رواية علي اوتار قلبي (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم هنا سلامة
صحافة في كل مكان بتصور المو"تة البشعة دي.. لحد ما إنتشر الخبر بـ " من عروس ها"ربة من حفل زفافها، لجُـ"ثـة على يد والدتها، وعلى اليد الأخرى طفل من بقا"ع الظلا"م "
..... #هنا_سلامه
( بعد مرور 3 شهور )
ڤيلا فخر، الساعة 9 الصُبح...
كانت واقفة وتر قُدام المراية، بتحط الفساتين على قميـ"ـص نومها وهي بتشوف نفسها في المراية بإبتسامة: بس دة أجمل..
بصت للفستان التاني وقالت بغيـ"ظ: للآسف مينفعش ألبسك خالص عشان في باشا صُغنن في بطني، فـ نو إمكانية خالث.. لو لبستك هيتـ"قطع
فجأة سمعت صوت عياط وصر"يخ، فـ رمت الفستان وهي بتجري: عُمر ! تـ"بًـا يا عُمر !!
جريت عليه وشالته من السرير بتاعه، كان فخر نايم مُستغرق على السرير، فـ قعدت وتر بتعب وبطنها بارزة بشكل نسبي، وهي بتطبطب على عُمر وبتقول بحنان وهمس: بس يا قلب ماما، بس يا روحي، بس يا حياتي.. أنتَ جعان يا عُمري؟ شكلك جعان
جابت الببرونة من جنبها وشربته شوية، بعدين هو فضل يضحك وهو بيحرك رجله وبيمسك صُباعها، ضحكت وحطته على السرير وقامت جابت حاجة الغيار بتاعُه، فـ بدأ يعيط تاني لما بعدت عنه
وتر بضحك: يا قلب ماما وروح ماما جاية يا حياتي جاية
فخر إتململ على السرير وفاق، فـ قربت وتر وقعدت جمبه وهي بتغير لعُمر، فـ إبتسم فخر وقال بصوت مبحوح: صباح الخير يا عيوني
قرب عليها با"س خدها فـ قالت بزعل: خير؟ خير إزاي؟ أنتَ ناسي حفلة الكمانجة بتاعتي إنهاردة ! ونايم وترجع تقولي هتأخر على الشغل وكلام كتير كدة
فخر قام ودخل الحمام ببرود، فـ عـ"ضت وتر على شفا"يفها بغيـ"ظ وقالت: تمام يا فخر ! والله هتشوف يا فخر
قامت وحطت عُمر بعد ما نام في سريره، ودخلت غرفة تغيير الملابس ولبست فُستان وردي مفتوح بطول الرجل، ومن الضهر..
وفردت شعرها الإسود عليه وكانت زي الأميرات.. ضافت روچ بينك لامع وشوية كُحل في عيونها الرمادي..
وأطلـ"قت إبتسامة خبيـ"ثة وقالت: تمام.. كدة إشطا مو"ت
: وتر !
سمعت صوت فخر، فـ قالت بد"لع: حبيبي جاية
طلعت وتر بخطوات ثابتة، لكنها كانت خايفة من جواها من ر"دة فـ"عل فخر، لكن أول ما شافها إبتسم وغمـ"ز: قمري، قمر حياتي والله
قرب عليها وحا"وط و"سطها وقال: قمر دة أوي عليكِ، جيبتيه إمتى يا عيوني؟
وتر ببرود وهي بتبعد عنه: عشان الحفلة
فخر برفعة حاجب: نعم يا روح النونة !!
وتر ببرود وهي كا"تمة إبتسامتها بين فـ"ـكيها: مالك يا قلبي بس؟ بقولك دي للحفلة بتاعة النهاردة
فخر إبتسم ببرود وحط إيده على أكتافها: طيب يا قلبي تمام، بس إعملي حسابك لو خرجتي بيه هكون قـ"تلك يا وتر ! أنا مراتي مينفعش تخرج تفرج الناس على نفسها..
قـ"لع التيشيرت بتاعه ودخل أوضة تغيير الملابس وهو بيبلبس شيميزه: وللعلم أنا كنت أكيد جاي، ومجهز لك فستان جميل، بس من الواضح إن ولا أنا ولا أنتِ هنروح بقى
وتر بصد@مة: كنت هتيجي؟؟
وقف قدام الجز"م وهو بينقي واحدة وقال ببرود وهو فاهم هي عملت كدة لية: أيوة يا وتر، بس حاليًا غيرت رأيي
وتر بتو"سل وبراءة وهي بتحا"وط رقبته: فخر ! حبيبي ! عشان خاطري
مسكت إيده وحطتها على بطنها فـ إبتسم ولمسها بحنا"ن ونعو"مة: عشان خاطر البيبي العسول والحج كامل وسميحة وخطيبها أحمد ونعيمة وكل فريق العمل عشان خااااطري !
فخر بغر"ور: طيب طيب وافقت
وتر وهي بتحضنه: يعيش فخر باشا
فخر غمـ"ز وقال بحُب: قلب الباشا...
( بيت سميرة، الساعة 7 بليل )
كانت سميرة قاعدة قُدام المراية وبتلبس الحلق بتاعها عشان الحفلة، سمعت صوت الباب بيخبط، فـ قامت وهي بتحط الشال بتاعها عليها وقالت بإبتسامة: أكيد دُنيا جات عشان تشوفني قبل ما..
سكتت أول ما فتحت الباب ولقت آسر في وشها، بر"قت بصد@مة وقالت بعصبية: إية إلي جابك هِنا يا آسر !!
آسر بإبتسامة وهو بيقر"ب عليها لكن في مسافة بينهم: وحشتيني يا سميرة
سميرة عيونها وسعت بفرحة، نفسها إتحـ"بس بين ضلوع قلبها وقالت بتوتر: أول.. أول مرة تقولي يا سميرة
آسر بحُب وهو مُبتسم من كل قلبُه: ومش آخر مرة يا سميرة، أنا فعلًا إتغيرت والله
سميرة ببرود رغم فرحتها الدا"خلية بس كانت باينة في عيونها ولهفة كلامها: مبروك، لنفسك مش ليا
آسر بر"فض وثقة: لا طبعًا إتغيرت بسببك وعشاني وعشانك يا سميرة
سميرة رفعت حاجبها وقالت بإبتسامة سمـ"جة: عاوز إية يا آسر؟
آسر ببساطة: عاوز أتجوزك وأقضي باقي عمري معاكِ، سهلة أهيه !
ضحكت ببلاهة وقالت بصد@مة: أنا !!
آسر بإبتسامة واسعة: أيوة يا سميرة، بحبك يا سميرة
بلمت وهي حاسة بصـ"عقة را"عدة إحتـ"لت كيا"نها وقفلت الباب في وشه
آسر بصد@مة: دة إية دة يعني !!
ملقاش رد منها، لكنها كانت واقفة ورا الباب وحاطة إيدها على قلبها وفي منتهى السعادة، فـ قال هو بهدوء: فكري براحتك، بس خليكِ عارفة إن مليش غيرك يا سميرة، حتى أخويا إتعد"م من شهر، حتى إبني وتر مُتمسكة بيه وأنا شايف إني لوحدي مش هقدر أحافظ عليه، خلاص عُمر لفخر ووتر، هُما فعلًا يستحقوه عشان أنا مش هقدر أربيه ووفرله حياة سليمة لوحدي.. عشان كدة أنا عاوزك أنتِ، وعاوز طفل منك.. مش لازم تردي دلوقتي، أنا مستني على أي حال.. بحبك..
قال كدة ونزل، وهي مع خطواتُه قلبها كان بيدُق ألف دقة مع كُل خطوة..
.... #هنا_سلامه.
( في الحفلة )
سميحة كانت بتبص لخاطيبها ونعيمة وبتعمل لهم باي بفرحة، كذلك وتر فـ فخر حد"ف لها بو"سة، أما عن سميرة كانت واقفة جمب آسر..
لحد ما الضوء هدى، وإتسلط بس عليهم، بدأوا في العزف بمهارة عالية..
وتر قاعدة على الكرسي وشريط حياتها بيمُر قُدام عينها وهي بتعزف وفي بالها مع وتيرة الموسيقى العالية القوية:
" يمكن الحياة تبقى صعبة وتتـ"ـخلى عنك الر"حمة والإنسا"نية والعـ"ـطف في يوم، بس الأكيد هتبتسم لك وتمد لك إيدها وتنتشلك من العدم.. وتديك كل شيء جميل يستاهل قلبك.. ولو أنا بنت ملجأ فـ فخر أصبح ملجأي الوحيد "
أما عن سميرة فـ عيونها كانت على آسر وهي بتعزف بحرا"رة وحما"س:
" الأمور في البداية بتبقى قاسية، باردة، زي فصل الشتاء، لكن تأكد من إن الربيع هييجي من تاني ويزهر قلبك.. ومتنساش متحاولش تبقى حد تاني ! غير نفسك ! أنا مش بيلا، ولا سميحة، أنا سميرة وبس، الست الوحيدة إلي حبها آسر وإمتن ليها.. "
سميحة كانت بتعزف بوتيرة هادية كعادتها وهي في بالها وهي مغمضة عيونها:
" أنا طول عمري مش راضية، ولا وصلت للرضا الكامل، حتى لما عرفت إني بنت سليمان باشا مفكرتش في كوني بقيت هانم، لا، بصيت للجانب السـ"يء وشوفت إني ضا"يعة وتا"يهة، وإتهـ"مت والدتي بحاجات كتير قا"سية وصعبة، لكن أنا حاليًا راضية ومبسوطة وبحمد ربنا، حتى لو أنا بنت نعيمة إلي شغالة في القصر بشر"فها، أو وأنا بنت سليمان باشا أو خطيبة أحمد صاحب المستشفى.. أنا دكتورة سميحة وبس.. ومش هبص لأي شيء تاني ! "
أما عن آسر كان لأول مرة يعزف بهدوء، من غير هيبـ"رة وجنو"ن وهو بيقول في بالُه:
" أنا غلطت كتير، رغم إن أبويا علمني إيطالي وفرنش، والإيتيكيت والبيانو، بس الحياة علمتني دروس أهم بكتير، يمكن دي آخر مرة ليا في الطريق دة.. ومن بعدها هبدأ رحلة جديدة خالص مع حبيبتي سميرة وبس.. "
نعيمة كانت بتتفرج عليهم بسعادة، ودموع مالية عيونها وهي بتقول في نفسها:
" أنا قلبي كان بين القصر وصاحب القصر، للآسف كنت ضعيـ"فة عشان كدة حاولت أر"بي بنتي سميحة على القوة.. وإنها تاخد حـ"قها، عيشة قصر ولا عيشة عشة، عرفت لما كبرت إن الأمان والراحة هو الفرق الحقيقي.. المهم بس سميحة تكون جمبي وأحفادي يكونوا حواليا، ووتر وعيالها كمان.. دي بنتي إلي مخلفتهاش.. يا حلاوتها وهي حامل " ( ختمت حديثها بضحك )
أما عن كامل كان قاعد وماسك عُمر على إيدُه وبيقول في نفسه بسعادة:
" ياااه يا واد يا عُمر، لو تعرف كان نفسي أشيل عيل من عيال فخر إزاي؟؟ الحمد لله ربنا هداه وإتجوز وفرحان وفيه طفل من صلبه جاي، بس هتفضل يا واد يا عُمر فرحتي الأولى، وحفيدي حبيب قلبي، أنتَ حبيبي يا باشا يا صُغير، بنِـسر على قد كَـفك ! "
أما عن فخر كان قاعد جمب أبوه وهو ساند على خدُه بإيدُه وعيونه نعسانة من تعب الشُغل، لكن عيونه كانت على وتر.. فُستانها.. طريقة عزفها، رو"ح العزف بتاعها خاص جدًا بالنسبة له، كان حاسس إنه مش شايف ولا سامع غيرها، إبتسم وهو بيقول جواه:
" القدر، القدر وترتيبات ربنا مفيش أحلى منها، مين كان يصدق إن وتر تبقى مراتي بعد ما خطبت شجن ! وإن شجن تهر"ب ! وإن وتر تكون شايلة حتة مني ! وإن روحي فيها ! مين كان يصدق إن قلبي يمـ"يل كدة؟ مع نسمة هوا وكلمة هوى، مين يصدق إن بمو"ت شجن، تحو"م حوالينا حالة شجن وشغف وحُب !
بس أنا على يقين إن الشر مش بينتهي، عشان كدة أنا فخر باشا.. في الخدمة دايمًا.. "
( رسمتُ ألف طريقًا إلى قلبك، لكني لم أجد طريقًا أجمل من الطريق الذي رسمُه الله لنا، لتعزف يا عزيزي على أوتار قلبي !! حينها علمتُ إن القلب في بعض الأحيان يُشبة الكمانجة ! ودقاتُه تُشبة معزوفة لِــ بيتهوڤين ! 🎻❤🔥 #هنا_سلامة )
تفاعل كبير وكومنتات كتير عاوزة أعرف رأيكم يا قُرائي.♥
وبجد شُكرًا لمُتابعتكم الشغوفة.♥♥