رواية صغيرة في قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول)بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

ملاك دموعها نزلت وهي مش عارفه تتحمل الضغط اللي حاسه بيه صر"خت بتعب 

-بس أنا مخدعتوش... انا حبيته زي اي واحد ممكن تحب جوزها

و الباقي دا يخصني أنا وهو... انا مخدعتش ابنك يا حج... أنا حبيته اوي... حبيته لكن الحب مش حاجة سهلة لازم ندفع تمن وانا كل يوم بدفع التمن دا وانا شايفه في عيون الناس وعيونكم اني خط"فت شخص متجوز بس انا معملتش كدا

انا مكنتش اعرف انه متجوز... مكنش في قصه حب رهيبة واخدتها منها في الاخر لا انا اتقهرت بسببه وبسبب ناس كانوا قريبين مني لكن حضرتك

و الناس لايمكن تفهموا دا

عارفين ليه علشان احنا في مجتمع معاق في التفكير... كل حاجة تلوموا البنت

مع اني مكنتش اعرف وجوازي منه مكنش برغبتي

بس حبيته... للأسف حبيته وظلمتي نفسي وظلمته معايا... علشان عمر الناس ما هتفكر اني مظلومة الناس هتفضل تلومني انا وبس

و آه باخد الحبوب دي وبمعرفة جاد وهو مقدر دا علشان عارف اني محتاجة أحقق نفسي الاول

محتاجة ادرس وافهم الدنيا اكتر

هتفرح لما يبقى عندك حفيد عنده أم مش عارفه تتحمل مسئوليته

من حقي استنى لما احس اني بفكر كويس وهعرف اشيل المسئولية

أنا انظلمت في حياتي كتير اوي.... اوي من يوم ما ابويا م١ت

علشان اخ غير مسئول جوزني غصب عني.. عمري ما هسمح لنفسي اكون ام غير مسئولة

أنا مش هتعمد على حد علشان يربي ليا ابني او بنتي

اه الحياة في البيت هنا مرفهه جدآ وممكن حضرتك وجاد تجيبوا مية مربية

لكن أنا فين من دا كله.... الطفل دا من حقي انا سواء جيه دلوقتي او بعدين انا الوحيدة اللي هكون مسئولة عنه

حضرتك أنا اسفه بس أنت كل اللي شاغل تفكيرك يبقى عندك حفيد لابنك الكبير بس هل هتبقى فرحان لما الحفيد دا يجي ويبقى بايظ ومتدلع....

انا مقبلش اسفه يا حج بس انا مش هقدر

و مش هقدر اعيش في البيت دا بعد النهاردة وانا مع واحدة بتقاسمني في الشخص الوحيد اللي حبيته

و مش هقدر اعيش وانا شايفه الناس بتلوم عليا في حاجة ماليش ذنب فيها.

انا تعبت.... والله العظيم تعبت

وقعت على الأرض وهي بتعيط بقهر وهستيرية

-هو ليه محدش قادر يفهم دا.... ليه كل واحد ماسك سك"ينة وبيشرح فيا بمنتهى البشاعة والجشع... انا ذنبي ايه في كل دا والله حرام... 

المحمدي بصلها بشفقة وحس بالذنب لانه اللي كان دايما مصر على موضوع جواز جاد تاني وميعرفش اي حاجه عن ملاك

كل اللي عايزه يشوف حفيد لابنه.

بص لچنا وامها باستنفار وكأنه بيتوعد ليهم، خرج من الاوضة بمنتهى الهدوء ووراه فاطمة اللي حاولت تلين قلبه ناحية ملاك وتفهمه انها مش چنا.

چنا خرجت هي وامها بخيبة امل كانوا متخيلين رده فعل من المحمدي اكبر من كدا وأنه هيخليها تطلع من البيت وخصوصًا مع الاخبار اللي انتشرت والمشاكل اللي اتسببت فيها لجاد في شغله.

سما قفلت الباب وقعدت جنب ملاك حضنتها بقوة والتانية بتعيط بحرقة وكان فاض بيها وقررت تخرج كل الوجع اللي جواها.

عند جاد

كان مصدوم وهو بيشوف الاخبار الموجوده والناس تعليقاتها عليه انه إنساني اناني وواطي ساب مراته الاول وراح اتجوز واحدة اصغر منه بعشر سنين.... مكنش مهتم بتعليقات حد هو عارف انه مغلطش ولا ملاك ليها ذنب في حاجة

كل الحكاية انه حبها وهي حبيته متجوزين على سنة الله ورسوله

الناس ميعرفوش حاجة عن بشاعة چنا وشايفها الانسانة البريئة ضحية جاد...

جاد بحدة وغضب:

-مين اللي نشر صوري مع ملاك... انا عايز اعرف مين السبب في الفوضى اللي بتحصل دي.

مصطفى:و الله مش عارف يا شهاب بس اكيد حد عايز يوقعك وبالذات منصبك في المجلس حساس

جاد؛ لا دا مالوش علاقة بشغلي.... دا مش اسلوبهم وبعدين الصور اللي بيني وبين ملاك خاصه ومحدش شافها تقريبا... الصور دي اتاخد من على موبيلي انا بس امتى ومين... وكمان صوري انا وجنا قديمة اوي... وانا متأكد ان دي مش الصحافه...

سليم:انا عندي شخص بيفهم في النت والحاجات دي ممكن يعرف مين اول واحد نزل الاخبار دي.

جاد بحدة:و مستني اي.... ياله بينا

موبيلي جاد رن اخده رد بسرعة بدون ما يشوف مين

سما

-الحق يا جاد... ملاك فقدت الوعي وحرارتها عالية اوي... محدش هنا چنا وامها برا والحج محمد خرج هات دكتور بسرعة بالله عليك.

موبيل جاد رن اخده رد بسرعة بدون ما يشوف مين

سما

-الحق يا جاد... ملاك فقدت الوعي وحرارتها عالية اوي... محدش هنا چنا وامها برا والحج محمد خرج هات دكتور بسرعة بالله عليك.

جاد سمع كلامها وحس بالخوف على ملاك، خرج بسرعة من المكتب ووراه مصطفى وسليم اللي مش فاهمين حاجة

جاد بحدة:

-سليم عايزك تعرف لي مين اللي نشر الصور والا خبار دي النهاردة يا سليم مترجعش البيت الا لما تكون عارف وكل الأخبار دي تتحذف

سليم:حاضر حاضر بس في اي؟ 

جاد وهو بيخرج من المصنع وبيركب عربيته

:ملاك شكلها عرفت سما بتقول انها فقدت الوعي....

بعد مدة حوالي نص ساعة

جاد وصل البيت ومعه دكتورة، طلعوا بسرعة اوضتها كانت سما معها

الدكتورة بدأت تعمل اللازم لملاك وكتبت ليها على دواء وبعدها خرجت مع سما

جاد قعد جانبها وابتسم بحب وهو بيمسك ايدها

-بتخوفيني عليكي يا ملاك؟

ملاك بصتله بحزن ومقدرتش ترد عليه

جاد بجدية:

-ملاك أنتي ندمانة على جوازنا 

ملاك اخدت نفس عميق وهي بتمسح دموعها

-بالشكل دا وفي الظروف دي، اه ندمانه... 

ابقى كدابة لو قلت اني فرحانة...

تصدق يا جاد انا أول مرة احس بالذنب ناحية چنا جايز فعلا هي مش وحشة وانا بس اللي شفتها وحشه علشان هي مراتك

رغم أنها كانت بتدافع عن جوزها اللي هو من حقها هي قبل ما انا اجي 

أنا هفضل في حياتكم الزوجة التانية، الانسانة اللي دخلت بيت اتنين ود"مرت جوازهم... 

تم نسخ الرابط