رواية صغيرة في قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول)بقلم دعاء احمد
ملاك كانت منهارة بعد اللي حصل واللي عمله... كلامه وجعها وهان كرامتها حست قد ايه انها مكسورة، لكن كانت زعلانه برضو عليه واللي قلته رغم أنها مفكرتش ولا مرة في موضوع الطلاق وأنها ممكن تتجوز اي شخص.... كانت بتفكر في مستقبلها اللي اتهدم من وقت دخوله لحياتها وتصرفاته اللي بتشتتها...
فضلت مستنياه وهي خايفة لأنها قاعدة لوحدها في الفيلا وتقريبًا المكان معزول عن باقي الفلل.... فتحت موبايلها ترن عليه لكن قفلته تاني وهي متضايقة منه.... عدي وقت طويل وساعات طويلة بتعدي ببطء
الصبح جيه وهي لسه صاحية ومستنياه لكن مجاش... رعبها زاد وهي بترن عليه موبايله مقفول..
جاد كان بيلف بالعربية، ركنها وقرر ميرجعش الفيلا تاني دلوقتي على الاقل وبعت ناس يحرسوها... طلع موبايله وحطه على شاحن العربية واستنى لحد ما اشتغل، فتح التسجيلات بتاع كاميرات المراقبة الخاصة بالفيلا وبالتحديد على اوضتها، قرب الموبيل منه وشافها نايمة ودافنه وشها في المخدة.... اخد نفس عميق وساب الموبيل وهو حاسس بالغضب وانه عايز يروح يكسر دماغها ويكسر الاوضة على فيها
و عقله بيوسوس له بغضب وغيرة... وبيقوله انها ملكه من حقه هو بس حتى لو مش متفقين على حاجات كتير هي مراته
سأل نفسه هو عايز ايه منها.
هو عمره ما كان الشخص
الغضب سيطر عليه وهو بيفكر ازاي يجرحها ويردلها الاحساس
اللي هو حس بيه لما قالت إنها مش عايزاه وعايزه تعيش حياتها...
اليوم عدي وهو مرجعش الفيلا وملاك هتموت من الرعب عليه
الساعة عشرة بليل.....
رجع البيت... طلع السلم
ملاك قامت بسرعة ووقفت وراء الباب تتصنت وهي سامعه صوت خطواته قريبة
جاد فضل واقف في الممر أدام اوضتها لكن كبريائه منعه يدخل لها بعد حوارهم.. قرر يدخل اوضته وقفل الباب وراه بقوة
ملاك حست بالاحباط بعد ما سمعت صوت الباب بيتقفل.... قعدت على السرير بغضب
تاني يوم الصبح
ملاك فتحت عنيها بكسل... ابتسمت بشرود وحاسه انها بتحلم شايفاه قاعد جنبها.... مرت لحظات لحد ما استوعبت انها مش بتحلم قامت بسرعة من على السرير وبعدت عنه
جاد قام ببرود ووقف في البلكونة وهو حاطط ايده في جيبه
ملاك من وراءه
:هو انت كنت بايت فين اول امبارح؟
جاد بابتسامة ساخرة:وعرفتى منين انى مارجعتش... مش يمكن رجعت.
ملاك بعفوية:لا مارجعتش انا فضلت سهرانه مستنياك..... اقصد كنت مستنيه انك ترجع اصل مش طبيعي انك تسيب مراتك لوحدها في البيت وتخرج دا مش طبيعي...
جاد ببرود:
_الفيلا متامنه كويس متقلقيش... واظن وجودي مش هيفرق معاكي مش صحيح انتي قلتي انك مش معتبراني جوزك
ملاك بجمود:بالظبط كدا....
جاد ضغط على ايده من غير ما يبصلها
:يبقى لازم نتكلم....
ملاك بقوة وضيق:بالظبط كدا لازم نتكلم
جاد لف وبصلها بوجه خالي من التعبيرات، دخل الأوضة، قعد على الكرسي وهو بيدخل السيجار ببرود
:عايزاه كم؟
ملاك:يعني ايه مش فاهمة؟
جاد كان عايز يكسرها ويجرحها زي ما هي عملت:
_شوفي يا ملاك أنا أول ما اتجوزت مكنش فارق معايا اي حاجة تخصك.... ولحد دلوقتي مش فارق معايا
سكت وهو بيبصلها بقوة كأنه قاصد يذل قلبها كمل كلامه بقسوة
:لكن مع الوقت في حاجة اتغيرت وانتي بقيتي تشغلي بالي.... وأنا مش من النوع اللي فيه حاجة تشغله وميطولهاش
انا بسميها رغبة او نزوة..... يعني أنا محبتش في حياتي كلها غير چنا بس عندي رغبة فيكي
ملاك عيونها لمعت بالدموع:
يعني ايه نزوة؟ وبعدين لما انت بتحبها اوي كدا اتجوزتني ليه؟ تقصد ايه بكل دا؟
جاد حس انه انتصر انه يجرحها وياذيها رغم ان اللي قاله واللي بيفكر فيه مش صحيح لكن منظر دموعها وتشتيتها مريح قلبه وكأنه شمتان انها اتاذت منه زي ما هي اذيته لكن الفرق انها مكنتش تقصد وكلامها كان رد فعل طبيعي للي عرفته من كارم
:اقصد اني ممكن اطلقك وكمان هديكي مبلغ محترم تبدأي بيه حياتك في اي مكان انتي عايزاه لكن في المقابل
ملاك بقهر لكن رغم كدا حاولت بقدر الإمكان تكبت دموعها
:اني اسلمك نفسي....
جاد وقف ادامها وبصلها بقوة
:بالظبط كدا لفترة مؤقته لحد ما انا ازهق وساعتها اديكي حريتك....
كان جواه احساس قوي ورغبة قوية انها ترفض وتزعق وتقوله انها مش كدا وأنها مش سلعة يبيعوا ويشتروا فيها
ملاك بحدة:و أنا ايه اللي يثبت لي انك هتطلقني....
جاد باستهزاء:كلمتي ضمان..... وبعدين متقلقيش انتي مش فارقة معايا اوي يعني مش هنطول في اللعبة دي كتير....و اطلبي المبلغ اللي انتي عايزاه وشقه في المكان اللي تحبيه
ملاك بدموع؛ لا كتر خيرك حقيقي.... انا مش عايزاه منك حاجة أنا موافقة بس توعدني في المقابل هتطلقني لان مستحيل اقبل اعيش مع واحد زيك....
جاد بحدة:لمى لسانك يا بت أنتي