رواية المطارد كاملة بقلم امل نصر

.
مكانتش هبلة كانت زينة البنات واحسنهم بس نعمل ايه بقى الله يجازي اللي كان السبب .
خرجت كلمات المرأة بانفعال اثار فضول ابنتها للسؤال 
مين هو بقى اللي كان السبب ياأمي انا عايزة اعرف 
تسمرت المرأة محلها لحظات ت لابنتها بعجز عما تخبرها به فقالت اخيرا بنفاذ صبر وهي تع بنتها للخروج
بقولك ايه يانعمة انزلي يابنتي واستي الناس اللي جاين يعزوا ولو حد سألك عن ثريا مرة النائب قوليلهم هجت ولا لقيتلها سفرية 
غمت الفتاة وهي تنع للخروج عنوة
في إيه ياما هو انت عايزة الناس تاكل وشنا 
عتها ثريا مرة أخرى لكن بقوة حتى أخرجتها من باب الفة ثم أرت لها بعدم اكتراث
خليهم يعيبوا ولا ياكلوا وشنا انت اللي عليكي تنفذي اللي قولتلك عليه وبس
بصقت كلماتها ثم صفقت الباب بوجه ابنتها بقوة كي تنهي الجدال معها ثم عادت نحو الفتاة وجدتها اوقفت الطعام ت لها بعدم فهم ابتسمت لها ثريا قائلة
بتبصيلي كدة ليه ياورد كملي اكلك انت وماتشغليش نفسك
كملي يابنتي.
توقفت قليلا بتفكير ثم غمغمت مع نفسها وهي محدقة بالفتاة
والله ما انا عارفة احسدك ولا اكرهك ولا اق على حالتك كنت سبب رئيسي في المرار اللي انا عايشة فيه بقالي سنين لكن كمان انت ايه ذنبك عشان الومك وكل اللي حصل مكانش بجودتك على العموم هو ربنا كان ارحم بيكي من الكل واحنا بقى نشرب جزاة مافعلنا !
.................................. 
خرجت نعمة حانقة من فعل والدتها فكانت تغمغم ساخطة ورأسها ملتفة نحو الباب الذي صفقته والدته بوجهها حتى اصطدمت بغير قصد بأخيها عثمان الذي كان خارج بالصة من فته ابتعد عنها متأفافا

________________________________________
فقال مخاطبا لها 
مش تحاسبي يازفتة انتي كنت هاتوقي في حد يسرح برضوا وهو ماشي كدة 
ردت هي ساخرة پغضب 
معلش ياسي الباشا ان كنت ازعجتك ولا بقعتلك بدلتك الغالية حقك عليا ياسي .
نهت جملتها وهمت لتذهب وتتركه ولكنه اوقفها فور ان استدارت 
ايه يابت انتي مالك في ايه بتدلقي كلامك الدبش في وشي وعايزة تسيبني وتمشي بعد كدة .
زفرت من ها بقوة ثم قالت 
نعم ياباشا عايز ايه مني 
تحاهل عدم رضاه على طريقتها السوقية في التحدث فقال
اانا مش هاتعبك ياختي ولا ازعجك انا بس عايز افهم كنت ماشية بتبرطمي ليه في الكلام وقت ماخبطتي فيا 
ببرطم على الست الوالدة ياسي اللي مابقاش ليها قاعدة ولا مركز غير في اؤصة المدعوقة بت عمتي انصاف البنت اللي جبتوها من مستى المجانين كنا ناقصينها احنا دي كمان 
خاطبها يتحلى ببعض الصبر
بنت عمتك انصاف مش مچنونة ولا حاجة دي مجرد واحدة عندها حالة نفسية بس حالتها صعبة انتي بقى زعلانة ليه عشان والدتك بتراعيها 
فت فاهاها قائلة بدهشة 
انت كمان هاتعمل زي امك ياسي الأستاذ وتقولي انت مالك في ايه ياناس هو انتوا ناسين هي تبقى اخت مين ولا نسين العملة السودة اللي عملها اخوها مع ام........
systemcodeadautoadsقطعت جملتها مضطرة حينما اطبق اخيها على ها ضاغطا قائلا پغضب
اخرسي خالص يابت انت واعرفي انت بتهلفطي بإيه ماتعوكي الدنيا الكلام دا غلط الله ېخرب بيتك مين قالهولك 
نفضت ها قائلة بتحدي 
مش محتاجة حد يقولي أينعم انا اص واحدة فيكم ومارتش الكلام في وقته لكن في بلدنا مافيش حاجة بتستخبى يايبي وقصة البني ادم ده كانت معبية البلد والصغير يعرفها الكبير .
قبصته يلوحها امامها بټهد 
اخرسي خالص يانعمة كل الكلام اللي اتقال في البلد دي كدب ومجرد اشاعات مافيش اي حاجة منها صح .
طب ولما هو كدة ابويا كان حابسه ليه بقى 
صمت يحدق بها قليلا كي يبحث عن رد مناسب لسنوات عمرها الصغيرة حتى لا يصدمها بالحقائق المرة عن ابيها التقوى والقدوة في ها فقال اخيرا بيأس
الموضوع دا كبير ومعقد جدا عليكي يانعمة انا مش هاعرف اشرحه دي حاجات اكبر من الخلافات واكبر من اي شئ في خيالك.
استشعر عدم تفهما لكلماته من تها اليه ببلاهة فقال مقا على عقلها الصغير
اسمعي يانعمة سيبك من كل الكلام اللي قولته بس اللي طالبوا منك ماتصدقيش اي حاجة من مجرد الكلام الشيئ ماتصدقهوش غير لما تشوفيه بعنيكي يعني ماتشغليش دماغك بكلام قديم ولا حتى جد خليكي في مذاكرتك وبس ممكن ياقمر.
systemcodeadautoadsلم ترد ولكنها ارتدت قليلا تلوي ثها بعدم رضا وتحركت تذهب من أمامه وكأنه لم يحدثها من الأساس 
............................
وفي بيت سالم وبالتحد بداخل فة الفتيات سمر وندى التي جالسة على طرف تختها منكفئة على احدى قطع القماش الصغيرة البيضاء بتنفيذ تطبيقها الذي تعلمته من الدراسة بالتطريز بطريقة حرفية تعمل على تعلمها جا بكل تركيز انتفضت فجأة على سماع دوي هاتفها بنغمة ورود مكالمة تليفونيه لها تناولت الهاتف لترى من المتصل صعقټ حينما تبينت هويته سهمت ت بتفكير امامها في الفراغ مندهشة الأتصال السريع فلقد كان الإتفاق ان ينتظر قليلا