رواية صغيرة في قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول)بقلم دعاء احمد
ملاك صحيت لقيت جاد نايم في حضنها كأنه طفل بيحضنها بتملك
ابتسمت تلقائيا وقربت منه طبعت بو"سه راسه
جاد ابتسم وشدها اكتر وهو لسه مغمض عنيه
ملاك بتوتر:جاز انت صاحي؟
جاد:تؤتؤ لسه نايم
ملاك:بطل رخامه بقى
جاد وهو بيفتح عنيه وبيبصلها وبيغمز:صاحي يا ستي قوليلي بقى كنتي بتعملي ايه
ملاك هزت كتفها مداعيه الامباله:معملتش حاجه
جاد بضحكه صاخبه:والله
ملاك بتوتر:اه بجد كنت كنت
جادبخبث:انا بقى عايز اعرف كنت دي
ملاك بضحكه وهي بتقوم بسرعه: ابقى قابلني
جاد فضل يبص عليه وهو مبتسم قام فتح موبيله يكلم سليم اللي رد عليه وطمنه انهم سوا....
بعد مدة
ملاك بتذمر
:طب هو أنت جايبنا هنا علشان نخرج ولا علشان شغل
جاد بهدوء:
يا حبيبتي مين قالك أنه شغل دي حفلة خطوبة... ماهر صديقي من زمان لكن للأسف كل واحد فينا انشغل في حياته وهو كمل في الطب وانا انشغلت بالمصنع والمجلس و
العمدية وبالصدفه قابلته من مدة وعزمني على خطوبته لكن أنا كنت ناوي اعتذر لان مكنتش متوقع اني هبقي فاضي
و كل ما في الموضوع أننا لما جينا هنا كلمني وانا قلتله هشوف ظروفي ايه بس مش هتبقى حلوة في حقي لو عرف اني موجود في اسكندرية ومحضرتش خطوبته وبعدين هو انا هسيبك لوحدك ما أنت هتحضري معايا وياله بقا خلينا نجهز
ملاك بارتباك:خايفه معرفش اتأقلم مع حد
جاد ابتسم بحب ومسك ايدها:
أولا متخافيش من اي حاجة طول ما أنا معاكي وأنا مش معاكي كمان
ثانيًا أنا هفضل جنبك
و مش هتحتاجي تتاقلمي على حد او تتعرفي عليهم اوي يعني....
ياله بقا خلينا نجهز...
ملاك:تمام...
وصلوا سوا للقاعة، جاد نزل من العربية بعد ما ركنها
دخل القاعة وهي متوترة... جاد ابتسم وهو بيحضن ماهر وبيسلم عليه بقوة
:الف مبروك يا دكتور...
ماهر بابتسامة:الله يبارك فيك... والله كنت فاقد الأمل أنك تيجي يا جاد بقالنا كتير اوي متقابلنش ولا قعدنا صحيح ايه اخبار مدام چنا.....
نجوى:براحة عليه يا ماهر هيرد على ايه ولا ايه... ازايك يا دكتور جاد ولا أقول يا جاد بيه
جاد بابتسامة:الف مبروك يا نجوي... بصراحة مكنتش متخيل انكم ترتبطوا يعني طول فترة الدراسة كنتم ناقر ونقير
ماهر بضحك:اعمل ايه بقا نصيبي
نجوي:عندك اعتراض ولا ايه؟
ماهر:لا طبعًا سيبني في حالنا يا جاد علشان دي لما بتقلب بتبقى كدا زي دكتور عبد الجواد
جاد:و الله كان دكتور محترم
ماهر:اه يا عم ما أنت كنت من الاوئل هيفرق معاك حاجة
نجوى بغيظ:انا ببقى شبه دكتور عبد الجواد ابو كرش دا
ماهر:عجبك كدا يا عم جاد.... صحيح مين دي؟ وفين چنا؟
ملاك كانت حاسة بالاحراج.. جاد ابتسم بهدوء وهو بيمسك ايدها بقوة
:دي ملاك مراتي
نجوى بشهقة:أنت اتجوزت على چنا
ماهر بسرعة وهو بيبص لجاد:
نجوي تعالي نرقص يا حبيبتي... انبسطوا يا جم١عة... جاد متمشيش لازم نتكلم
نجوى بهمس لماهر:معقول اتجوز عليها دا كان بيحبها... صحيح صنف متملش عنيه غير التراب...
ماهر بضيق وهو بيرقص معها بعيد
:نجوى اتكلمي عدل وبعدين أنت متعرفيش اي اللي حصل خله يتجوز عليها
نجوى بضيق:دافع عنه يا خويا دافع ما هو صاحبك وبعدين مش بعيد بعد الجواز القيك متجوز عليا وبعدين دي شكلها صغيرة يا ماهر
ماهر بتفهم:أولا يا نجوى احنا مش عارفين ايه اللي حصل بينهم طول فترة جوازهم ومنعرفش ايه السبب اللي خلاه يتجوز تاني
جايز هو يكون غلط وخايز صح لكن دا قدر
و حكاية صغيرة او كبيرة دي متخصناش في حاجة....
بعدين أنتي نفسك ايام زمان مكنتيش ترتاحي لچنا وجايز حصل بينهم حاجة
و بصي بقا يا بنتي أنا اولا مظنش اني ممكن في يوم من الايام افكر في واحدة غيرك او اتجوز غيرك ليه بقا لأني وقعت ومحدش سم عليا رغم ان لسانك طويل وعايز قاطعه الا اني ادبست
نجوى بابتسامة:مع اني مش مقتنعه بكلامك بس حبيته.... وبعدين أنا لساني طويل علشان أنت كنت وقح دايما معايا
ماهر بغمزة:طب بذمتك مش جبتك الأرض ووقعتك في دباديب...
نجوى ضحكت على طريقته...
ملاك كانت واقفه ساكته وهي بتبص للبنات اللي واقفين وحاسة انها متضايقه ومخنوقة من وجودها في الحفلة دي
و متضايقه من آراء الناس اللي هتفضل ملاحقها أنها اخدت راجل من مراته وفي مجتمعنا اسمها خطافة رجالة
رغم انه مكنش بايدها اي حاجه لكن متنكرش انها حبيته جدًا
جاد بابتسامة:سرحانة في ايه؟
مترعليش من كلام نجوى هي عفوية شوية لكن محترمة جدًا وطيبة ولو عرفتيها اكيد هتحبيها...
ملاك بهدوء:تفتكر؟
جاد:اظن....
جيت بنت بتقدم العصير وبصت لجاد وابتسمت
ملاك بغيظ:في ايه؟
البنت:انا اسفه مفيش حاجه جاد بيه نورت الحفله ومبسوطه بوجودك
ملاك بصت لجاد بغيره ربعت ايديها وهي بتبصلهم
البنت: مبسوطه انها شافتك
جاد ابتسم بمكر حب يشوف غيرتها
:واكيد انا مبسوط يا مروة
مروة بسعادة:حضرتك لسه فاكر اسمي...
جاد بابتسامه جانبيه:طبعا هو انا ممكن انساكي
مروة بابتسامة:و الله حضرتك وحشتني اقصد وحشتنا جدا
ملاك:لا والله بقى كدا طب خدي