رواية صد@مة فرح ( مكتمله حتي الفصل الاخير) بقلم سيد داوود المطعني
سألتها:
هو الفون مش متراقب؟
قالت:
معرفش، بس هو دايما يكلمنا فون، ومراته بتكون جنبه.
ايه اللغز المحير ده؟ هو ازاي متراقب، وازاي قدر يتصل بأهله يقول لهم ان مراته في الانعاش وهو هينزل مصر يتجوز؟
طلبت منها رقمه الدولي، لكنها رفضت، وقالت عادل هو اللي طلب منها تعمل كده..
_ يعني عادل قال لك بلاش فرح تعرف رقمي؟
_ اه.. حاجة زي كده
« أخته مشيت وسابتني في حيرتي»
ومفيش نص ساعة وسمعت صوت بابا عادل جاي عند بابا يخلصوا شوية اتفاقات..
قلبي وقف ساعتها وبقيت في ن2ص هد2ومي، واتخضيت وحسيت برع2شة شديدة.
روحت عند أوضة الضيوف، واتصنت عليهم، رغم إن ماما زعقت لي مرتين تلاتة علشان عي2ب كده، وسمعت الحوار اللي بينهم..
_ طيارة عادل ابني هتكون في مطار القاهرة عشرة الصبح بكرة، عايز يعمل فرح كبير من داخل الأسبوع ده
_ غريبة أنه مقالش لفرح بنتي إنه جاي
_ علشان مفيش أي وسيلة تواصل بينه وبينها غيرنا
_ ما هو بعت لها ع المسنجر يقول لها هتأخر، وبعت لها كمان خمستلاف جنيه مصاريف
_ خمستلاف جنيه؟ بتوع ايه؟ أنا ابني مقاليش حاجة زي كده، ثم إنه صفحته ع الفيسبوك مقفولة من أول ما سافر ألمانيا
_ والفلوس دي بعتها على ايه؟ بنك، ولا شركة، ولا مع حد جاي..
«في اللحظة دي حسيت برعشة شديدة، والدنيا بتلف بيا، ووقعت من طولي، فقدت الوعي»
ومع اني مغمى عليا الا أني سامعة بابا جوة بيقول لأونكل بابا عادل «استنى أنادي لك فرح نسألها»
خرج بابا م الأوضة لاقاني مغمى عليا، صرخ كده، وجري غ الفون بتاعه وطلب الإسعاف، وطلعوا بيا ع المستشفى..
كان نفسي في اللحظة دي يكون عندي حاجة تستاهل عملية، أو حجز في العناية المركزة، المهم حاجة تخليني أسبوع بعيد عن تحقيقاتهم وأسئلتهم، لحد ما يوصل عادل ويستقر واحتمي بيها..