رواية علي اوتار قلبي (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم هنا سلامة

موقع أيام نيوز


دموعها نزلت على خدها الوا"رم وإلي لونه أ"حمر زي الد"م وفيه جزء منه بُني: أيوة، كنت بغـ"ير منك، إتمنيت كتير إن يا ريت كان ليا بنت بدالك، بدل واحدة من الملـ"جأ !!

لحد ما جيبت شجن، بنتي وحبيبتي، د"لعتها وعلمتها وشيكتها وخليتها هانم زيي، لكن للآسف

إتنهدت بحر"ارة وقالت بحُر"قة: هر"بت وخا"نت فخر وبقت حامل في الحر"ام !! آة لو شوفتها يا وتر، هضر"بها قلـ"مين وبعدين أخدها في حضني وأعيط..

بصت حواليها زي المجنونة ووتر بتعيط من آ"لمها وكلامها القا"سي عليها: هبص لإبنها وألمسُه، وشُه، ملامحُه، هبو"سُه وهقوله هخليك زي جدك الباشا وأجيب لك هدوم كتير..

قامت من مكانها وقالت وهي بتشاور على أوضة في جنب: والأوضة دي بقى هتكون للبيبي، هحط لُه فيها ألعاب، وبيانو، وأعلمه يلعب كمانجة، هعلمه الإيطالي والأسباني والفرنساوي !! هحبه أوي يا وتر..

بصت لها وقالت بلهفة: هاخده في حضني هو وبنتي ونقفل على نفسنا..

هحبه وأديله كل حاجة، فلوس وألماظ، لبس وخد"م وحشـ"م !!

حفيدي ونور عيني، هكتبه بإسمي وهحبه أكتر من نفسي !

وتر أخدت نفس عميق وقالت ببرود: بس أنتِ مش بتعرفي تحبي غير روحك يا يُسرا..

يُسرا بصت لها بصد@مة وقالت بعصبية: إخر"سي !! إبن شجن نايم في الأوضة جوة ! هيصحى !

وتر ضحكت بصوتها كلها وقالت بعصبية ودموعها مغر"قة وشها: لا، لا مش هخر"س زي زمان، أيوة يا يُسرا أنتِ أنا"نية ولا عمرك حبيتي سليمان ولا حبيتيني ولا حتى حبيتي شجن !!

أنتِ بس شوفتي إن شجن الأمل بتاعك في إن صحابك ميسألوكيش كل ما يشوفوكي " مخلفتيش لية لسة يا يُسرا؟ " " طب ما تروحي لدكتور الفولاني ! " " أنا أعرف ناس كتير زيك يا قلبي " " إعملي العملية دي هتجيبي طفل إن شاء الله "

يُسرا بعصبية وصوت خافت: قولتك إسكتي !! إبن شجن نايم !! حفيدي مش عاوز صوت !!

وتر بعصبية: عارفة لية ربنا عمل فيكِ كدة؟؟ عشان عمرك ما بصيتي على إلي في إيدك، ولا شوفتي إن الخلفة والجواز والفلوس والأطفال والجمال والغنى والصحة والزوج، كل دي حاجات ربنا بيقسمها علينا، بس أهو دي نهايتك.. مجنو"نة !!

يُسرا بعصبية: وتر.. إطلعي إغسلي سنانك ونامي بدل ما أصحي سليمان يضر"بك !!

وتر بصت لها بصد@مة وقالت بعياط: شوفتي النهاية؟؟ نهاية قسوتك عليا؟؟ بتدو"سي على قلبي لحد ما نز"ف !!

طول عمرك بتعامليني إني نكر"ة !! حر"ام عليكِ دمر"تيني ومو"تي جوايا طفولتي ومُراهقتي وحاجات كتير حلوة كان المفروض أفتكر وأبتسم، مش أفتكر وأعيط !!

يُسرا راحت ناحية المراية وقالت ببساطة: شكلي حلو؟ لو سليمان جيه وشافني كدة هيلاقيني جميلة؟؟

وتر بضحك: خلاص إتجننـ"تي، بقيتي مجنو"نة !!

يُسرا بعصبية وهي بتقرب عليها: متقوليش كدة تاني ! بقولك هضر"بك يا بنت !! فاكرة إنك كبرتي ولا إية؟؟

وتر فضلت تضحك من وسط دموعها وقالت بخفوت: مجنو"نة..

فجأة لقت قـ"لم نا"زل على وشها لدرجة إن شفا"يفها نز"فت، فـ بصت لها وتر بصد@مة وقالت بصوت مبحوح ضعيف: لا يا يُسرا.. مينفعش دي تكون النهاية يا يُسرا

صر"خت في وشها وهي بترُد لها القـ"لم بكل غِـ"ل وآ"لم وقسو"ة زرعتها فيها من وهي طفلة، مسحت الد"م من على شفا"يفها ومسكت شنطتها بهدوء ولسة يُسرا في حالة صد@مة ودهشة..

لكن وتر بكل ثبات عدلت البلطو ولسة بتفتح باب الڤيلا سمعت صوت بيحاول يفتح الباب.. فـ بلعت ريقها بخوف فـ قالت بهمس: هاتي إيدك يا يُسرا ! تعالي !!

يُسرا بز"عيق: مش رايحة في حتة !!

بر"قت لها وتر بخوف وجريت تستخبى تحت الترابيزة، لقت فجأة الباب بيتفتح، إتنين مُلـ"ثمين ومعاهم سلا"ح

_ خد الست دي على العربية عُقبال ما أدور على مراته

ـ حاضر يا بو"س

قرب واحد منهم على يُسرا، فـ قالت برفعة حاجب: أنتَ حر"امي؟

قال ببرود: أيوة

يُسرا بإبتسامة: أهم حاجة متعملش صوت عشان حفيدي نايم..

ـ من عيوني يا حاجة

قال كدة وب"خ في وشها مُنو"م، أما التاني وهو بيدور بعيونه شاف وتر، نزل وسحبها من رجلها فـ قالت بصر"يخ وهي بتحاول تز"قه: إبعد عنااااي، إوعى يا حيو*اااان

أما التاني شالها بكل بساطة وهي بتعيط وبترفص، بتحاول تستخدم مهاراتها في البو"كسينج لكنه شايلها وهو قد الحيطة، وضخم..

فـ للآسف إستسلمت ور"موها في عربية إسعا"ف من مستشفيات عواد وجمبها يُسرا وقفلوا عليهم وإتحركوا..

فضلت وتر تعيط وتخبط في العربية، فـ لقت فجأة سلا"ح واحد منهم على راسها.. فـ بلعت ريقها بخوف وقعدت ساكتة..

بتعيط في صمت، لحد ما يُسرا قالت بلهفة: وتر !

وتر بصت لها بضيق وقالت: خير يا يُسرا؟

يُسرا وهي بتلعب في شعرها: تفتكري البيبي نام؟

حطت وتر وشها في الأرض وسكتت ودموعها نزلت بين كفوفها وهي بتهمس: يا رب... 
..... #هنا_سلامه.

وصل فخر للعنوان ومعاه قو"ات، نزلوا معاه فـ قال بأ"مر: أنا هدخل الأول، خليكم أنتم هِنا تحمو"ا ضهري يا رجالة.. ولو مطلعتش في خلال 10 دقايق تدخلوا، أهم حاجة الطفل

كلهم في نفس النفس: حاضر يا فندم

عـ"مر فخر سلا"حه وأخد نفس عميق ودخل، لقى عواد ماسك عُمر وماسك شجن من شعرها على الأرض جمبه..

شجن بخوف: فخر !!

وعلى عكس المتوقع، كان متوقع فخر إنه لما يشوفها هيزعل، هيضا"يق، هيتقـ"هر، هيبقى عاوز يصر"خ في وشها، يضر"بها !!

لكن ولا شيء، حس باللاشيء !!

هي لن تعد تعينلُه شيء أصلًا !!

حس فخر ساعتها إنه إنتـ"ـصر من قبل دخوله للمعر"كة دي أصلًا

عواد بإبتسامة: جاي بقو"ات يا حلو، بس أنا هطلع وسليم ومعايا الطفل، وهخرج برة الحد"ود، ومش هتعرف تلمـ"سني !! 

أنا بس جاي أحر"ق قلبك على عُمر.. وعلى حبيبتك

فخر إبتسم ببرود وقال: لو على عُمر فـ أنا عاوزُه، بس لو على شجن..

بص لها فخر بسُخر"ية وقال: متخُصينيش في حاجة ! ولا هي حبيبتي !

عواد بضحك: لا لا، حبيبتك التانية !

فخر بعصبية وهو بيجري عليه: وتر لا يا عواد

وقف فخر فجأة لما سمع صوت فرملة عربية، بص وراه لقى الراجلين معاهم يُسرا ووتر، والقو"ات رفعوا السلا"ح عليهم..

فخر بز"عيق: محدش يضر"ب نا"ر ! محدش يأ"ذيهم ! دخلوهم !!

القوا"ت فهموا إن للآسف فيه ضحا"يا ممكن يتأ"ذوا لو بدأوا في أي نوع من أنواع الإشتبا"ك وبالفعل رجالة عواد دخلوا..

فـ قال فخر بقلق: وتر، أنتِ كويسة؟؟

وتر بصد@مة وعيونها و"قعت على شجن: شجن ! شجن !

شجن بصت لها ببرود وقالت: أيوة، مبسوطة فيا أكيد

وتر بضحك والراجل لسة مكتـ"فها بإيده: لا مش أنا إلي بتبسط في ضيـ"قة حد ! دة أنتِ يا شجن، مش أنا

بص فخر لوتر وقال بإبتسامة: إية أخبار التدريب؟

عقدت وتر حاجبيها وعواد متابع الحديث بإستغراب، فـ قال فخر بإبتسامة: إلحقني يا كامل باشا ! إبنك مجنو"ن يا حج كامل !

إفتكرت وتر في ليلة فرحهم لما فخر شالها وطلع بيها على الأوضة لما ز"عقت في وشه، ويومها حصل ضر"ب نا"ر ووتر وفخر كانوا إيد واحدة لحد ما خلصوا على الرجالة بتاعة إبن عواد..

إبتسمت وتر وقالت بحما*س: هيرجعونا لأيام الشقا"وة تاني !!

وفجأة جري فخر على عواد ونط عليه ور"مى الطفل من إيده، ووتر ضر"بت براسها دقن الراجل إلي ماسكها فـ قال بآ"لم: آة !!

وإلتفتت لُه في لمح البصر وضر"بته في بطنه لحد ما و"قع على الأرض، ساعتها القو"ات دخلوا وفخر ماسك سلا"ح عواد وهو نايم فوقه وبيقول بعصبية: مش هتفلت مني يا عواد

أما عن شجن فـ جت تجري وسط ضر"ب النا"ر مسكها واحد من القو"ات وقال بإبتسامة: ممنوعة يا مدام

شجن بعصبية: هو إية إلي ممنو"ع؟؟ أنا إلي كنت مخطو"فة !!

الظابط ببساطة: حضرتك لسة متبـ"لغ عنك حالًا في القسم بقضـ"ية قـ"تل متصورة ! أسامة محمد

شجن بصد@مة: إزاي !!

الظابط ببساطة: مفيش إزاي، فيه إن حضرتك دلوقتي في عُهدتي.. واحدة إسمها سميرة شلبي بلـ"غت عنك

بر"قت شجن بصد@مة: سميرة !!

ولإن شجن ذكية ر"بطت غبـ"ـاء آسر بـ إنه إفتكر سميرة هي سميحة !!

شجن همست بخفوت بقر"ف: لا يا آسر.. غبا"ء !!

أما عن عواد فـ دخلت القو"ات وخدوه، فـ قال فخر بإبتسامة وهو بينـ"هج: شوفت؟ شوفت البساطة؟ زي إبنك وزي ما مسكنا عصام قبل ما يسافر برده مسكناك يا عواد الكـ"لب !!

عواد بز"عيق: والله ما هسيبك والله ما هسيبك

فخر بإبتسامة: لا هنتقابل دنيا ولا آ"خرة يا قلبي

جريت وتر عليه وقالت: فخر

فتح دراعاته فـ إتر"مت في حضنه وهو شالها لف بيها، نزلها وقال بسعادة: شُكرًا يا وتر

وتر بضحك: نفس الجملة إلي قولتها لي المرة إلي فاتت !

ضحك فخر كمان لحد ما سند جبهتُه على جبهتها وقال: بس إلي مقولتوش ليكِ بقى ساعتها إني بحبك، بس أنا دلوقتي بعشقك.. بعشقك يا وتر

يُسرا قربت من عُمر إلي كان على الأرض ولمست وشه، فـ جريت شجن والظباط في المكان وقالت بعصبية: سيبيه يا ماما !! مش كفاية غصـ"بتيني على جوازتي من فخر؟

يُسرا بعصبية وهي بتقوم من على الأرض: فضـ"حتيني !

وفجأة شجن لقت قـ"لم نازل على وشها، فـ ز"قتها يُسرا وهي بتقول بنبرة مليانة لو"م وعتا"ب وحسـ"رة: أنتِ عارفة أنتِ عملتي إية؟؟ أنتِ دمرتب نفسك !!

شجن بز"عيق وغرو"ر: بتمد"ي إيدك عليا يا..

قاطعتها يُسرا وهي بتز"قها وبتقول بجنو"ن: أيوة يا.. شجن !!

فجأة لقت سيو"خ حديد كانت طالعة من العمود إلي ز"قتها عليه، فـ دخلت في جسم شجن كلها وهي مبرقة والد"م نازل من بوقها وجسمها كله..

بر"قت وتر من المنظر وجريت عليها، فـ جري فخر ومسكها وقال: وتر !! متلمسيش حاجة !!

يُسرا بعدت بصد@مة وعيونها إتملت بالدموع وقالت بهمس: بنتي ! قتـ"لت بنتي

إسعاف..

د"م..

بو"كس..

إيد يُسرا في الكلبشا"ت..

وتر بتعيط في حُضن فخر..

جُثـ"ـة شجن على ترولي..

تم نسخ الرابط