكارها كل ماهو ليس له علافة بمستقبلها ومذاكرتها وتتعايش مع الواقع بشكل أكثر حسمأ وواقعية ولكن الواقع هو الذى لم يتركها لشأنها كثيرا تزوج والدها بامرأة أخرى وأصبح أكثر أهمالا لهم ماديا ومعنويا ولم يكن هذا هو العبء الوحيد عليها وأنما لحق به عبأ آخر بدأ العرسان يتوافدون عليها وبدأت هى الصراع فى الرفض دائما مماجعل والدها يزداد سخطا عليها وعلى رفضها المستمر بدون أسباب حتى كانت الطامة الكبرى بالنسبة لها وتقدم للزواج منها أحد الأشخاص الذين يصعب على والدها الإنصياع إليها ولم يقتنع باسبابها ولكنها أصرت مما جعله يضربها لأول مرة ...وأخيرا أضطر والدها إلى الأستماع إلى رأى زوجته أم يحيى واللجوء إلى الشخص الوحيد الذى يظن الجميع أنه يمكن له أن يقنعها بالموافقة فتح فارس باب منزله ليجد أمامه والد مهرة ثائرا جدا و لكنه قال بحرج
معلش يا أستاذ فارس عملنالك أزعاج بس كنت محتاجك عندى ضرورى لو سمحت
قال فارس بدهشة متسائلا
طيب اتفضل شوية مينفعش من على الباب كده
معلش يا أستاذنا مش هينفع
أومأ فارس برأسه وقد بدأ القلق يتسرب لنفسه وقال
حاضر ثوانى هغير واجى معاك
بدل ملابسه سريعا وهو يشعر بقلق بالغ وتوجه إلى والدته بالمطبخ يخبرها بالأمر ثم
أخذه والد مهرة وصعد به إلى شقته وجلس معه فى غرفة استقبال الضيوف وقال بحنق
بص بقى يا أستاذ فارس البت دى غلبتنى وطلعت عينى وبصراحة كده امها شارت عليا ان مفيش حد غيرك هيقنعها ويخليها تغير رأيها بما أنك مربيها ومن صغرها وهى بتسمع كلامك
عقد فارس بين حاجبيه وقال بقلق
فى ايه طيب فهمنى
لوح الرجل بيديه وقال بعصبية
عماله ترفض عريس ورا التانى وانا ساكت عليها ومش عاوز اغصبها لكن العريس ده بقى هتجوزه حتى ولو ڠصب عنها ..يا أستاذ فارس ده لاعيب كورة معروف وغنى وهتتبسط أوى معاه وهتخرج من هنا لمستوى تانى
متابعة القراءة