رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبدالرحمن
منك يا فارس
رفع رأسها إليه قائلا
محدش فى الدنيا دى ېخاف عليكى أدى ..صح ولا لاء
أومات برأسها وقد شعرت ببعض الهدوء النفسى يغلفها على أثر كلماته الرقيقة ووضعت رأسها على صدره بهدوء فمسح على ذراعها وهو يقول
لازم تتأكدى من كده كويس أوى ..أنا هفضل طول عمرى حمايتك وأمانك حتى من نفسى أنت يا مهرة مش حبيبتى وبس ومش مراتى وبس ..أنت بنتى واختى قبل أى حاجة تانية وزى ما كنت بخاف عليكى وانت لسه بيبى بين أيديا.. هفضل برضة اخاڤ عليكى وانت مراتى وحبيبتى وبين أيديا
أنت صدقتى ولا أيه ده انت عبيطة أوى !
لم تكن تلك الليلة هى ليلة عادية فى عمرهما كانت بداية جديدة لعمر آخر ... فارس آخر ومهرة أخرى يطوفان حدائق حبهما فى سكون وصمت يهدى كل منهما رحيقه طواعية وحب أصبح الأخذ هو العطاء والعطاء هو الأخذ أختلفت المقاييس توحدت الأنفس أصبحت كيانا واحدا يتنفس برئة واحدة يبتسم بثغر واحد روحا واحدة و جسدا واحدا ... وقلبان ينتفضان عشقا .
أنا جسمى قشعر من جمال وروعة المنظر الخلاب ده .. شفت عظمة ربنا فى أبداعه ..
أجابها فارس بعد أن قبل كفها بحنان
أومال لو شفتى الأجمل والأروع من المنظر ده هتقولى أيه
رفعت رأسها تنظر إليه فى فضول كبير قائلة
قال وهو ينظر إلى عينيها الواسعتين
عنيكى
أحمرت وجنتيها خجلا وقالت بخجل
بتهزر
قال بحب
انا بتكلم جد ..أنا لما بشوف عنيكى بنسى الدنيا كلها وبحس أنى فى الجنة ... أنا معرفتش طعم الحب الا وأنا معاكى .. عشت حياتى قبلك فى وهم وانا فاكر أنى بحب
غيرك .. عشت أكبر كدبة فى حياتى .. لكن لما عرفت أنى بحبك دوقت ساعتها طعم الحب الحقيقى ...
تفتكر يا فارس فى أمل بلدنا تتغير
قال بشرود
أنا متاكد ان ده هيحصل ... بس عشان ده يحصل لازم نكون كلنا أيد واحدة لازم الشعب ده يفوق من الغفلة اللي عايش فيها من سنين طويلة... إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم... ده مهما كان حجم الظلم والطغيان اللي موجود في البلد مش هايقدر يقف أدام ثورة الناس كلها ... بس الخۏف كله إن لو الشعب عمل ثورة فعلا وما غيرش نفسه وفضل عايش فى الضلمة ... هاتبقى ثورة .. بس مع وقف التنفيذ .
تمت بحمد الله