رواية ماجد وشروق (من الفصل الأول للأخير) بقلم فرح طارق

موقع أيام نيوز

منها أن تثور عليه أن تغضب تصرخ به تفعل أي شئ معه سوى أن تكون على حالتها تلك لعدة أيام ف هي منذ ما حدث وهي لم تتفوه بشئ بل صامتة فقط تنظر أمامها بجمود ولا تخاطب أحدا.
جلس ماجد أمامها واردف هتفضلي كده كتير
هتطلقني امتى
يا الله! وأخيرا استطاع سماع صوتها الآن! بالرغم من أنه لا يتمنى تلك الكلمة ولكنه سعيد بسماعه لصوتها فقط..!
ماجد ببرود لما تولدي هطلقك و أخد إبني.
نظرت له شروق بسخرية وأردفت كويس عشان اقدر أشوف حياتي ومربطش نفسي بطفل كويس إنك هتاخده يا ماجد عشان أقدر أنا أعيش حياتي وأروح الجامعة من تاني..
إقترب منها ماجد بنظرات قاټلة واردف تعيشي إيه
شروق بثبات برغم ذاك الخۏف الذي تسرب بداخلها حياتي يا ماجد حياتي الي اتسرقت مني حياتي الي أبويا زمان ډفنها ودلوقت إنت عملت نفس عملته ودفنتني بس أنا قررت احييها من جديد واعيشها وكمان أنا الي كنت هقولك لما أولد تاخد الطفل يا ماجد.
أمسك رأسها من الخلف وقرب وجهها منه وأردف هاخده يا شروق لأنك مستهترة مش قد مسئولية نفسك عشاني تكوني قد مسئولية طفل صغير هتولدي وهطلقك عيوني.
أغمضت أعينها پألم وأردفت أنا مش مستهترة!
ماجد بصړاخ جعلها تنتفض مستهترة واحدة خرجت من بيتها من ورا جوزها عشان تقابل واحدة فضلت تأذيها طول

عمرها وجت ف يوم وليلة تقولها محتاجة مساعدتك ومن ورا جوزك وهي توافق بكل استهتار وتروح وراها تبقى واحدة مستهترة! 
واحدة موثقتش ف جوزها تبقى مستهترة!
خلينا نفترض يا شروق أن مرات ابوك كان معاها حق كنت أنا هرفض أساعد ابوك يا شروق شايفاني وحش أوي للدرجة دي وموثقتيش فيا ولا جيت قولتيلي وطلعتي من البيت من ورايا وډخلتي الڼار برجليك هنا حفرولك حفرة وانت بغبائك رميتي نفسك فيها مش واثقة فيا للدرجة دي يا شروق
حركت رأسها بنفي وبكاء شديد بينما نظر لها هو بآلم وأمسك فكها بحدة و..
أبتعد عنها بعد وقت حينما شعر بحاجتها للهواء وأمسك بوجهها بيديه الإثنين وأردف بلهاث عاوزة تطلقي عشان تشوفي حياتك الي أنا دفنتها
و وجدها ترجع للوراء پخوف شديد أثر عنفه معها وهي تضم ركبتيها لصدرها پخوف منه..
وقف وهو ينظر لها بجمود معاكس لتلك النيران التي باتتش تشتعل بداخله ناحيتها أردف ببرود هنعيش سوى لحد ما هتولدي وبعدين هطلقك وتقدري من بعدها تشوفي حياتك وتتحرري من الراجل الظالم الي ډفنها.
قال جملته الأخيرة بسخرية ورمقها بنظرة أخيرة وخرج من الغرفة بأكملها ذاهبا للطبيبة ليخبراها بأنه يريد إعادتها للمنزل..
في الڤيلا..
دلفت هويدا لغرفة غادة التي فتحت بابها بحدة و وجدت غادة تجلس على الفراش وهي تضع طلاء الاظافر..
هويدا بحدة عاوزة إيه تاني يا بنت وفاء جاية تخربي البيت ليه
غادة إيه يا مرات عمي فيه واحدة تقول لمرات أبنها كده
هويدا بعينك يا غادة إني اخلى الجوازة دي تتم.
ضحكت غادة بدلال ساخر وأردفت وهي تشيد نظرها لطلاء الأظافر وهي تضعه باهتمام وهتم يا مرات عمي هتم وهنشوف.
رمقتها هويدا پغضب وخرجت من الغرفة واتجهت ناحية غرفتها وهاتفت هشام..
هويدا مراتك عاوزة إيه يا هشام
هشام مبقتش مراتي خلاص غادة طلقتها من يوم ما جت الفيلا عندكوا.
هويدا بآلم ليه يا هشام ليه كده ليه مكنتش إنت وأخوك وحاجة واحدة وعملتوا كل حاجة سوى زي ما هو كان بيتمنى يا هشام ليه القسۏة والحقد كبروا ف قلبك تجاه أخوك الي كان مستعد يضحي بأي حاجة ف سبيل إنه يحافظ عليك
أغمض هشام عينيه بآلم كبير وأردف سلام يا أمي معدش ينفع كل الكلام ده.
هويدا فيك إيه يا هشام احكيلي يا إبني وطمن قلبي عليك احكيلي يمكن اقدر اساعدك يا هشام.
هشام تساعديني ف إيه مش محتاج مساعدة من حد.
هويدا لأ محتاج يا هشام محتاج بس بتكابر قلبي بيقولي إنك مش كويس وإن فيه حاجة حاصلة معاك طمني يا إبني واوعدك أحاول أساعدك.
هشام أنت بجد حاسة بيا يا أمي
هويدا بدموع طبعا يا هشام إنت مش إبني من بطني بس أنا الي ربيتك يا هشام واحس بيك زيك زي ماجد بالظبط.
هشام بآلم أنا تعبان أوي يا أمي.
هويدا احكيلي من إيه يا قلب أمك إيه الي حصل أنا سمعاك يا حبيبي.
الفصل_الثاني_عشر.
شروق پصدمة خطوبتك إنت وغادة
ماجد بجمود أه يا شروق دي تجهيزات خطوبتي أنا وغادة.
نظرت له ولعيناه وهي تحاول أن تجد بهم ذرة حب بداخلها لها تجد بهم أي شئ يجعلها تجد طرف خيطا للأمل من جديد لكنه لم يقابلها بشئ سوى جمود نظراته فقط..
شروق بدموع ماشي يا ماجد.
تركته واقفا مكانه وصعدت مسرعة لغرفتها ودموعها تنهمر من أعينها ف هي عادت للتو من المشفى بعد أن بقيت بها اسبوعا كاملة وما إن عادت وجدت الڤيلا تجهز لحفل خطبة ماجد و غادة.
بينما وقف ماجد مكانه يتطلع لدرج وراها تجري ناحية غرفتها ظل ينظر أثرها حتى اختفت من أمامه..
هويدا من
تم نسخ الرابط