رواية التحدي المستحيل (كاملة جميع الفصول) بقلم اسراء هاني
رحمة بصد@مة: تقابله لايه
سعيد: انا عارف انك كنتي متجوزة وجوزك سافر وخلال العملية
رحمة بعصبية وبكاء: انا متجوزة يا دكتور يا محترم اخبارك كلها غلط انا مرات علي لاخر يوم في عمري وحتى لو كان... مش حكون لحد غيرو عن اذنك
خرجت تركض حتى وصلت بيتها اغلقت على نفسها ودخلت في نوبة بكاء شديدة
رحمة: تعال يا علي عشان خاطري كفاية كدة
اصبحت شام سنة واحتفلوا بعيد ميلادها الجميع يحاول التخفيف عن رحمة لكن شغفها وانتظارها لم يتأخر ابدا.. ومصطفى الصغير ابن عمر ٨ أشهر
مطار القاهرة الدولي...
وصل علي بعد مرور اكثر من سنة ونصف وعلى وجهه ابتسامه ولا أجمل وسعادة الكون في قلبه أخيرا سيأخذ حبيبته في حضنه
علي بحب: انا جاي يا رحمة وحشتيني اوي
عندك مشكلة في الخلفة حتحتاج وقت لغاية ما تتعافى وان شاء الله كله خير..
حدقت بعينيها لذاك الذي اخفض رأسه وضغطت على يده
هناء بدموع: حتحتاج وقت كبير يعني
_ ان شاءالله لا بس دلوقتي حتاخدي علاج انتي وهو عشان يكون في امكانية للحمل
شرح لهم كل شئ وهي تستمع بعناية وتركيز فقد كان متأكد ان الدنيا ستحاسبه على أيام السعادة.. لن تتركه سعيد الى الابد
قاد سيارته الى المنزل دون كلام حتى وصلوا كم تمنت ان لم تصر على الذهاب إلى الطبيب كم تمنت ان العيب فيها
جلست على الاريكة دموعها تهبط تريد التخفيف عنه لكن كيف
جلس بجوارها وأمسك يدها وهمس: ناوية على ايه يا هناء
نظرت له بعدم فهم ليكمل: حتسبيني
هناء بذهول وصد@مة: زين انت بتقول ايه.. ده سبب اسييك عشانه
زين: ازاي مش سبب من حقك تصيري ام
هناء ببكاء: ايوة ونفسي جدا بس منك ان مش منك مش عايزاه ايه ابني أغلى منك انت اغلى من روحي بعدين في علاج وان شاء الله حتتحسن
زين: ده حقك يا هناء ان كنتي عايزة ننفصل
جلست على ركبتيه وتعلقت في رقبته وهمست بعشق اذابه ؛ ايه كنت عايزة حطلقني يعني طيب يلا
نظر لها بابتسامه لتكمل هيا: مش قد الكلام ما تتكلمش ان كنت عايزة وده مستحيل انت مش حتعمل كدة.. ممكن تموت نفسك ولا تطلقني مش كدة
هز رأسه بقوة لتقب.له بحب بادلها القب.لة بجنون وحملها للسرير يخبرها ان الكون كله هيا
بعد وقت جميل جدا نسوا به الدنيا نامت على صدره نظر لها وهي نائمة وابتسم وحمد ربه على كل شئ
فلاش باااك
هناء: يلا يا زين حنعمل التحاليل النهاردة انا متحمسة اوي
زين بقلق: مش عارف خايف نكون استعجلنا
هناء: ان شاء الله خير..
قاموا بعمل التحاليل وفي اليوم التالي اتصل به الطبيب يخبره بظهور النتيجة وجلب زوجته. لكنه ذهب وحده بسبب خوفه كان متأكد انه سليم فهو يقوم بعمل تحاليل كاملة كل ٦ أشهر
اسامة: بص يا زين مش حخبي عليك مرات حضرتك عندها مشكلة حتحتاج علاج طويل
زين بصد@مة وألم: طيب في علاج برة او عملية
اسامة: حسأل عن حالتها واشوف فين بالظبط
زين: دكتور عايز اطلب من حضرتك طلب بكرة لما اجي تقول العيب فيا انا
اسامة بصد@مة: ليه.. بس
زين برجاء: ارجوك يا دكتور هناء طفلة لو عرفت العيب منها حتطلب الطلاق فوري مش حتقولي تجوز عليا لانها بتغير عليا من نفسها فحتقولي طلاقني وانا مسألة
الخلفة عندي مش حياة او مoت عادي هيا لو افتكرت العيب مني حتفضل معايا بس لو منها مش حتفضل ومش حاقدر اعيش من غيرها انا كفاية عليا هيا
اسامة بابتسامه لعشقه: بس عفكرة حالتها مش ميؤوس منها في كتير خفوا بس عايزة متابعة
زين: حنتابع انت اكتبلي فيتامين على انه علاجي وهيا اعطيها العلاج على انه فيتامين ليها لغاية ما ان شاء الله يصير حمل
اسامة: ممكن تتجوز وتخلف
زين بصد@مة وألم: لا طبعا لا لا لا هناء عندي بالدنيا والله العظيم لو نفسي في بنت حتكون منها اما وحدة تانية تكون في حضني مستحيل..
خرج من عنده وهو يبكي بشدة على حظه وألمه
بااااك
ضمها لحضنه ونام مكتف بها هيا طفلته وتغنيه عن الدنيا بأكملها
في صباح اليوم التالي استيقظ على صوت اتصال من نفين على هاتفه لأن هاتف هناء مغلق.. قام بهدوء
زين بقلق ؛ نفين في حاجة
نفين بصوت باكي: زين هيا هناء تلفونها مغلق ليه
زين بتوتر: نفين انته كويسين
نفين: بابا مصطفى تعب واخدنا المستشفى وممكن يحتاج عملية
هبط قلبه ارضا بل ارتعب عليه كأنه والده وأكثر
زين: انته بمستشفى ايه
أخبرته باسمها همس بخوف: اسمعيني حبعت اسعاف حالا ياخدوا مستشفى تانية ما تخليهمش يدخلوا عملية
بالفعل اتصل بأحد ارسل له اسعاف لأكبر مستشفى في البلد ووقف له أكثر من طبيب أكبر الاطباء وعلى اتصال دائم
استيقظت هناء لمحته يجري اتصالات على الشرفة ضمت خصره ونامت على ظهره
هناء: صباح الخير صاحي من زمان
زين: يعني من شويا
قبل جبينها وجسده يرجف يحاول التماسك لكن دون فائدة
هناء: زين انت كويس
زين بابتسامه: ايوة بس ماما كلمتني متضايقة متخانقة مع بابا
هناء: طيب روح يا قلبي شوفها
قبل جبينها وارتدى ملابسه بسرعة واخفى هاتفها وطار الى المشفى ظل على الباب ينظر لنفين التي تحتضن والدتها ولعمر الذي كاد يفقد وعيه
ورحمة التي تحتضن ابنتها بقوة وتهمس بأدعية
زين بهمس " يارب يارب
خرج الطبيب ركض له بلهفة همس بدموع: طمني يا دكتور
الطبيب: اهدوا الحمد لله كويس اوي مافيش أي خطؤ على حياته
نظر الجميع لبعضهم بسعادة واحتضنوا بعضهم
احتضن عمر زين وهمس: مش عارف اقولك ايه
زين " مش عايزك تقول الحمد لله انا قلبي كان حيوقف عمو مصطفى ده حتة من قلبي
نفين: فين هناء
زين: خوفت اقولها قبل ما اطمن عليه مش حاستحمل رعبها الحمد لله انه كويس يفوق واروح اجيبها
بدأ بالاستيقاظ والجميع حوله امسك يد زوجته يضمها بعشق عندما لاحظ رعبها
ذهب زين لهناء التي تبحث عن هاتفها
هناء: حبيبي اتأخرت حاولت اكلمك مش لاقية تلفوني عملت ايه مع ماما ناهد
زين: الحمد الله.. بس عمر متخانق مع والدك واما تعصب ضغطه علي
هناء بلهفة ودموع " وبابا كويس حصله ايه
زين وهو يضمها ويتنهد: الحمد الله بس شويا وعادي كويس والله
هناء: طيب اروحله والنبي يا زين بسرعة
هز رأسه وذهب بها إلى المشفى نامت على صدره وهمست ببكاء: انت كويس صح مش كدة
مصطفى: والله كويس يا حبيبتي الحمد لله الفضل لربنا بعدين جوزك اللي جابني مستشفى نضيفة مش من المستشفيات بتوعنا
هناء: انت الصبح كنت هنا وما قولتليش
زين: خفت اقولك اطمنت علي وجتلك الحمد لله
في مطار القاهرة الدولي خرج علي بلهفة شديدة بعدما أجرى العملية الثانية واستمر بعلاج طبيعي مكثف للنطق ولقدمه حتى اصبح افضل بكثير بارادته فقط يراها هيا
علي: امي ساذهب بك الى بيتي لترتاحي واذهب الى زوجتي واعود
ايفلين: ارتاح اولا بني
علي باشتياق: اشتاقها حد الجنون امي اريد رؤيتها اولا هل ستسامحني أمي
أوصل بيتها وسأل احد الجيران عليها... طلب من أحدهم الاتصال بعمر ومعرفة العنوان ذهب هناك وقلبه كالطبول وصل غرفته وهو يرجف كمراهق دق دقة خفيفة
عمر: ادخل
فتح الباب ليتفاجأ الجميع به كانت رحمة تطعم والدها عندما رأت الجميع يصفن للباب دق قلبها بشدة ذهبت انفاسها شعرت به نعم رائحته... لم تلتفت له ان التفتت ستركض لحضنه لا... ستذيقه نفس العذاب التي مرت به
عمر: اهلا ابو النسب ازيك
نورا: اهلا يا ابني ازيك
زين: وحشتنا يا علوة
سلم الجميع عليه وهو لم يتكلم ابدا ينظر لتلك التي لم تلتفت له حتى
اقترب منها حتى اصبح خلفها همس: وحشتيني قومي بصيلي عايز اشوفك
صوته طبيعيا لقد فرحت لاجله فقط لم يفرق معها صوته ابدا نظرت لوالدها التي ينظر لها بحزن ظن الجميع انها ستركض لحضنه وتبكي لكن تفاجأ الجميع بها
قامت من مكانها بتماسك استدارت له نظرا لبعض طويلا يريد خطفها والاختفاء...
رحمة ببرود: اهلا.. عن اذنكو..
اخفض رأسه بحزن على كمية الالم في عينيها
مصطفى: محتاج مشوار طويل عشان تعالج ألمها يا ابني
علي بحزن: لاخر نفس يا عمي
ركض خلفها واوقفها من يدها جذبها لحضنه ضمها بشدة حتى تألمت حاولت دفعه دون فائدة رائحتها كم اشتاق رائحة الاطفال التي على جسدها
دفعته بقوة وهمست بحدة " جاي ليه عايز ايه انا بقى مش عايزة اشوفك قدرت اعيش سنة ونص من غيرك حاقدر اكمل يا علي ارجع سافر ارجع
علي بعينين دامعة " وحشتيني اوي يا رحمة اوي
رحمة بحدة: خلاص شطبنا ماعدش ياكل معنا كلامك الكدب ده
علي: رحمة انا..
رحمة: سيبني دلوقتي عشان خاطر ربنا ان جيت ورايا حموت نفسي
ركضت من امامه عاد لوالدها يريد معرفة ما حدث حتى يستطيع الكلام معها..
مصطفى: معلش يا ابني انت ما فكرتش تكلمها سنة ونص وهيا بتستنى اي خبر يطمنها عليك كلنا قولنا انك لا قدر الله الا هيا كانت متأكدة انك عايش..
علي: ما كنتش عايزها تتعشم.. كنت عايز اخف الاول وارجع انا عارف اني وجعتها بس انا توجعت اضعافها غصب عني انا كنت من عملية لعملية لعلاج طبيعي لجلسات انا شوفت كتير
نورا بدموع: حمد الله عالسلامة يا ابني