رواية علي اوتار قلبي (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم هنا سلامة

موقع أيام نيوز


ربعت تهاني إيديها وعقد حاجبيها وقالت: عامل إزاي؟

إبتسمت يُسرا بسعادة وقالت وعيونها بتلمع: سميحة تمو"ت، يلا الله يرحمها.. ونعيمة بقى تفضل تعيط وتو"لول في العزاء.. بعد العزاء تفضل تشرب قهوة سادة..تتشحتـ"ف وتلبس الإسود.. وأنا أنزل دمعتين كدة مُجاملة في روح سميحة، وألبس التيير الإسود بتاعي الماركة، وألبس عقدي اللولي وأحضر العزاء..

ومن المتوقع مو"ت نعيمة من الحسـ"رة على بنتها، ساعتها بقى يبقى القصر بتاعي..أنا وبس وكل شيء ملكي أنا وبس..

رن تلفون تهاني برقم أمها فتجاهلت الإتصال وقالت بتفكير: ووتر؟؟

يُسرا فجأة موبايلها رن برقم " محمد السواق " فـ رسمت إبتسامة واسعة على وشها وقالت: جدعة.. أحب تفكيرك بصراحة، ببساطة فخر طلع خا*ين وبيروح لواحدة بيتها وهو حاليًا في الطريق وأول ما يوصل هبعت صور قديمة لـ فخر وهو مع البنت دي من آخر مرة كان فيها معاها صورها السواق إلي أنا خليتُه عينين ليا عند فخر !

وهبعتهم للمسكـ"ينة وتر..فـ تطلـ"ق وتجـ"نن أو بكل بساطة هدخلها مستشفى المجا"نين غصـ"ب وفي الحالتين هتتـ"جنن !

وبنتي شجن ترجع لي ونعيش في سلام وسعادة زي الأول.. قبل ما المجا"نين دول يقتـ"ـحموا حياتنا !

تهاني بصد@مة: واو ! بجد إية دة !

يُسرا بتنهيدة: يلا طلعي الشوربة عُقبال ما أبعت لوتر الصور حالًا من رقم غريب..

تهاني بتنهيدة: بس دي بردت وممكن متشربهاش، هسـ"ـخن الشوربة تاني.. وهحط الجُر"عة وبالهنا والشفاء

يُسرا بلامُبالاة: تمام.. تمام

وبعتت الصور لوتر بسُرعة.. وبعدين كتبت لها بسعادة: جوزك بيخو"نك يا مدام.. العنوان /// هتلاقيه عندها دلوقتي بيقـ"ـضي ليلة ولا ألف ليلة وليلة ! على فكرة 10 دقايق وتكوني هناك لإن المكان قريب جدًا من الڤيلا بتاعة كامل باشا ( فاعل خير  )
.... #هنا_سلامه.
كانت وتر في الجنينة بتعمل تمرينات، فجأة لقت إشعار على فونها، فـ إبتسمت بحُب: أكيد فخر..

كانت لابسة بيچامة ستان حمالات لونها أبيض وعليها بنطلون بنفس اللون لكن لابسة عليها الروب عشان في الجنينة..

مسكت فونها ولقت رقم غريب فـ إستغربت وقالت بقلق: مين يا ترا؟

فتحت الرسالة بخوف وقرأت.. بتدقق في الصور.. عيونها بتوسع.. بتتصدم وبتطـ"لق شهقة بتنفـ"ض قلبها ..

دموعها نزلت في صمت وصد@مة وذهول وقلبها بينبـ"ض بعُنف فظـ"يع.. وهي بتقول بر"فض: لا أكيد كد"ب أكيد  !!

لكنها لقت الرسالة إلي بتأكد إن إلي شافتُه عيونها صح...

حطت إيدها على قلبها ورمت التليفون بصد@مة وجريت على أوضتها، أخدت مفتاح العربية بتاعتها وركبت زي المجنو"نة ببچامتها العربية، ولسو*ء الحظ كان كامل نايم ومقدرش يوقفها... 

فـ راحت وقفت قدام الڤيلا من ورا، وقفلت الشبابيك وهي بتبص على المكان وعيونها بتنز"ف دموع !!

عيطت.. دارت وشها وعيطت وهي بتحضن نفسها، حطت إيدها على بو"قها وهي بتحاول تكـ"ـتم شهـ"ـقتها وتنهيدتها ونفسها إلي بتاخده من بو"قها بصعوبة.. الكُـ"حل بتاع عينها سا"ح ..

لكنها لقت ظل شخص داخل بسُرعة جنو"نية فـ دارت نفسها في العربية وهو من سُرعته مشفهاش.. 
ودخل من الباب الخلفي ور"زعه.. باب المطبخ

فـ بصت على الباب ونطقت بضـ"عف: فخر.. أرجوك لا يا فخر.. أرجوك.. يا رب لا يا رب..

عياطها زاد وهي بتقول بصوت خافت بر"يء: لا يا فخر بلاش أنتَ، قلبي بيو"جعني يا فخر.. بلاش تكون في حضن حد تاني غيري، ولا تلمس إيد واحدة تانية غيري، أنا حبيبتك.. بلاش تد"مرني وتد"مر قلبي وحُبي..

قامت وتر من العربية بإيد بتتر"عش وأعصاب سايبة، مسحت دموعها وحطت إيدها على أوكرة الباب بخوف، و"جع، صد@مة، د*هشة، عدم إستيـ"ـعاب..

حاسة إنها جسد بلا روح، قلب بدون أوتار، وتر بدون فخر يعني حياة بدون سعادة !!

غمضت عيونها وأخدت نفس عميق وقالت: بلاش تخذ"لني يا من عزف على أوتار قلبي.. بجد أنا مستحقش دة..

حطت إيدها على قلبها دموعها زادت، فـ ضر"بت قلبها وقالت وهي بتمسح دموعها بقسو"ة كإنها هتقـ"طع وشها: خلاص ! إجمـ"ـدي ! مهما كان المشهد لازم تهدي.. تمسكي نفسك.. لازم..

قالت كدة ودخلت بخطوات ثابتة، وقلب بير"تجف 
دخل فخر الڤيلا بتاعة ليلى من الباب الأمامي لإنه كان مفتوح زي أول مرة راح لها فيها، لقاها قاعدة على الكنبة مبر"قة، فـ عقد حاجبيه وقال: مالك يا لولو؟ خايفة لية؟

قرب عليها وهي متغـ"ـطية.. وقال بقلق: ليلى !

مردتش عليه فـ قرب عليها وز"قها لقاها و"قعت على وشها وفيه.......

فخر بصد@مة: ليلى !!!

وفجأة سمع صر"يخ وتر...!!
فخر بصد@مة: ليلى !

ليلى و"قعت على وشها لقى في ضهرها سكيـ"نة وفجأة سمع صوت صو"يت جاي من جوة الڤيلا من ورا المكتبة الديكور إلي كانت حطاها ليلى..

جري فخر على الصوت وهو قلبُه عارف كويس دة صوت مين بس بيحاول يكد"ب نفسه.. لحد ما فعلًا لقاها وتر، مُنكـ"مشة في نفسها وهي ماسكة موبايلها وبتعيط بقهـ"رة، قرب فخر عليها ومسكها من إيدها يقومها وهي بتز"قه فـ قالت بجنو"ن: إبعد عني يا خا"ين يا خا"ين، بكر"هك يا فخر، بكر"هك بجد، معتش قادرة أستحمل كذ"بك وخيا"نتك بجد مش مستو"عبة، حر"ام عليك أنا عملت فيك إية؟؟ أنا بجد حبيتك من كل قلبي والله

بصت له في عيونه وهو قال بثقة: قومي معايا يا وتر حالًا، أنتِ هِنا من إمتى؟ وحصل إية؟ وشوفتي إية؟؟

وتر بصت له بآ"لم وقالت بعنا"د وهي بتحرك راسها بمعنى ( لأ ): مش هقوم، مش همشي، خلاص أنا عرفت حقيقتك، الز"بالة دي دخل راجل شبه آسر بالملي و... و..

عيطت بآ"لم وهي بتغمض عيونها بخوف ور"مت التليفون في وشه، مسك الموبايل لقاها صورت إلي حصل لكن الكاميرا كانت بتتهـ"ز من إيدها إلي بتر"تجف، بر"ق فخر بصد@مة لما شاف عصام داخل وهو بيز"عق، مسك شعر ليلى و...

( رجوع بالأحداث // ڤيلا ليلى // الساعة 10 بعد دخول وتر من باب المطبخ ) 
دخلت وتر وهي ماسكة فونها في إيدها، خرجت من المطبخ ولقت مكتبة وليڤينج بسيط، إستخـ"بت ورا المكتبة وهي بتبص من الفتحات إلي فيها.. لقت راجل طول بعرض بيز"عق في وش ليلى غير فخر.. إتصدمت وعيونها وسعت، طلعت موبايلها وبدأت تصور أول ما قالها: إنطـ"قي يا ليلى علا"قتك إية بفخر كامل؟؟

ليلى ردت ببرود وهي حاطة رجل على رجل: مليش علا"قة بيه، وبعدين أنتَ مالك؟ حتى لو ليا، أنا علا"قتي بيك تقتصر على الشغل وبس، وبعدين لو سمحت بقى

قامت من مكانها وسابت كأ"س الو"يسكي على الترابيزة وقالت وهي بتمسح بوقها من الو"يسكي بإيدها: إمشي عشان جايلي ضيوف !

عصام قرب منها ومسك شعرها فجأة فـ صر"خت وز"قته وهي بتقول بعصبية: إتجننـ"ت؟؟ أنا خلاص معتش هكست لك يا عصام، ولو سمحت إمشي.. وبكرة هقدم لك إستقالتي وأخـ"ـلص منك خااالص

وأنت كمان تخلـ"ص مني لإنك محسسني إني كا"بسة على نفـ"سك ووعد مني أنا مش هفـ"ضحك ولا أي حاجة، بس إمشي وسيبني في حالي، ولو ممشتش دلوقتي الضيف إلي جايلي هيز"عل أوي وممكن يعمل ر"د فـ"عله مش هتحبُه يا بيـ"بي، يلا برة !

عصام بز"عيق وصوت جهو"ري وهو بيضر"بها ضر"ب مبر"ح لدرجة إت ليلى وقعت على الأرض وهي بتصو*ت وهو مكمل ضر"ب فيها بمنتهى القسو"ة وبدون أي إنسا"نية، حطت وتر إيدها على بوقها بخوف ودموعها نزلت في صـ"مت من المنظر، لحد ما ليلى نز"فت ووشها إتخر"شم وهي بتعيط وبتصر"خ: إبعد عني !! عصااااام لا كفاية كفاية حر"ام عليك أنا معملتش ليك أي حاااجة، حراا"م

وهو لسة مكمل، لحد ممسكها من شعرها وهي بتنز"ف من بوقها ووشها مليان كد"م١ت فَ برقت وتر بصد@مة وفستانها إلي إتقـ"طع بين إيده وكإنها ما"تت لكنها لسة بتتـ"نفس..

ر"ماها عصام على الكنبة فـ بصت له بدموع وتو"سل لكنه سحب سكـ"ينة الفاكهة وقال ببساطة ونبرة هادية، لكنها تشبة هدوء الر"عد في بداية المطر: عندك حق، أنا زهقت منك، عشان كدة لازم أتخـ"لص منك للأبد !

ليلى بعياط وصر"يخ: لا يا عصام لا لا !! لا... 

غر"ز الس،ـكينة في ضهرها أكتر من مرة والد"م بقى على وشه ووتر فتحت بوقها بصد@مة، فـ بعد عصام عن ليلى والسكـ"ـينة لسة في ضهرها وهي فاتحة بوقها ونازل منه د"م على جسمها كله...

حط إيده على راسه من صدمته وجاب المفرش بتاع السفرة حاطه على جسمها، وطلع جري من الڤيلا.. فـ قفلت وتر الڤيديو وحضنت الموبايل وهي عيطت.. عيطت بآ"لم وخوف وضـ" عف وذُ"عر وبراءة.. عيطت وكإنها طفلة في بيت الرُ"عب، أول مرة تشوف منا"ظر زي دي، وصوت ليلى في ودنها وهي بتصر"خ، وصوت طعـ"نات الس،ـكينة بقى نغمة بين عقلها وقلبها، لحد ما صر"خت بخوف مع دخول فخر ومع صوته.. حست بشعور غريب، إن ملاكها جاي ينـ"قذها وياخدها من المكان دة في حضنه، وفي نفس الوقت شيطا"نها إلي خا"نها وطلع زي شجن ويُسرا جاي يكمل عليها ويقـ"تلها زي ما ليلى ما"تت !! 
( عودة للأحداث الحالية..) 
فخر حط موبايل وتر في جيبه وقال وهو بيمسك إيدها بهدوء: يلا يا حبيبتي لازم تمشي

وتر ز"قت إيده وقالت بعصبية مازالت مسيـ"طرة عليها بالرغم من إنها كل ما تبص في عيونه تحس إنها نفسها تقوله: أحضني يا فخر، أنا خايفة، خايفة من كل الناس..

لكنها قالت بكل ضـ"عف وهي بتداري وشها منه بإيد بتتر"عش: أنا مصدومة، أنا خايفة، أنا المفروض أتر"مي في حضنك بس مش قادرة، بقيت بخاف منك، أنتَ زيك زيهم..

حا"وطها فخر بإيده فـ مسكت معصاميه وقالت بصر"يخ: قولتلك سيبني !!

نزل فخر على ركبه قدامها وقال بعصبية: لا بقولك إية أنا بحبك، وغـ"صب عنك هاخدك ونمشي، وأنا عمري ما خو"نتك أنا مش و"حش زيهم، ودي كانت خـ"طة عشان أعرف شجن فين ونخـ"لص من كا"بوسها

حاؤوط وشها فـ بصت في عيونه وهو بيحرك صوابعُه على خدها بيمسح دموعها: وتر أنا بعشقك، أنا مقدرش أكون مع واحدة غيرك

وتر بدموع وهي بتشيل إيده من عليها: أنا عندي كر"امة، أنا بحبك بس عندي كر"امة، والصور إلي إتبعتت ليا دي و"لعت قلبي، خلت روحي مش في جسمي ولا في كياني كله

شـ"دها فخر ودخلها في حضنه وهو بيشيلها غـ"صب عنها وقال وهو بيبص في عيونها ووشُه قدام وشها، بمُنتهى الثقة والحُب: أنتِ روحي ومحدش بيقدر يأ"ذي روحُه يا وتر.. أنتِ حياتي، أنتِ كل حاجة بالنسبة لي

وتر غمضت عيونها وقالت وهي بتحضنه، وبتحاول تتحا"مى فيه: أنا عاوزة أمشي

طلع فخر بيها من الڤيلا حطها في كنبة عربيته وقال بتنهيدة: أنا لازم أكلم القسـ"م، خليكِ في العربية

وتر مردتش عليه وسندت راسها على إزا"ز الشباك وهي بتاخد نفس عميق، دخل فخر وعمل إتصالاته وبالفعل البو"ليس جيه.. 
.... #هنا_سلامه.
طلعت تهاني وهي ماسكة طبق الشوربة بتاع سميحة، بخطوات ثابتة، ويُسرا قاعدة على السفرة مُبتسمة بسعادة على غير العادة.. وشغلت موسيقى رايقة..

نعيمة كانت قاعدة بتتكلم مع سميحة إلي كانت قاعدة قُصادها، فـ حطت تهاني الشوربة قدام سميحة وقالت بتنهيدة: بالعافية يا هانم

نعيمة مسكت المعلقة الكبيرة بتاعة الغرف وحطت شوية رز لسميحة وقالت بصرا"مة: عوزاكِ تاكلي كويس يا موحة، بقالك كتير يا بنتي وشك قد اللقمة وأصـ"فر من قلة الأكل والشرب

سميحة بحُب: من عيني والله يا ماما، أنا كمان إتصلت بدكتور أحمد مدير المستشفى عشان أقـ"طع أجازتي وأرجع الشغل تاني 
نعيمة بغمـ"زة: أحمد؟ يا سيدي يا سيدي، يا رب أشوفك عروسة قريب بقى يا قلب أمك

يُسرا ضحكت بصوتها كله وهي بتحط فوطة الأكل على رجلها: لا والله؟ مديرة المستشفى هيبص لبنت الخدا"مة !

أخدت سميحة نفس عميق ومعلقتش، مسكت الشوكة والسكـ"ينة وبدأت تقطع قطعة اللحمة عشان تطلع غِـ"لها فيها، بالرغم من إنها دايمًا بتبتدي بالشوربة !

نعيمة بعصبية: متجيبيش سيرة بنتي على لسانك، مش كفاية بنتك إلي هر"بانة من يوم فرحها، الله أهلم هر"بت لية بقى؟؟

قربت عليها وقالت بإبتسامة با"ردة: تفتكري يا يُسرا إلي تهر"ب ليلة فرحها بتهر"ب لية؟؟

يُسرا بلعت ريقها وحركت الشوكة في طبقها وقالت بتوتر: عادي يعني، عروسة وخايفة من المسئولية والحياة الجديدة والأمومة والكلام دة..

حركت نعيمة المعلقة في طبق الشوربة بتاعها، بهدوء زي حديثها، في نفس الوقت كانت لسة الشوربة سُخـ"نة كإنها بتغـ"لي زي الشعور إلي هتزرعُه عند يُسرا دلوقتي بسهولة: بس أنا وأنتِ عارفين كويس إن شجن مش من البنات إلي بتخاف، بالعكس.. بنتك قلبها جامد وعارفة الدنيا وسافرت كتير وراحت وجت، ومتنسيش إن لامؤا"خذة يعني قبل الفرح بنتك كان وشها أصـ"فر وبترجع وحالتها غريبة وقاعدة في سريرها، على عكـ"س يوم خطوبتها في التجهيزات كانت بتتنـ"طت وتنزل وتروح وتيجي

سميحة سابت الأكل وفضلت متابعة الحديث، فـ أخدت يُسرا نفس عميق ر"غبتًا منها إنهى تطـ"في نا"ر غيظها: بُصي بقى يا نعيمة، أنا بنتي لو غـ"لطت فـ هتفضل شجن، بنت الهانم والباشا، بنتي مهما عملت جميلة وألف مين يتمناها، ولو فخر مرجعش ليها، أنا هجوزها سيد سيدُه !

أما بنتك فـ مهما عملت، ولا طلعت ولا نزلت، فـ هتفضل سميحة بنت الخدا"مة إلي إتجوزها الباشا في السـ"ر من ورا الهانم بتاعتُه، ومرداش يعتر"ف ببنتُه منها !! شوفتي بقى؟

الفرق بيني وبينك؟

الفرق بين سميحة وشجن؟

حطت الشوكة في ناحية والسكـ"ينة في ناحية وقالت: دي هانم، ودي خدا"مة !

كل واحد بيفضل ظل أهلُه معاه.. ماضيه بيجري وراه، كل واحد ميقدرش ينسى أصلُه و.. آآآة !!

صر"خت فجأة بآ"لم لما لقت سميحة.....

.... #هنا_سلامه.
تهاني كانت واقفة في المطبخ، بتلم حاجتها بسرعة عشان تمشي زي ما إتفقت مع شجن، لكنها لقت فوزية بترن من تاني، فـ مسكت الموبايل وقالت بعصبية: ياما عاوزة إية ياما؟؟ أنا عاوزة أخلص قبل ما سميحة تروح عند ربي وربك ياما ! ياما إر"حميني ز"ن !! 
فوزية بعصبية ولهفة: إسمعيني أنتِ، دلوقتي شجن خدت إبنها وهتهر"ب برة مصر، هي كانت متفقة مع واد بيضر"ب ورق يطلع للولا باسبور وشهادة ميلاد، يعني هي هتمشي وإحنا مش هناخد منها ولا أبيض ولا إسود، لا فلوس ولا شقة.. يعني مو"ت سميحة هيفضل ذ"نب بس في حياتنا.. عشان كدة لازم سميحة تعيش ولازم متنفذ"يش !!

شجن دي مش هتقدر تمس ولا واحدة فينا، هي أضعف بكتير من إنها تعمل كدة !

لازم تفضـ"حي يُسرا ليهم، لازم تنبـ"هيهم، خليكِ أحسن مني ومن أبوكي كمان يا تهاني..

لازم النهاية تختلف، وإلا النهاية هتبقى زي نهاية أبوكي..

تهاني دموعها نزلت بخوف وقالت: بس أنا خلاص.. خلاص ياما نفذ"ت !!

فوزية بصد@مة وز"عيق وسط المستشفى: نفـ"ذتي إية يا بت !! لا يا تهاني.. لا يا تهاني إلحقيها يا تهاني !

تهاني كانت بتعيط وكإن دي دموع ضميـ"رها إلي فا"ق بعد فوات الآوان.. لكنها جريت والموبايل على خدها..

بتنزل على السلم بسرعة وهي سامعة صر"يخ، قلبها إتنـ"فض وموبايلها و"قع من إيدها، ونزلت بخطوات بطيئة مع الصو"يت وهي بتعيط.. مش عاوزة تشوف المشهد دة نهائي !!

لكنها إتفاجأت لما لقت سميحة بتضحك هي ونعيمة، بإنتصا"ر !! والصر"يخ دة صر"يخ يُسرا بعد ما د"لقت سميحة في وشها الشوربة !!

إلي كان فيها السـ"م !!

جريت تهاني على سميحة وحضنتها، وهي مبر"قة، وسميحة إستغربت أوي لكنها بدلتها الحُضن..

فجأة بعدت تهاني عنها وهي ماسكة دراعاتها وقالت بسعادة من وسط دموعها: أنا كنت هقـ"تلك !!

بر"قت سميحة بصد@مة وبعدت عنها بخوف، فـ جريت نعيمة على بنتها وحضنتها بلهفة... وهي بتقول بجنون: لا بنتي لا، بنتي لا

حضنتها سميحة وقالت بإبتسامة مليانة توتر وقلق: متخافيش يا ماما أنا كويسة

يُسرا وشها كان إتحر"ق من الشوربة حرفيًا وفقـ"د الو"عي.. مش من و"جع الحر"ق، لا دي من صد@مة إن سميحة ممـا"تتش !! 
إتنهد فخر وقال: دة كل إلي حصل، وأكيد الڤيديو يثبت دة

الظابط زميلُه أخد نفس عميق وقال بتوتر: فخر باشا أنا بس عاوز أخد كام جملة من المدام كدة بما إنها الشا"هد الوحيد

فخر ببرود وهو بياخُد نفس من سيجا"رته: ما الڤيديو بيتكلم قدام عينك أهو ! المدام ملهاش لازم في الموضوع دة، صدقني هي نفسـ"يًا مش في حالة كويسة تخليني أقدر أخليها تتكلم معاك.. هي فعلًا تعبانة

قال زميلُه بقلق وتوتر: أنتَ عارف كويس عصام يبقى مين، وعارف علا"قتُه القوية بعواد الفهيمي، لو أثبت الطب الشر"عي إنه مش هو إلي عمل كدة أو إن الڤيديو مفبر"ك رغم إني عارف إنه سليم، لكن دول...

تم نسخ الرابط