رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبدالرحمن
المحتويات
ماما كفايه اللى انا فيه كفايه
دخل والدها غرفتها وهو يتسائل بأنزعاج فى ايه پتزعقوا كده ليه
قصت عليه دنيا ماحدث لفارس فقال وايه المشكله يابنتى هو لو مكنش وكيل نيابه مينفعش يعنى
قالت من بين دموعها مش قصدى يا بابا بس انا كنت متعشمه كده كل حاجه راحت
نظر إليها بجديه قائلا ازاى يعنى كل حاجه راحت الولد كويس وراجل وبيحبك وعنده عزيمه كويسه وأنا متوقعله مستقبل كويس وبكره تقولى بابا قال ومش لازم
يا ستى يعنى المستقبل ده يبقى فى النيابه ......وبعدين أنتى كان لازم تقفى جانبه وتسانديه مش تقعدي تقطمى فيه كده
أمسكت والدتها يدها التى تحمل خاتم الخطبه وحاولت نزع خاتم الخطبه وهى تقول بصياح وڠضب
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قبضت دنيا اصابعها وهى تقول پبكاء
لا يا ماما انا بحب فارس ومش هسيبه ..
ويوم الجمعة ذهب فارس لصلاة الجمعه فى المسجد الذى أعتاد أرتياده يوم الجمعه والصلاة فيه وكان فى داخله يتمنى لقاء الشيخ بلال ليتكلم معه ويحكى له ما يجيش بصدره لعله يجد لديه الراحة التى يتلمسها فى كلماته دائما...وبالفعل عقب أنتهاء الصلاة قام يبحث عنه ووجده فى ركن من المسجد يتحدث الى بعض الاخوه ويتمازح معهم بود ويهاديهم ببعض أعواد الاراك وزجاجات المسک الصغيرة التى يحملها دائما فى جييبه والتى تبعث له دائما رائحة محببه لكل من يقف بجواره أو يمر بجانبه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
واحشنى والله يا فارس أيه يابنى مبقناش نشوفك ليه
لا يعلم فارس لماذا كلما نظر الى وجه بلال شعر بالسکينة والوقار.. .أنسابت عبراته بلطف وهدوء وقال بصوت خفيض
أنا محتاجك أوى يا بلال
جلسا سويا إلى أحد اركان المسجد وقال بلال وقد هاله رؤية فارس وعبراته ويستمع الى صوت آلمه وأحزانه ويأسه وأطرق براسه أسفا وهو يسمع منه تجاوزاته التى كانت تحدث بينه وبين خطيبته دنيا ومخالفته لوعده معه من قبل ..ظل يستمع إليه فى انصات شديد حتى أنتهى ..
أنا هحكيلك حكاية يا فارس عاوزك تسمعها بقلبك قبل ودنك أتفقنا
أومأ فارس برأسه وهو يقول سامعك
بدأ الشيخ بلال فى سرد هذه الحكايه عن أحد التابعين قائلا
رجل يدعى أبا نصر الصياد يعيش مع زوجته وابنه في فقر شديد
مشى في الطريق ذات يوم مهموما مغموما يسأل الله تعالى الڤرج والرزق الحلال فزوجته وابنه يتضوران جوعا .
مر على شيخه أحمد بن مسكين يقول له أنا متعب يا سيدي ..
وقرأ التابعي في وجه تلميذه ما يعانيه فقال له اتبعني إلى البحر
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فانطلق إلى السوق يبيعها واشترى فطيرتين إحداهما باللحم والأخرى بالحلوى وقرر أن يعود إلى الشيخ فيقدم إحداهما له اعترافا بصنيعه . ..
رد الشيخ الفطيرة قائلا هي لك ولعيالك ثم أردف لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة
وفي الطريق إلى بيته قابل امرأة تبكي من الجوع ومعها طفلها فنظرا إلى الفطيرتين في يده
وقال في نفسه هذه المرأة وابنها مثل زوجتي وابني يتضوران جوعا فماذا افعل
ونظر إلى عيني المرأة فلم يحتمل رؤية الدموع فيهما فقدمهما لها قائلا
الفطيرتان لكما ..
ظهر الفرح والسرور على محياها وسعد ابنها سعادة رقصت لها أسارير وجهه..
وعاد أبو نصر يفكر بولده وزوجته .
ما إن سار حتى سمع رجلا ينادي من يدل على أبي نصر الصياد
فدله الناس على الرجل.. فقال له إن أباك كان قد أقرضني مالا منذ عشرين سنة ثم ماټ خذ يا بني هذه الثلاثين ألف درهم فهو مال أبيك .
يقول أبو نصر الصياد
وتحولت غنيا بإذن الله تعالى وكثر مالي و ملكت البيوت وفاضت تجارتي وصرت أتصدق بالألف درهم في المرة الواحدة في شك رالله تعالى ..
ومرت الأيام وأنا أكثر من الصدقات حتى أعجبتني نفسي!!
وفي ليلة من الليالي رأيت في المنام أن الميزان قد وضع ونادى مناد أبا نصر الصياد هلم لوزن حسناتك وسيئاتك فوضعت حسناتي ووضعت سيئاتي فرجحت السيئات ..
فقلت أين الأموال التي تصدقت بها فوضعت الأموال فإذا تحت كل ألف درهم شهوة نفس أو إعجاب بصنيع كأنه لفافة من القطن لا تساوي شيئا ورجحت السيئات
وبكيت .. بكيت حتى كادت نفسي تذهب وأحشائي تتقطع . وقلت ما النجاة
وسمعت المنادي يقول هل بقى له من شيء
فأسمع الملك
متابعة القراءة