رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبدالرحمن
المحتويات
وقالت
ده كلام برضة يا ست ام فارس دى هدية مني ليكى ..وبقولك ايه هاتيلى العباية اللى بتقولى عليها وانا أفصلك أختها بالظبط .. ده أنا بقيت لهلوبة فى التفصيل
هزت أم فارس رأسها نفيا وهى تقول بتصميم
انا ماليش دعوة بالكلام ده هادفع تمنها يعنى هادفع تمنها
ثم التفتت إلى مهرة وقالت وهى تمد يدها إليها بمفتاح الشقة
وقفت مهرة تنظر إلى يدها الممدودة بارتباك فقالت أم فارس ضاحكة
مټخافيش فارس مش جاى دلوقتى.. أتصل وقال هيتأخر
ضحكت أم يحيى وقالت
فاكرة يا ام فارس لما قلتلك على مهرة وهى صغيرة .. الله يكون فى عون جوزها من اللى هتعمله فيه
هو حر بقى مش هو اللى مستعجل على الجواز
أحمرت وجنتها والتقطت المفتاح سريعا من يد أم فارس وقالت وهى تهرب من أمامهما
أنا هنزل بدل ما تتسلوا عليا
فتحت مهرة باب الشقة ودلفت للداخل وعلى وجهها ابتسامة كبيرة .. انطلقت على الفور تجاه غرفته ودخلتها وأغلقت الباب خلفها ووقفت فى المنتصف تنظر لها بشوق كبير وكأنها تبثها حبها لساكنها وترجوها أن تنقل مشاعرها له عنده حضوره ..
أبتسم وهو يتأمل وجهها وشعرها ويمسح عليه برفق وقال مداعبا بخفوت
يعنى أول مرة اشوفك فيها يغمى عليكى كده
شعرت بارتفاع آخر فى درجات حرارتها ولكن هذه المرة من الخجل مسحت على وجهها وهى مطرقة بوجهها وقالت بخفوت
آسفة أنى خضيتك
رفع وجهها إليه ونظر إليها متأملا
دى تانى آسفة على فكرة .. طب آسفة التانية وعرفناها.. آسفة الأولى ليه بقى
آسفة انى دخلت اوضتك كده
أعاد وجهها إليه مرة أخرى بأنامله وقال هامسا
أنت مراتى .. يعنى تدخلى أوضتى براحتك ..وبعدين انت بتدخليها من زمان أوى.. ولا نسيتى
هربت الابتسامة من شفتيها عندما تذكرت خزانة الملابس فأشاحت بوجهها مرة أخرى ونهضت من فراشه مسرعة وقالت بحنق
عقد حاجبيه وهو ينظر إليها بتسائل وقال
أيه اللى خلاكى تقولى كده
أشارت للخزانة وقالت بضيق
علشان لسه محتفظ بهدومها فى الدولاب .. شكلها كانت هدوم غالية عليك أوى ..
ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت بغيرة واضحة
شكلها ليها معاك ذكريات كتير علشان كده مقدرتش تفرط فيها
رفع حاجبيه ووضع يديه فى جيبيى بنطاله واقترب منها حتى وقف أمامها مباشرة وقال وهو ينظر فى عينيها
بس الدولاب مقفول بالمفتاح عرفتى منين أن هدومها لسه فيه
أستدارت وهى ترفع كتفيها وقالت متبرمة
باينة أوى .. مش محتاجة فقاقة يعنى
أبتسم وهو يكرر ورائها
فقاقة !... وحشتنى اللغة بتاعتك أوى
أتجه نحو مكتبه وأخرج منها مفتاح صغير وعاد
إلى الخزانة وفتحها بالمفتاح وقال وهو يشير إليها
أتفضلى شوفى الذكريات اللى بتقولى عليها
ألتفتت مهرة إلى الخزانة فوجدتها خاوية فنظرت إليه بدهشة متسائلة فأومأ براسه وهو يقول
أيوة فاضية .. علشان أمى كانت عاوزه تعلق البدل الزيادة اللى زحمة دولابى فيها وانا قفلتها بالمفتاح علشان أمى متعملش كده.. عارفة ليه .. علشان مش عاوز هدومى تتحط مكان هدومها من كتر منا بقرف كل ما افتكرها
وضعت راحتها على جانب رقبتها وهى مطرقة برأسها لأسفل فى خجل فقال بحنان وهو يداعب وجنتها قائلا
أنا ماليش ذكريات مع حد غيرك يا عبيطة .. ولا نسيتى أجمل الذكريات اللى قولتيلى عليها فى رسالتك وانا فى السچن
رفعت نظرها إليه بتأثر وقد لمعت عينيها وهى تستمع
متابعة القراءة