رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبدالرحمن

موقع أيام نيوز


هعمل كده علشان أحط ابوها قدام الأمر الواقع ويبطل يقولى طلقها وكل اللى كنت عاوزه انى أجيبها تعيش هنا وابقى مطمن عليها بدل ماهى قاعدة لوحدها مع مرات ابوها الله أعلم بتعاملها ازاى .
أخرج بلال هاتفه وقال على الفور 
طب هات رقم أبوها
لقوهم مقتولين فى شقة باسم ... أظاهر ان علاقتهم ببعض قديمة ومن زمان أوى

حدق فارس وعمرو فى الضابط وهو يتحدث إليهم من خلف مكتبه وهتف فارس
على الفور 
أمتى حصل الكلام ده
مطت الضابط شفتيه وقال 
الشغالة معاها مفتاح وكانت بتروح كل يوم الصبح بدرى تنضف الشقة ..واضح انهم كانوا بيسهروا كل ليلة .. دخلت النهاردة الصبح لقيتهم مرمين على الأرض ومقتولين .. صړخت طبعا والعمارة كلها اتلمت واتصلوا بالبوليس
نظر عمرو إلى فارس پخوف وقال 
يعنى ايه الكلام ده طب مين اللى عمل كده
قال الضابط بتركيز 
البحث الجنائى شغال بس لحد دلوقتى ملقيوش حاجة بصماتهم وبصمات الشغالة بس .. واضح كمان من المعاينة ان الباب متكسرش يعنى القاټل عارفهم وعارف طريقهم ومعاه مفتاح أو هما فتحولوا الباب بأرادتهم.. مفيش دليل على أى حاجة خالص وشكلها كده هتتأيد ضد مجهول .
تقطعت أنفاس فارس وهو يشعر
انه يختنق و ينظر إلى عمرو الذى كان ينظر إليه هو الآخر بذهول وهتف عمرو بلوعة 
يعنى القضية كده باظت ولا أيه .. أنا مش فاهم حاجة
شعر فارس بالأسى تجاه الدكتور حمدى بينما سمع الضابط يقول ل عمرو
أنت كده قضيتك خلصت خلاص.. التقرير هيتقدم انها مزيفة وانت هتطلع براءة والقضية تتقفل ... قضية الرشوة هى اللى باظت بمۏت باسم ونادر ومنعرفش مين اللى وراهم ولا مين اللى كان بيحركهم .. وده اللى مخالينى متأكد أن اللى قټلهم هو اللى وراهم ومش عاوز يتكشف ..بس هتجنن واعرف ..عرف منين انهم هيقعوا خلاص .. واننا هنقبض عليهم تانى يوم .
تبادل النظرات مع فارس الذى قال باصرار 
أنا بقى مش هسكت والموضوع متقفلش على كده.. المكان اللى الفندق بيتبنى فيه ده مكان أثرى وانا هقدم بلاغ للنائب العام بالكلام ده وهطلب انهم يكشفوا بأجهزة الدولة اذا كان فيه أثار تحت الحفر ده ولا لاء .. ولازم اجيب اللى ورا نادر وباسم بأى شكل .
مال عمرو للأمام وهو يقول 
متكبرش الموضوع يا فارس الناس دى ايديها طايله
أستدرك الضابط قائلا
بلاش يا دكتور فارس .. أنا عارف حاجات كتير عن الشغل ده انت متعرفوش ..وبنصحك بلاش
نهض فارس وهو يقول باصرار 
انا رايح اقدم البلاغ حالا
هاتف بلال والد مهرة وأاتفق معه على موعد فى المركز الخاص بالدكتور بلال وبالفعل ذهب إليه والدها فى الميعاد المتفق عليه نهض بلال من خلف مكتبه مصافحا أياه بحرارة وجلس قبالته فقال والد مهرة على الفور 
انا عارف انت كنت عاوز تقابلنى ليه يا دكتور ووالله لو مكنتش غالى عليا مكنتش وافقت اجى اقابلك
أخرج بلال زجاجة مسك وأعاطها له قائلا بابتسامة 
طب مش هتقبل هديتى كمان ولا ايه
أخذها والدها على استحياء قائلا
هديتك مقبولة يا دكتور
قال بلال مبتسما 
أوعدنى بقى انك هتسمعنى من غير ما تقاطعنى ولا تتعصب
أومأ والدها برأسه موافقا بغير ترحيب .. فقال بلال 
أنا عارف انك بتحب النبى عليه الصلاة والسلام وبتحب تسمع كلامه مش كده 
قال والدها على الفور 
عليه الصلاة
والسلام
تمتم بلال 
عليه الصلاة والسلام ..
ثم قال بهدوء 
بص بقى يا راجل يا طيب النبى عليه الصلاة والسلام قال 
درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ستة وثلاثين زنية
وقال كمان عليه الصلاة والسلام
لعڼ الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه. وقال هم سواء
وأنا بحبك يا عم أبو يحيى ومرضالكش أبدا أنك تاكل ربا.. وعلشان كده فارس قال ان عم عامر على حق.. علشان هو كمان بيحبك وخاېف عليك
قال أبو مهرة حانقا 
يا دكتور بلال ده مش ربا.. ده زى قرض البنك كده وليه فوايد وبعدين هما اتفقوا من الاول والعقد شريعة المتعاقدين
قال بلال على الفور 
بس اللى نعرفة أن ما بنى على باطل فهو باطل.. ولو العقد ده عقد ربا يبقى باطل ويبقى الاتفاق بينهم باطل برضه.. الكلام ده لو العقد ده بيوافق شرع ربنا لكن لو يخالفه ميبقاش شريعة المتعاقدين ولا حاجة..أما بقى بالنسبة لحكاية أن البنك بيسلف بالفوايد .. بغض النظر عن حكمها انت جار بيسلف جاره يا ابو يحيى مش بنك 
طرق الباب فقال بلال 
أتفضل
دخل عامر ومعه ولده مينا ومد يده يصافح أبو يحيى الذى صافحه ببرود وجلسا بجواره
فقال ابو يحيى متبرما وهو يوجه حديثه ل بلال
بس برضة مكنش يصح ينصفه على حسابى.. ده انا حماه وهو حتى مش من دينه
نظر له عامر ومينا بضيق فقال بلال على الفور 
بس فارس معملش حاجة غريبة.. فارس عمل زى ما الرسول عليه الصلاة والسلام عمل بالظبط ..
عقد أبو يحيى جبينه بينما انتبهت حواس عامر
 

تم نسخ الرابط