رواية صغيرة في قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول)بقلم دعاء احمد
جاد:أني فعلا مكنتش بحبها زي ما هي عمرها ما حبتني.
أنا في بداية علاقتنا كنت معجب بيها منكرش.. بعد جوازنا في البداية كنت حاسس اني هبقي مبسوط لو بذلت شوية علشان علاقتنا تبقى سعيدة لكن هي كانت بتنسحب من اي التزام في العلاقة دي
عارفين أنا ابسط حاجة كنت محتاجها أني القى حد اترمي في حضنه
وقت تعبي وقت ما احس انه فاض بيا من الدنيا، وقت ما ابقى عايز اعيط ومتكسفش احس ان اللي ادامي مقدرة حزني وتعبي
القى حد يفهم انه من أولوياتي ولازم اكون من أولوياته
مع چنا فقدت كل المعاني دي... فقدت احساس اني ممكن ائتمنها على قلبي
اتصدمت مع الوقت فيها اه انا مش ملاك بجناحات وبغلط
لكن ربنا يعلم اني مغلطش الغلط اللي يخليها تتجاهل وجودي بالشكل دا وتنسى اني جوزها وليا حقوق عليها... حقوق بتتحس
يمكن انا معرفتش احتويها كويس ودا السبب اللي خلاها طمعانه في الفلوس والمكانة طول الوقت
لكن لما اعرف أنها مخبية عليا حاجة مهمة زي موضوع الرحم يبقى لازم اعرف اني اختارت غلط من البداية
كان ممكن أتفاهم دا جدا لو قالت لي قبل جوازنا او بعده على طول وافهم فعلا انها خبت عليا علشان خايفه تخسرني لما اعرف لكن بعد تلات سنين
و لما اوجهها تيجي تقول بمنتهى البرود انها خايفة تدمر علاقتنا
يبقى حرام اوي.... حرام أني احس بوجع القلب دا
و لما قابلت ملاك قررت اظلمها ووجعتها غصب عني
و عاملتها بطريقة تخليها كارهه الناس كلها.. كارهه نفسها اتسببت في دموعها كتير
كنت فاكر ان بكد بنتقم من اللي چنا عملته فيا في واحدة تانية ملهاش ذنب.
و رغم أنها مش عايزاه تخلف مني دلوقتي الا اني تفاهمت توترها جدا ومعترضتش وبحاول اشجعها تركز في المعهد وتبني مستقبلها يمكن لأنها جيت وصارحتني فتحت قلبها ليا ..... اقولكم حاجة
أنا مع ملاك حسيت لأول مرة اني لقيت جاد دكتور جاد الشاب البسيط الطموح اللي عايز يعيش بس عايز يحب ويتحب مش مهم ايه اللي الناس هتقوله
و مش مهم كلامهم في الداري عننا وان في فرق بينا عشر سنين...
ملاك رغم أنها عندها عشرين سنه لكن قدرت تغير فيا حاجات كانت موجودة وانا مكنتش قادر اتأقلم معها...
علشان كدا انا مش هقدر اكمل مع چنا
أنا ناويت اصفي شغلي مع ابوها ونخرج بالمعروف زي ما دخلنا بالمعروف لكن لسه الشرط موجود كارم ميعتبش الصعيد واهو سافر برا مصر وخلصنا منه
سليم:طب تفتكر چنا هتعدي الموضوع بسهولة كدا
جاد:تعمل اللي هي عايزاه مبقتش فارقه معايا كتير....
سليم:طب ناوي تفتح الموضوع دا أمتي
جاد:قريب جدًا ان شاء الله...
مصطفى بابتسامة:
-المهم انك تكون مبسوط يا جاد ومرتاح صدقني احنا عايزينك مرتاح مع البني ادمه اللي قلبك يروح لها..
جاد ابتسم يحب وربت على كتفه باهتمام
___________________
ملاك كانت في المعهد... بعد وقت
كانت يتقلب في المذكرة بضيق وهي زهقانة عندها وقت فاضي لكن مش عارفه تعمل ايه لحد ما الوقت يعدي
بدأت تلاحظ نظرات اللي حواليها وان البنات بيتهمسوا قريب منها وهم بيتكلموا باشمئزاز واستحقار
بصتلهم باستغراب لان المكان كان فاضي من شوية وفجأة في بنات كتير جيهم
حاولت تتجاهل نظراتهم وهي مش فاهمة في ايه
لحد ما بنت اتكلمت بصوت عالي وقرف
- بقا هي دي خطافة الرجالة اللي اخدت العمدة من مراته.... صحيح الرجالة ميجيش من وراهم غير الخيا"نة والكدب
لا وحضرة العمدة صارف عليها ومكلف.....
صاحبتها بضحك:
-يا مأمنه للرجال.... صحيح هنقول ايه بقا ما مراته استحملت معه تلات سنين جيت واحدة زي دي شقطته منها وخليته يتجوزها
بنت تانية بضيق وغضب
-سلوي نيرة احترموا نفسكم وبعدين انتم مين علشان تجيبوا في سيرة بنات الناس بالشكل دا
سلوي:
بنات ناس!... اقصدك تربية شوارع جيت أخدت راجل من مراته بعد تلات سنين جواز انتي مشوفتيش الصور ولا ايه يا ست ندى اه صحيح نسيت أنك من حقوق الإنسان بس ياترى ايه حكم الناس على واحدة تتجوز واحد وتاخده من مراته اللي استحملت معه
ملاك كانت بتبص لهم وفهمت قصدهم
سلوي وهي بتدي ندى موبايلها
:خدي شوفي يا ست المحامية بنفسك اللي انتي بتدافعي عنها وهي في حضن جاد بيه وشوفي صورته مع مراته الاول... صحيح اللي أصله واطي....
سابتهم ومشيت
ندى بصت لملاك اللي بلعت ريقها بخوفها وعيونها لمعت بالدموع وطلعت موبايلها تفهم فيه ايه
فتحت الفيس لكن وقفت مصدومة وهي بتقلب عليه وشايفه صورها مع جاد وهم في اسكندرية سوا وجنبها صوره له مع چنا
و البوستات المكتوبه كلها إهانة وتجريح في ملاك وأنها شخصية ز"بالة.. خطافة رجالة... حقيرة وملهاش اصل....
دموعها نزلت لمت حاجتها بسرعة وخرجت
ملاك وصلت البيت وهي منها"رة بعد كلام البنات عليها في المعهد والكلام المكتوب على كل الصفحات في تطبيق الفيس بوك تقريبًا
معظم الصفحات ناشره صورها مع جاد مقارنة بصور جاد مع چنا وكلامهم البايخ عنها أنها خط"فته من مراته وبيته.
كانت بتعيط ووشها احمر جدًا....
سما اول ما شافتها راحت عندها كانت عايزاه تتكلم معها بعد ما تأكدت من شكلها أنها شافت اللي حصل
و تعليقات الناس كانت قاسية جدًا عليها
طلعت على اوضتها وهي بتعيط ومقهورة لكن وقفت أدام الباب وهي شايفهم كلهم قاعدين في اوضتها.
دخلت وهي بتمسح دموعها ومش فاهمة في ايه
ملاك بصت للحج المحمدي والد جاد بتوتر ولفاطمة وچنا اللي بتبص لها بغل
اتكلمت بتوتر وخوف
-هو في اي؟
المحمدي بصوت عالي وعصبية وهو بيرمي حبوب منع الحمل على الأرض بغضب
:اي دا يا مرات ابني... أنا اللي كنت فاكرك بتحبيه وقلت أخيرًا هيعيش بهدوء مع واحدة تفهمه لكن چنا كان عندها حق لما قالت انك بتخدعيه علشان الفلوس... واهو الحقيقة بانت وانا بنفسي اللي شفتها
الحبوب دي بتاعتك..
ملاك بصت في الأرض
-ايوة بتاعتي وأنا كنت باخد منها.... بس دي حاجة بيني وبين جاد محدش له انه يتد...
المحمدي بحدة ومقاطعه:
-أنتي بتقولي ايه.... جاد كان يعرف المسخرة دي ولا كنتي مستغفله
كلكم صنف كداب....من اول الست چنا لحضرتك انا مش عارف جاد حظه منيل كدا ليه مع الحريم
چنا خافت وحست ان الموضوع هيتقلب عليها بعد ما هي اللي كانت ناوية تقلبها على ملاك واخذتهم لاوضتها ووريتهم الحبوب لكن دلوقتي!