رواية صغيرة في قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول)بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

جاد:و أنتي يا ملاك بليل تكوني جاهزه هنروح سوا كتب الكتاب

ملاك مكنتش عارفة ترد ومش عارفة تفرح ان ردلها اعتبرها او تزعل انها سبب في كل الفوضى دي والغريب هي الفوضى اللي بتحصل جواها 
شوية تبقى مطمنه من وجوده جانبها وشوية مرتبكة....

جاد قام من على السفرة وراح المكتب:
خلصي أكل يا ملاك واعملي لي فنجان قهوة

ملاك:حاضر...

چنا قامت بسرعة وهي بتبص لها بكره وطلعت الجنينة.... 
ملاك رغم ارتباكها لكن وجود سما والحجه فاطمة كان مطمنها

قامت دخلت تعمل القهوة وراحت المكتب بعد دقايق 
خبطت وهو سمح لها بالدخول، كان قاعد على مكتبه بيشتغل.

ملاك حطت القهوة وكانت ماشية لكن وقفت لما ندى عليها
:استنى يا ملاك....

ملاك بارتباك:نعم

جاد قام وحط ايده في جيبه بهدوء وقف قصادها، مد ايده تحت دقنها  رفع وشها له كان باين عليها التوتر

جاد بجدية:ممكن متزعليش من الكلام البايخ اللي چنا قالته يا ملاك.... بصي أنا عارف ان فيه أسئلة كتير جواكي عن علاقتنا وطبيعتها ولازم نتكلم بس مهما ان حصل لازم تعرفي ان مش هسمح لحد يقلل منك أبدا طول ما انا على وش الدنيا

ملاك بحزن وصراحة:بس أنت نفسك قللت مني...انت اللي كسرتني واذتني مش حد تاني، چنا لو اذتني بكلامها فدا عمره ما جيه حاجة جنب اللي أنت عملته واللي أنا عمري ما هنساه، أنت خلتني اشوف نفسي رخيصة اوي، كرهتني فيك من قبل حتى ما عرفك، اذيتني في كبريائي.... أنت عملت حاجات كتير وحشة ليا وانا المفروض اعدي عادي كدا واكمل من غير مشاكل واقول اني كويسة لا يا دكتور جاد

جاد بمقاطعة:اسمي جاد يا ملاك... جاد بدون القاب

ملاك بتعب:أنت اللي حطيت الالقاب... أنت بنفسك اللي بنيت بينا سور...

جاد حاوط خصرها وقربها منه بجدية:
وأنا مش حابب نكمل بالشكل دا.... قالتلك كذا مرة أنك مش فاهمة كل حاجة... خلينا نتكلم الاول يا ملاك... خلينا نتكلم ونهدا علشان نعرف نكمل لان بالشكل دا مش هنقدر

ملاك سكتت وهي مش عارفه تقول ايه لكن رفعت رأسها وهو بيفك الحجاب عن شعرها بصتله بارتباك وخجل، جاد ابتسم بلا وعي وهمس بصدق وهو بيمرر ايده في خصلات شعرها 
:أنا آسف على اللي عملته بس صدقيني مكنش قصدي اللي فهمتيه، أنا بس بعد ما قولتي انك عايزه تطلقي وتشوفي حياتك مع أي حد غيري اتجننت وحسيت اني عايز اكسر دماغك انتي مراتي أنا ومش من حق أي حد غيري يمكن ظروف جوازنا مختلفة لكن مهما عملتي مش هتقدرى تنكري انك مراتي فجيت على بالي الفكرة دي والكلام دا رغم اني مكنتش اقصده لكن حسيت اني هبقا مبسوط وانا شايفك متضايقه  زي مانا كنت متضايق بس لما حصل اانا حقيقي كنت كاره نفسي وكاره اللحظة اللي قولت فيها الكلام دا...

كمل كلامه ونبرته بقيت حادة ومخيفه
حاسس اني ممكن اطربق الدنيا كلها لو بقيتي لحد غيري، لو نطقتي اسم حد غيري على لسانك 
متعرفيش غضبي ممكن يعمل فيكي ايه ومعرفش هيقف لحد فين، اول مرة ابقا غيران من مجرد فكرة انك تبقى لغيري  ...

ملاك بخوف ودهشة:ليه... ليه بتعمل كدا؟ هو انا مجرد حاجة بتمتلكها وخلاص انا محتاجة احس ان ليا قيمة.... ليه بتعمل فيا كدا؟

جاد بقوة:علشان عايزك.... عايزك ليا ليا لوحدي من حقي انا يا ملاك... مش تملك يشهد ربنا انه مش تملك بس كل ما بتقربي بتحيي جوايا مشاعر كنت فاكر انها مش موجوده.... أنا عايزك ليا ازاي مش عارف احنا لازم نتكلم وتديني فرصة اشرحلك موافقة يا ملاك؟

ملاك بصتله بتردد وهزت راسها بالموافقة لكن لسه جواها شك وخوف من اللي جاي،

رغم ان كلامه دا طمنها ولو بنسبة صغيرة و 

جاد بابتسامة:طالما اتفاقنا لأول مرة هتطلعي دلوقتي وانا هكمل شغل وبليل هاجي تكوني جهزتي نروح كتب الكتاب سوا....

ملاك فضلت ساكته لكن شافت چنا واقفه عند البلكونة الخارجية في الجنينة وبتتصنت عليهم، ملاك ابتسمت بمكر وحطت ايدها على رقبته وقربت منه بابتسامة جميلة وخبيثة، عدلت له ياقة قميصه بدلال 
:هستناك متتاخرش عليا

طبعت بوسة على رقبته برقة جاد خد نفسه وقلبه بيدق بسرعة بدهشة، مد ايده يرفع راسها باستغراب لكن ابتسامتها كانت ساحرة خليته يقرب ويبوسها ولأول مرة تكون مستسلمة.... 
چنا كانت هتجنن من الغيرة والحقد وهي شايفاه لأول مرة بالشكل دا حتى وهو معها مش كدا، فتحت الباب ودخلت بسرعة 
چنا بصراخ وغضب؛
الله الله يا جاد بيه في المكتب طب كنت استنا لما تطلع اوضتكم.... 

 متابعه الجزء السابع عشر

تم نسخ الرابط