رواية علي اوتار قلبي (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم هنا سلامة
قاطعه فخر وهو بير"مي سيجا"رته ومسكه من ياقة قميصه وقرب على وشه وقال من بين سنا"نه: قبل ما تبقى ظابط كان لازم تفهم كويس إن محدش فوق القا"نون ! كان لازم تعرف كويس إن ولا الفهيمي ولا عصام ممكن يغيروا الحقيقة ! يا ريت يا حضرة الظابط تعرف شغلك كويس..
وتر شافت إلي حصل فـ إتوترت ونزلت من العربية وهي بتقرب بقلق لحد ما دخلت فـ قال العسكري بصر"امة وهو واقف قدامها: لو سمحتِ يا هانم ممنو"ع الدخو"ل
إلتفت فخر وهو بيسيب ياقة القميص بتاعة زميلُه، وعيونه و"سعت من عيون العساكر إلي كانت على وتر، فـ قال بصد@مة: وتر !
رفعت وتر أكتافها بخوف فقرب عليها وهو بيقلـ"ع البلطو بتاعه وحطه عليها وقال من بين سنا"نه بخفوت: وتر أنتِ جيتي ببچامة النوم ! لا بجد ! ولابسة الروب بتاعك !! على أساس جسـ"ـمك مش باين كدة
تمر"دت خُصلة من شعرها ونزلت على جبينها، وقالت وهي بتبص في عيونُه وقالت ببرود عشان تعصبُه أكتر: على العموم يعني أنتَ كويس؟
فخر بغـ"يظ منها ونبرة حِز"م: أهو أحسن منك يا حبيبتي، يلا على العربية، أنا ليا حسا"ب تاني معاكِ
وتر ببساطة: تمام..
وركبت العربية ببساطة مُتناهية وقعدت فيها، لكنها إبتسمت أول ما قفلت الشباك وهي بتضُم البلطو عليها وبتشم ريحتُه بعشق، غمضت عيونها وسرحت فيه وهي بتقول في نفسها وهي بتاخُد نفسها بإضطر"اب نتيجة لمشا"عرها المتلغـ"بطة: يااااه يا فخر، لو تعرف قد إية كنت خايفة ومر"عوبة وأول ما شوفتك حسيت بالأمان والدفء، مع إني كنت زعلانة منك أوي، وقلبي وا"جعني عليك..
كملت وعيونها بتتملى باللو"م والعتاب لنفسها: بس بجد أنا زعلانة من نفسي إني شكيت فيك يا أغلى من روحي..
بصت عليه من الشباك وهو بيتكلم معاهم بصر"امة فقالت بسعادة وفرحة بريئة: يا راجل يا حـ"مش يا غيو"ر مو"ت
( وقت الحُب والمشا"عر الجميلة، روح الطفل بتحـ"ـضر جوانا وبتسيطر علينا في مشا"عرنا وفرحنا وعياكنا البر"يء، وكذلك روح الأم الخايفة على إبنها، فـ الست بتخاف على الراجل بتاعها من كل شيء، وهو كذلك، بيحضره شخصية الأب، إنه خايف عليها ويغير عليها ويحبها بطريقة بر"يئة، الحُب هو الشيء الخالي من الر"غبة، عاوز تعرف حبيت بجد ولا لا؟ البني آدم لما بيحب بيحب بس يشوف حبيبه، حتى مش لازم يلمسه نهائي، كفاية عليه يشوفُه، يبُص في عيونُه، يحس بالأمان، بيحس ساعتها إنه لمسُه بدون أي تلا"مُس أصلًا !)
وتر عقدت حاجبيها وقفلت الصوت، لكن الموبايل كان بيرن بشكل مش طبيعي، فـ فضلت تخبط لفخر وتنادي لكن مسمعش منها حاجة من صوتهم جوا، فـ قررت تفتح المُكالمة ولسة هتنطق لقت صوت بينـ"هج وبيقول: إلحق يا باشا، إحنا روحنا إحدى مستشفيات عواد الفهيمي في قرية // كان الو"ضع عادي بس فجأة لقينا ست بتتخا"نق مع ممرضة وهي ماسكة ورق إبنها في إيدها، قولنا يمكن عاوزين ياخدوا إبنها منها غـ"صب عنها، جرينا عليها نشوف في إية؟؟
لقينا يا باشا إسم إبنها عُمر فخر كامل..
وتر بر"قت بصد@مة ونزل عليها صعـ"قة، فـ كمل الظابط: ويا باشا إسم الأم شجن سليمان.. أول ما قولت إسم الطفل الأ"من بتاع المستشفى إتوتر وقفلوا البيبان، وهما طبعًا فاكرينا ناس عادية زي ما حضرتك فهمتنا ندخل كإننا هنكشف..
والنور قطع وفجأة لقينا ضر"ب نا"ر وللآسف إحنا مقدرناش نتصرف لإننا مكناش مسـ"لحين يا فندم..
كل واحد فينا فيه جر"ح شكل، بس مش دة المهم يا فخر باشا، المهم إن المدام شجن وإبنك إختـ"فوا من المستشفى.. ألو يا فندم.. أنتَ معايا؟ فخر باشا؟ نعمل إية؟ نرجع ولا نستنى؟ فخر باشا.. يا باشا.. فخر باشا !!
وتر قفلت السكة وجريت على فخر وهي بتقول بصد@مة: فخر !!
..... #هنا_سلامه.
روح آسر بيته بتعب وإجهاد، غير هدومه وعمل سندوتش وكوباية شاي.. وفضل يدور على اللاب توب بتاعه في البيت لحد ما لقاه في الجنينة، أخده وطلع على الأوضة بتاعته حاول يرجع صفحة الباند كتير لكنه معرفش..
كشـ"ر بضيق وإستـ"سلم وقفل اللاب توب ونام بتعب، بس صورة بيلا في بالُه مش قادرة تتو"ه من قدام عينيه، لحد ما حط إيده تحت المخدة لقى ورقة كبيرة، طلعها بإستغراب وفتح الأباچورة إلي كانت جمبه، لقاه جواب..
فتحُه ولسة ملامح الدهشة على وشُه، وزادت أكتر لما قرأ أول كلمتين وكانوا:
" عاوز تعرف أنا مين؟ أنا مش سميحة، ولا أنا بيلا يا آسر.. أنا سميرة، بنت بسيطة أوي بتشتغل في حمامات البنات وبنضف كمان القاعات بتاعة الحفلات إلي كنتم بتدربوا فيها على
الكمانجة، طول عمري بحمد ربنا وراضية بحالي، ولا عمري قولت لحد إسم غير إسمي، طول عمري كام نفسي أطلع دكتورة، مهندسة، مُذيعة.. بس أنا كنت مبسوطة إني بشتغل وعارفة أصرف على نفسي وخلاص، كنت من البيت للشغل ومن الشغل للبيت، مليش حد في الدنيا بعد أبويا وأمي الله يرحمهم غير أم دنيا ودُنيا، جادعين أوي آسر، غيرك يعني أنتَ وشجن وعصام أخوك والناس الفا"في دي، لا ناس ولاد بلد كدة يسندوك وقت الشد"ة، عارف كنت بضيع فلوسي على إية؟ على الروايات الرومانسية، وكنت دايمًا بحلم بفارس أحلامي وبطل حكايتي إلي هييجي بقى وياخدني على الحُصان بتاعه ويوديني مملكتُه، الروايات بس كانت قادرة تسعدني يا آسر، غير كدة مكنش ليا علا"قة بأي حد ولا حبيت راجل غيرك، أول ما شوفتك في التدريبات وكالعادة أنتَ مش واخد بالك من أي حد غير شجن، لكن أنا كنت بفضل واقفة أتأملك وأرسمك في صفحات الرواية وأحلم بإنك تقولي صباح الخير ! صباح الخير بس !! لحد ما جيه اليوم إلي قولت لازم أقرب منك وألعب كمانجة، إستنينت لحد ما يفتحوا الحجوزات تاني، وقولت بجانب الشغل أتعلم كمانجة، ساعتها أنا كنت ماسكة بلطو الدكتورة سميحة ولابسة نضارتي وواقفة جمب مدام وتر وصحاب الدكتورة سميحة، لقيتك مركز مع البلطو إلي أنا مسكاه أوي، فـ إبتسمت لك وساعتها مكنتش لابسة لبس الشغل فـ أنتَ معرفتش إني ماسكة بس بلطو الدكتورة سميحة عشان كانت بتغير في الحمام !!
كذ"بت، أيوة كذ"بت عشان أقرب منك وقالت يمكن دة كذ"ب أبيض عشان أحقق حلمي، كل يوم بنقرب فيه يا آسر كنت ببقى مبسوطة أوي، رغم إنك غيـ"ـرتني، في لبسي وطريقتي وخروجاتي، وكان تغيير سـ"يء بس أنا كنت مبسوطة برده !!
آسر أنا مش وحشة، أنا بس إنتقـ"مت منك عشان قلبي كان ومازال بيو"جعني، أنا مش عارفة أقولك إية غير إن قلبي بيحبك بس كل شيء تاني جوايا في ذاكرتي بيكر"هك !! خد بالك من نفسك، ويا ريت تسافر وتبعد، أخوك مش بيحبك خالص ولو أنا مأ"ذيتكش، فـ هو هيأ"ذيك عادي ! يا ريت تسمع كلامي وتسافر، إبعد، يمكن ترتاح وأنا كمان قلبي يرتاح، أنتَ ترجع لحياتك وأنا أرجع لحياتي، متفكرش فيا، ولا تدور عليا، ولا تسأل عني، أرجوك، ولو على إني هخليك تتنا"زل عن حاجتك ليا فـ أنا أول ما هوصل بيتي هقـ"طع العقد على طول، أنا مش و"حشة، خليك فاكر إني كنت مجرد رد فعل لأفعالك، ربنا يهديك ويهديني، أنا بجد تعبت، وأنتَ كمان، يمكن في بُعدنا عن بعض نلاقي الحُب الحقيقي، نلاقي الهد"اية، نلاقي الراحة، لإن يا آسر أنتَ أ"ذيت سميرة، وسميرة أ"ذتك، مفيش بيلا ولا في سميحة يا آسر.. أنا سمــيــرة، إنساني زي ما هنساك.. أنا نسيتك على فكرة.. في النهاية يا آسر.. سلام.. سلام يا أجمل شيء عذ"ب قلبي ! سلام يا آسر ...
إمضاء /// سميــرة "
غمض عيونه بآ"لم ودموعه نزلت على الجواب وقال وهو بيبص على الجواب وعلى شنطة السفر بتاعتُه: بحبك.. بحبك يا سميرة، يا أجمل ست شوفتها، بحبك !
قال كدة ومسك شنطة السفر وهو بيعيط بحُر"قة و...
فتحت شجن عيونها بتعب على إيد غلـ"يظة على وشها، ولقت نفسها مر"بوطة في عمود وجر"حها بتاع الولادة بينز"ف، وفي د"م على كل جسمها
ضحك بصوته كله: لا بس حظ فخر في الستات نا"ر، بس بصراحة البت مراته دلوقتي أحلى.. الواد دة فعلًا محظو"ظ !
شجن بآ"لم: أنتَ مين؟ عاوز مني إية؟ وفين عُمر؟؟
ببرود وفيه د"م على إيده وهو بيبعد عنها، فـ بعدت وشها عنه بقر"ف والد"م أصبح لا"زق على وشها:.......................................
شجن بصر"يخ:......................................
( الحُب يصنع المُعجز"ات، تلك ليست خُر"افة ولا أسطورة، هو الشيء الذي يجعلك أفضل، حُب الأم لإبنها، حُب الأب لإبنتُه، حُب الأخ لأخيه، حُب الصديق لرفيق دربُه، حُب العشاق تحت المطر، الحُب هو من يجعل منا رجال مُحتر"مين، سيدات راقية، ويجعل من قلوبنا ملكوت مليء بالدقات والموسيقى الخاصة، لإن جميع من يحبونا نعـزف على أوتار قلوبهم فـ أعدني عزيزي / عزيزتي أن تعزفي " على أوتار قلبي" لنهاية عُمري ! )
.... بقلم #هنا_سلامه.
فتحت شجن عيونها على إيد غلـ"يظة وهي حاسة بالد"م على وشها من إيد الشخص دة، حست بآ"لم رهيب وفستانها كله بقى عليه د"م من جر"ح الولادة بتاعتها..
بصت للراجل دة بتعب وقالت: أنتَ مين؟ عُمر.. عُمر فين ! أنا فين؟؟
إبتسم هو ببرود وقال: هو عُمر إبن مين؟
أخدت شجن نفس عميق والعرق بيصـ"ب على وشها وعلى جبينها وقالت بتعب: أنا عاوزة ماية
قرب من الترابيزة إلي كان عليها و"يسكي وقال ببساطة: معنديش غير دة ! عادي؟؟
شجن بصت على الو"يسكي وقالت بعطش وإرهاق: بس أنا عاوزة ماية
قالت كدة وودت وشها الناحية التانية، قرب منها ومسك فكها بين إيده إلي عليها د"م، فـ قالت بعصبية طفـ"يفة: أنت راجل عجو"ز ! مهما روحت وجيت يا باشا مش هتعرف تخوفني، فـ عُمر فين؟؟ ولو ليك حسابات مع فخر فـ هو معدتش خطيبي ولا إتجوزنا من الأساس..
رفع حاجبُه وقال من بين سنا"نه وهو بيضـ" غط على فـ"كها أكتر: تمام، مش هتخافي؟ أنتِ تعرفي أنا مين؟؟ أنا عواد الفهيمي
شجن بو"جع رغم كدة قالت بنبرة غيـ"ظ: حصلنا الرُ"عب ! فين عُـ... آآة !!
فجأة كب الو"يسكي على الجر"ح بتاعها فـ بر"قت وصر"خت بآ"لم..
فـ قال بإبتسامة باردة: الله يرحم عُمر بقى
عيونها جحـ"ظت ور"مت نفسها على الأرض لكنها كان لسة مر"بوطة بالأغلال إلي في العمود: عُمر !! عُمر م١ت !! عُمر لأ !! عُمر !
عواد بإبتسامة وهو بيمسك الكلـ"ب الولو بتاعه: لا يا قمر ما هي الرحمة تجو"ز على الميـ"ت وعلى الحـ"ـي عادي يعني.. بس صدقيني لو فخر إتأخر أكتر من كدة عُمر هيمو"ت
شجن بصر"يخ وهي بتلـ"طم على وشها: لا لا، عُمر مينفعش يمو"ت، مينفعش يمو"ت لا وبعدين والله هو مش إبن فخر الله لا لا، سيب عُمر وسيبني أر"جوك !
عواد ضحك بصوته كلها وهو بيد"خن من السيجا*ر بتاعته بشر"اهة: حتى لو مش إبنه، هييجي را"كع تحت رجلي عشان أنتِ حبيبت القلب، وكذلك مش هيرضى بمو"ت ملاك بر"يء زي عُمر..
إتقدم خطوتين وهي بتعيط بحـ"سرة وقال ببساطة: مالك زعلانة أوي كدة لية؟ دة أنتِ حتى شكلك متعرفيش حاجة عن الأمو"مة يعني
رفعت شجن وشها لُه ودموعها مغر"قة وشها وقالت بآ"لم وصوت محشر"ج: دة الأمل الوحيد ليا في سفري لأمر"يكا وإني أخد الجنـ"سية ! أنا قتـ"لت واحد في مصر.. أنا مينفعش أفضل في مصر ولا أكمل فيها خالص.. عُمر هو أملي، أنا مش عوزاه عشان إبني والكلام دة، بس هو.. هو بتاعي، هو لازم يعيش ! عشان عشان..
سكتت فجأة وقالت بقـ"هرة: عشان أنا أعرف أعيش ! أنا هتعد"م كدة !!
عواد ببرود وهو بيلف حوالين العمود إلي هي مر"بوطة فيه: كل دة ميهمنيش، أنا إلي يهمني فخر، وإني أحر"ق قلبه، زي ما..
إتنهد بحر"ارة: زي ما حر"ق قلبي على إبني إلي إتعد"م.. إية يعني شوية سلا"ح؟ هو أنا إبني الوحيد إلي بيتا"جر في السلا"ح؟؟
شجن كانت حاطة وشها في الأرض من تعبها وخيـ"بة أملها وقالت فجأة وعيونها بتلمع: يبقى لازم تخطـ"ف وتر.. نعيمة وبنتها.. أبوه.. لكن أأكد لك إن وتر هي نقـ"طة ضعـ"فُه !
عواد بإستغراب: إزاي؟ أنا إفتركرت إنه متجوزها بس عشان يداري الفضيـ"حة بتاعة هر"وبك يوم الفرح
شجن بلهفة: لا لا، البت دي زمانها و"قعته في حبها، يبقى لو جيبتها ومو"تها قصاد عينه ممكن ساعتها تبقى خلصت نفسك من أي شعور من الغـ"ضب والسـ"خط جواك
عواد بتفكير وهو بياخُد نفس من السيجار بتاعته: يبقى كدة لازم أبعت رجالتي تجيبهم كلهم.. ونعمل حفلة ونحتفل بيهم..
شجن ضحكت بسعادة وعيونها فيها دموع، أيوة دموع، دموع فرحة !! حد هيـ"نتقم لها منهم كلهم !!
شجن بحما*س: أيوة كدة يا باشا..
فخر كان ماشي على أعلى سرعة وهو ضاغط على الدريكسيون بتعب وخوف وسـ"خط ومشا"عشر كتير قا"يدة جواه، حر"ب وصر"اع قايم بين ضلوع قلبه وروحه.. بين نارين، يسيب وتر ويروح ينقـ"ذ الطفل ولا ينسى الماضي والطفل يكون معاه ربنا !!
أما عن وتر كانت مصدومة ومبـ"لمة من بعد ما ردت على المُكالمة، وندهت على فخر، ساعتها جاله رسالة على موبايله بعنوان الموجود فيه عُمر..
كان الصمت سيد المكان، والهواء بيضر"ب فيهم بهدوء غريب، وتر نزلت دموعها في صمت فَ قررت السماء تشاركها دموعها وبدأت تنزل نُقط بسيطة.. بتزيد بالتدر"يج..
لحد ما قطع الصمت دة وصوت إرتطا"م المطر في الأرض والعربية صوت فخر إلي كان أحبالُه الصوتية بتر"تجف: وتر !
بصت له وتر بطرف عينها فـ مسك إيدها وقال بآ"لم: والله دة مش إبني، أنا معرفش إتكتب بإسمي إزاي بس أنا والله ما لمست شجن ولا أي..
قاطعته وتر بهدوء وهي بتمسك إيده بين كفوفها: أنا مصدقاك، بس أنا خايفة ومتلغبطة أوي.. هتعمل إية؟؟
فخر بثقة وهو بياخد نفس عميق: لازم أنقـ"ذ الطفل دة، ملوش أي ذ"نب يا وتر، ممكن عواد يقـ"تله فعلًا أو يتا"جر بأ"عضا"ئُه، مش هيسيبُه في حاله يا وتر، دة راجل ميعرفش ربنا !!
رفعت كفُه قُدام شفا"يفها وقالت بحنان: متخفش، إيدك بتتر"عش
طبعت قُبـ"لة على بطن إيده وقالت بنبرة مليان حنان وأمان، كإنها نفسها تبِث فيه الأمان كله وتقوي قلبُه: متخفش أنا جمبك، وأنتَ هتعمل الصح، الطفل دة لازم ننقـ"ذه ونربيه إحنا ! دة مـ"صيرُه المو"ت للآسف !
دموعها نزلت أكتر وقالت بضـ"عف: ممكن يمو"ت على إيد عواد..
ولو سابه شجن الله أعلم هتعمل فيه إية؟؟ وهتسـ"تغله إزاي؟؟ وإحتمال تتـ"خلص منه !
دة غير إنه حتى لو راح ملـ"جأ ممكن ميطلعش منه غير على الشارع.. لكلا"ب السـ"كك ويبقى مُجر"م زيه زي عواد وإبنُه..
هيخـ"سر حياتُه من وهو لسة في اللافة !!
مسحت دموعها وقالت بيقين: إسمع يا فخر، الولد دة مهما كان مين كتبه بإسمك فـ دة حصل عشان الطفل دة يعيش.. يبقى كويس.. يتعلم.. ويبقى ظابط زيك، يحقق العد"الة ويمشي على القا"نون، مش مجر"م زي عواد بيبـ"يع سلا"ح وبيخا"لف القا"نون !!
إحنا لسة قدامنا فرصة كبيرة في إنقا*ذ عُمر يا فخر !!
فخر إبتسم وبا"س جبينها وقال بثقة وهو بيطبطب عليها: متخفيش، أنا مش هسيبُه ولا هسيبك يا وتر، يا حبيبت قلبي أنا
إبتسمت وتر من وسط دموعها لحد ما وصلوا لڤيلا يُسرا
دخلت وتر وأول ما دخلت لقت صمت رهيب، ويُسرا قاعدة على الكنبة وحاطة كريم حرو"ق على وشها، فـ عقدت وتر حاجبيها وقالت بصوت عالي: ماما نعيمة.. سميحة.. سميكة
يُسرا بعصبية وز"عيق: بس بس، مفيش حد هِنا، مش لازم تصو"تي بقى
حطت وتر شنطتها على الكرسي وقالت بدهشة: أومال راحوا فين؟؟ وتهاني؟ والشيف؟ دة حتى البواب مكنش واقف !
قربت عليها وقالت بصد@مة: وكمان مال وشك !!
قعدت وتر وقالت بقلق: أنتِ كويسة طيب؟
يُسرا بصت لها بصد@مة وقالت وهي بتتعدل في قاعدتها: أنتِ بجد بتسألي عليا؟؟ بعد كل إلي عملته فيكِ؟؟
أخدت وتر نفس عميق وقفلت البلطو بتاع فخر عليها وقالت بتوتر: مش دة موضوعنا، موضوعنا دلوقتي في وشك المحور"ق دة ! حصل إية؟ وبعدين نعيمة عمرها ما سابت البيت ومشت مهما حصل بينكم خنا"قات !!
يُسرا إبتسمت ببرود وقالت: لا ما هو أنا كنت هقـ"تل سميحة
عيون وتر جحـ"ظت بصد@مة وقالت بعصبية: إزاي؟؟ إزاي تفكري في كدة؟؟ حرا"م عليكِ دي عمرها ما شافت يوم كويس !
يُسرا بز"عيق وصوت جهو"ري: أنا يُسرا هانم مينفعش ولاد الخدا"مين يشاركوني في بيتي وفاوسي وشركتي ودنيتي ! أنا غيرهم !
أنا هانم وبنت باشا !!
أنا تعبت مع سليمان وفضلت جمبه لحد ما عمل كل دة، بيعت دهبي وقولت لبابي يساعده وكل دة مطـ"مرش وراح إتجوز عليا !!
جاب بنت منها وأنا كُنت نايمة على وداني !!
ووهمني إني مش بخلف لحد ما لقيته داخل عليا بيكِ عشان يلهيني عن عدم وجوده في البيت..
قولت مش مشكلة أهو ونس ليا وخلاص، بس مكنتش بحبك، كنت بغـ"ير منك