رواية التحدي المستحيل (كاملة جميع الفصول) بقلم اسراء هاني
زين: في ايه مالي
دخلت شهد له في قميص عار وهمست: زين وحشتني
زين: شهد انتي جاية هنا ليه.. امشي
شهد: حسيت انك عايزني فجيت
زين وهو يرجع للخلف ويشعر بدوران: لا مش عايزك امشي
اقتربت منه كثيرا حتى اصبحت تتنفس آنفاسه قبلته قبلة سريعة لكنها رجع للخلف وحاول دفعها
لكن شهو.ته كانت عالية بادلها القب.لة قليلا لكنه دفعها وهمس بحدة قليلة: اخرجي
وضعت يدها على صد.ره ودفعته لكنه حاول دفعها وهو يهمس: هناء.. هناء
شهد: انا هناء يا قلبي
زين وهو يغمض عينيه: هناء جميلة هناء هيا اللي حبيبتي
شهد بغيظ: وهي تحاول ان تقترب منه وهو يدفعها بتعب: انا ما بحبكيش
نادى بصوت خافت: هناء
ليفقد وعيه حاولت ان توقظه لكنه لم يستيقظ
اتصلت بأحد وتفاجأت هناء انه وائل
قام بخلع ملابس زين ووضعه على السرير
___ اغلقت التابلت وهي سعيدة جدا لبرائته غير مصدقة انه رغم عدم وعيه الا انه لم يستطيع خيا.نتها وتنظر لزين الذي كان خافض راسه يبكي
هناء بصد@مة: وائل طيب ليه
زين: عشان بيكرهني ببغير مني وبحبك
هناء: هو اللي زي وائل يعرف يحب..
زين: صدمتي فيه كبيرة كان اخويا واكتر
هناء بألم: اهدى يا زين الحمد لله ربنا كشفوا عشان ما تأمنش ليه
نظر لها وهو يتأملها بحب وهمس: تتجوزيني يا هناء
هناء بخوف: بابا مش
زين: حقنعه بأي طريقة لو يكتبني وصولات اكتبله كل ما املك بس يوافق
هناء: خايفة حتى اللحظات اللي اشوفك فيها اتحرم منها
زين: ان شاء الله لا.. حتبقي ليا اعمل اي حاجة
هناء: طيب خليها بعدين.. عشان خاطري
نظر لها قليلا وهمس: زي ما تحبي
هناء: حتغديني فين بقى
زين بألم ورجاء: بلاش اما تزعلي تختفي بلاش الأسلوب ده بتوجعيني اوي خلينا نتكلم نتعاتب ونتصافى عشان خاطري بلاش
هناء بابتسامه: حاضر روق بقى.. ما بحبش اشوفك كدة
نظر لها قليلا وهمس: وحشتيني اوي
اقترب منها ودون وعي منها بسبب نبرة صوته وجدت نفسها تحتضنه ضمها بحب واغمض عينيه همس: لو الزمن يوقف على كدة
رفعت رأسها تنظر له وكانت ما زالت في حضنه نظر لشفت.يها وابتلع ريقه اقترب منهم لكنها رجعت للخلف بتوتر وهمست: خلينا نمشي
زين: مش حنتغدى
هناء: مرة تانية
هز رأسه بتفهم وقام بايصالها...
وفي المساء كانت تدرس لتدخل عليها نفين وهي كالصنم
نفين: عارفة مين برة
هناء بلامبالاه: مين
نفين: زين الشريف
هناء من هول الصد@مة: زين الشريف مين
نفين: الممثل... جاي يخطبك
كان ينتظر والدها على باب المسجد بقلب يسمع دقاته لم يخف في حياته كما هو خائف الآن يحاول ان يجعل اعصابه متماسكه لكن عبثا.. رجفته وتوتره تظهر للجميع
حوله الكثير من المعجبين من يقوم بتصويره والتصور معه لكنه لا يشعر بأحد..
حتى لمح والدها فهو قد شاهد صوره كثيرا معها.. اقترب منه كطفل صغير خائف وهمس بابتسامه: السلام عليكم
مصطفى: وعليكم السلام
زين: ينفع اتكلم مع حضرتك في موضوع مهم
نظر له بتمعن وقد شبه عليه خصوصا من تجمع الناس حوله وتصويره
مصطفى: انا شوفتك قبل كدة.. وشك مش غريب
زين بتلبك: لو ينفع نقعد في مكان نتكلم وحضرتك تسأل اللي انت عايزه
كان زين شكله وسيم جدا وملابسه انيقة رائحته عطره شكله ملفت لاي شخص
نظر له مصطفى بتمعن ولم يرتاح للموضوع الذي يريد به
مصطفى: تحب نقعد فين نتكلم.. عندي البيت
زين: زي ما تحب
ذهب زين برفقته الى بيته وهو يفرك بيديه.. خائف من النتيجة هو يريد تقريب المسافة لكنه خاف من بعدها نهائيا ومجرد تخيل الفكرة يرعبه بشدة فقد اصبحت حياته بأكملها
دخل مصطفى البيت واخذ ساتر ثم سمح له بالدخول لكن نفين ورحمة شاهدوه
رحمة بابتسامه: اكيد جاي يخطب هناء
نفين: عرفتي منين
رحمة: حسيت
نفين بشك: مش مصدقاكي.. واضح في موضوع بس الواد جامد هههه اما اروح اقولها
رحمة: انا حاروح علي بستناني بطمنيني
كانت هناء تدرس عندما دخلت لها نفين وهي تضحك وهمست: تعرفي مين برة
هناء بلامبالاه: مين
نفين وهي تراقب ردة فعلها: زين الشريف
هناء بعدم استيعاب وهي تحدق بعينها: زين الشريف مين ؟؟
نفين: زين الشريف الممثل.. بس ايه قمر احلى من التلفزيون بكتير... مالك يا بنتي سهمتي ليه
هناء برعب: قولتله بلاش... يارب
نفين: اممم في موضوع وانا معرفوش اتكلمي احسن الك
روت لها هناء كل شئ وسط دموعها ورعبها..
نفين بحزن لحالها وقد لاحظت في نبرتها عشقه الشديد: بس بابا مش حيوافق انت اوقفي برة وشوفي الناس اللي بتستناه وانتي بطبعك غيورة جدا وبعد حكاية شادي بالذات مش حيوافق ده يمكن..
هناء ببكاء: يمنعني من الخروج ان شك اني بكلمه
اخفضت نفين عينيها ليزداد بكاء هناء وقالت بانهيار: انا بحبه اوي اوي وهو أكتر انتي ما بتشوفيهوش اما بازعل منه وبختفي ده لسة النهاردة ترجاني ما ابعدش اما ازعل.. وانا قولتله ما يجيش ما وافقش اعمل ايه قوليلي
نفين بدموع وهي تحتضنها: ان شاء الله ربنا يهديه نستنى نشوف وندخل ماما وعمر
هناء: يارب يارب
نفين: تعالي نسمع بيقولوا ايه
في غرفة الضيوف كان يجلس ويفرك يديه لم يستطيع حمل فنجان القهوة.. نسي الكلام ينظر له مصطفى وقد شعر بما يريد لكنه تمنى شئ اخر..
مصطفى بابتسامه: انت بقالك ساعة بتحاول تجمع كلمتين وبترجف كأنك عامل عملة اتكلم انا مش حقطع راسك ما تخافش
زين بابتسامه: انا زين الشريف
مصطفى: ممثل يا مغني بشوف صورك بالطريق بالاعلانات انا شبهت عليك بس الناس حواليك فهمتني
زين ؛ ايوة ممثل احم ومغني
مصطفى باستغراب؛ تفضل ااقدر اخدمك في ايه
زين: انا يشرفني اطلب ايد بنتك
مصطفى: هناء ؟؟ مش كدة
زين وهو يبتلع ريقه: ايوة
مصطفى بضيق مبطن: شوفتها فين
زين: بالجامعة انا بادرس هندسة زيها أجلت الدراسة فترة وبعدها سجلت وشوفتها
سكت مصطفى قليلا وهمس: وبتكلمها وكدة ولا شوفتها من بعيد وقولت هيا دي
سكت زين ولم يجد كلام يرد به
مصطفى: بص يا ابني انا بصراحة شايفك شاب جميل مهذب بس طلبك مش عندي
زين برعب: عمي..
مصطفى: اسمعني يا ابني مليون سبب يمنعني اوافق اولا احنا مش زيكو وبنتي اللي بحلف باخلاقها كلمتك ويا عالم حصل ايه مسكة ايد او أكتر ومش عايز اعرف عشان ما اتصدمش بس دي بداية معرفتك يعني بعد الجواز حتبقى زي بيئتكوا تماما... هناء طبعها غيورة جدا بتغير من اخواتها لما بحضن حد فيهم حتعمل ايه والمعجبات جمبك
زين: انا..
مصطفى بمقاطعة: سيبني اكمل كلامي.. انا ملاحظ من نبرة صوتك انك بتحبها وداخل البيت من بابه بس مش كفاية انا متأكد لو فتحت فيلم من افلامك حشوف حاجات فظيعة تحت مسمى الشغل بنتي مش حتستحملها وحتيجيني اول مرة زعلانة وتاني مرة طالبة الطلاق مش حتكملوا..
زين بألم ورجاء ؛ انا مستعد اعمل اي حاجة عشانها واتغير عشانها.. والله العظيم انا تغيرت جدا
مصطفى: بنتي بالنسبة ليك مثال للزوجة الصالحة.. غير عن البيئة اللي انت فيها
زين بنفي: لا.. انا عمري ما تمنيت حاجة زي ما تمنيتها وعمري ما خوفت اني اخسر حد زي ما خايف اخسرها في بنات كويسة كتير بس انا مش عايز غيرها
مصطفى: انا اسف يا ابني انتو غيرنا بيئتكوا غيرنا
زين: كلنا زي بعض يا عمي
مصطفى: ازاي ؟. انت من شويا كنت تستناني عباب الجامع يا ترى صليت وخرجت تستناني ولا ما دخلتوش اساسا
اخفض زين رأسه بخزي شديد
مصطفى بأسف: للاسف ااقل حقوق ربنا الصلاة مش بتأديها عايزني اأمنك على بنتي... رسولنا قال " اذا جاؤكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه " انت مش بتصلي والغنى والتمثيل بيتكلموا عن أخلاقك..
زين بعينين دامعة: انا..
وقف مصطفى وقال: طلبك مش عندي يا ابني انا متأسف..
خرج زين وقلبه ينز.ف وكأنه خسر حياته وكانت هناء تقف على الباب تستمع لهم على الباب وهي تبكي بشدة على نبرت صوت زين وتوسله لكن دون جدوى دخلت غرفته حين خروجهم تكتم شهقاتها في الوسادة ونفين تبكي لحالها وتحاول التخفيف عنها
دق والدها الباب وهمس: هناء خلصي عياط وتعالي عايزك
&&&
كانت تشاهد غرف النوم وهي سعيدة جدا لمحت غرفة جميلة جدا ووقفت أمامها لاحظ علي ذلك انتبهت لسعرها لتصطدم..
علي: ايه عجبتك
رحمة: لا لا..حنشوف حاجة تانية
علي: ليه جميلة جدا واللون اللي بتحبي..
رحمة: تعالا نشوف حاجة تانية.. ارخص
علي: قولي كدة.. رحمة كام مرة حقولك اختاري اللي انتي عايزاه ومالكيش في السعر..وحياة ربنا لو اقدر اجبلك نجمة من السما حعمل كدة
رحمة بابتسامه: وجودك عندي بالكون كله لو حنام عالارض