رواية ماجد وشروق (من الفصل الأول للأخير) بقلم فرح طارق

موقع أيام نيوز

ف فندق
عمرو بإبتسامة أه يا حماتي.
دمعت أعين رنيم بفرحة بينما أحاط عمرو كتفيها بذراعه وهمس بأذنها بحبك يا وردتي ومستعد أعمل أي حاجة ف سبيل أني اشوف لمعة عينيك من كتر فرحتها وربنا يحفظك ليا وأفضل دايما أسعدك.
رنيم كفاية وجودك معايا ده لوحده كفيل يخليني سعيدة لآخر عمري.
في الساحل..
ابتسمت بحزن وهي تتذكر إحدى المرات التي كانت تجلس بها مع رنيم حينما كانت تجلس بالشقة السابقة..
Flash Back..
رنيم بسعادة أكتر حاجة تخلي علاقتك تدوم مع الي بتحبيه هي المشاركة وانت ك بنت هتحسي نفسك طايرة ف سابع سما لما تلاقي الي بتحبيه يجي بعد يومه يشارك معاك كل تفاصيل يومه بادق أدق تفاصيله ولما يكون فيه مشكلة معاه ويجي يحط دماغه على رجلك ويحكيلك إيه المشكلة ويشاركك بيها..
أكملت بحماس تعرفي أنا وخطيبي إحنا كنا جيران وأحنا صغيرين وكنا صحاب أوي أوي وبنلعب سوى ولما كان بابا يقولي كفاية لعب كنت خطيبي وأفضل اعيط عشان العب معاه مكنتش بلعب مع حد غيره أصلا وهو مكنش بيسمح أني ألعب مع غيره..
بس بعدين حصل ظروف معاه ومامته وباباه اتوفوا ف حاډثة وهو كان وحيدهم وفضل ف نفس شقته لحد ما بقى عنده ١٨ سنة وسافر..
ابتسمت بحزن واردفت فاكرة يوم سفره كأنه امبارح..
 وفضلت اعيط واقوله متسافرش بس وقتها وعدني هيرجع تاني لما يكون ف مقدرته نتجوز وقالي أول ما أتم ال١٨ هلاقيه جه ويتجوزني يومها كان عندي ١٢ سنة.
مسحت تلك الدموع التي خانتها بعيناها واكملت بسعادة بس تميت ال١٨ وعدا سنة واتنين وتلاتة بعدهم وكان لسة مجاش اتقدملي عرسان كتير أوي وفضلت على أمل أنه هيجي مش هيسبني هو كان واعدني بأنه هيرجع تاني ونتجوز وأنا واثقة فيه و فوعده وأنه بس ممكن ظروف حصلت حكمت عليه يتأخر ف رجعته بس مهما طول هيرجعلي تاني لأني بحبه وعارفة أنه بيحبني.
نظرت لها بفرحة واكملت وفعلا رجع أه اتاخر بس رجع وقالي أنه أتأخر عشاني عشان يرجع ونتجوز على طول أتأخر عشان يكون نفسه أكتر ويرجع يقدر يحط أيده ف أيد بابا ويقوله عاوز اتجوز بنتك..
هو كان عارف ظروف بابا وشغله إيه لأن بابا كان كهربائي ومريض قلب شغله يا دوب على قد الأكل الي بناكله ف عشان كدة أتأخر أكتر عشان يرجع ميكلفش بابا بأي حاجة وياخدني من غير شنطة هدومي كمان.
وبعدين جابلنا الشقة الي قاعدين فيها دلوقت بعد ما صحاب البيت طردوا بابا عشان أتأخر ٦ شهور عن الإيجار.
Back..
عادت من شرودها ودموعها باتت تنهمر وهي تتذكر آخر حديث لرنيم قائلة..
تعرفي يا شروق الي كمل علاقتي بخطيبي هو ثقتنا ف بعض ثقتي بأنه مهما غيابه طال هيرجع
وتذكرت تكرار كلمات ماجد لها بأن تثق به فقط..
قاطع شرودها دلوف ماجد للغرفة وهو يحمل صنية الطعام واردف يلا عشان تفطري.
ابتسمت له شروق بحزن بينما تقدم هو وجلس بجانبها و وضع صينية الطعام على الفراش واردف بقلق مالك يا شروق 
نظرت له شروق نظرة مطولة واردفت بدموع ليه
عقد ماجد حاجبيه واردف ليه إيه
شروق ليه ما عيش كويسة وف سلام ليه كل الاذية دي برغم أني ماذيتش حد ف يوم
و اردف بحنو ممكن طلب
أمأت شروق برأسها بينما أردف هو مش هقولك تنسي الي فات بس تحاولي تحطيه على جمب شوية وتعيشي معايا الي جاي ممكن وصدقيني أنا بطريقتي هنسيهولك يا شروق همحي كل يوم عشتيه بعيد عني 
أغمضت عينيها واردفت پبكاء واثقة فيك.
ماجد لأ مش واثقة ولو واثقة عاوزك تثقي أكتر وأنا أوعدك مش هخذل الثقة دي بس ادهاني ممكن
شروق پبكاء وأنت ممكن تثق فيا تديني الإحساس أني جزء مهم ف يومك وحياتك تيجي ف آخر كل يوم تشاركني يوم الي مر عليك وأنت ف شغلك بعيد عني مش عاوزة أكون معاك وقت ما بتكون فاضي قد ما اكون معاك وقت ما بتكون مشغول.
شروق پبكاء وأنا كمان آسفة.
مهما بدت قوة الأنثى ولكنها بالاخير تحتاج إلى الاحتواء من جميع نواحيها تحتاج إليك وتراك منقذها وملاذها من بئس كل شئ قوية هي ولكنها بالداخل ليست سوى طفلة يجاورها أنثى والاثنتان لا يحتجن سواك ملاذا لهم ف تلك الطفلة ضعيفة هشة تراك والدها ومنقذها أما تلك الأنثى تراك ثانيها ومكملها ملاذها ومسكنها ف لا عليك سوى أن تكون لهم رجلا شهما
تم نسخ الرابط