رواية صد@مة فرح ( مكتمله حتي الفصل الاخير) بقلم سيد داوود المطعني
_ اه يا ولاد المفجوعة، بتسألوا عنه علشان النصباية اللي نصبتوا عليه فيها، أنا مش عارفة عادل فين، وبعد اذنك أنا تعبانة وعايزة انام
أخته طبعا مشيت وهي بترطن بكلام وتهديدات كده ملهاش لزوم..
شوية كده وعادل كلمني وقال لي إنه عايز يتفق مع بابا يحدد معاه مواعيد فرحنا، والشقة موجودة، والفلوس موجودة، وأنه هيشتغل أي حاجة لحد مواعيد الفرح، صر2خت فيه بجد وقلت له:
_ عادل، انت مش بتحرم يا ابني، ده احنا كل ما نحدد ميعاد فرحنا بتحصل مصيبة، انت ناوي يحصل لنا ايه تاني..
_ الأول كنت احدد وانا طمعان في فلوس مراتي يا فرح، لكن دلوقتي انا مستعد اعيش معاكي بالقليل اللي معانا، حتى لو المحامي فشل أنه يجيب لي حقي في الميراث..
_ يبقى نتجوز في صمت بدون فرح ومعازبم وهيصة.. أصحابنا بس، وكام حتة چاتوه في أي نادي كأنها فسحة أو خروجة، ونصورها وننشرها ع الفيس ونخلص..
_ خلاص يا فرح اللي تشوفيه، اقنعي أبوكي، ونعملها الاسبوع اللي جاي..
ولأول مرة بابا يوافق على حاجة زي كده بدون ما يتعبني، قال لي سترتك اهم كفاية كده..
وبابا عادل وأسرته رفضوا طبعا يحضروا، ما اهو خلاص معادش الفرخة اللي بتبيض لهم بيضة دهب..
عزمنا أصحابنا، وحددنا الخميس، وكل شيء على التنفيذ.
وفجأة..
اتصل المحامي بعادل يقول له، أن أسرة مراته الألمانية هتنزل مصر مخصوص علشان تخلص معاه كل حاجة ودي، وتشوف هو عايز ايه، وهما طالبين ايه، ولازم يحضر المقابلة دي..
عادل كان خايف من مواجهتهم، ومتوتر، وقال بردو مش هتنازل عن الجوازة دي، وانا قلت له نؤجلها يوم ولا يومين نشوف ايه اللي هيتم مفيش مشكلة..
قال خلاص نحتفل بجوازنا الاربع، مش هتفرق..
بابا رفض، وقال يشوف الأجانب دول عايزين منه ايه؟ لو كان خير، يبقى بنتي يتعمل لها فرح كبير يعوضها عن كل صدماتها في عادل
وإن كانوا عايزين أذى لعادل، تبقى بنت لسة ع البر وفي أمان..
عادل احترم رأي بابا، وانتظرنا لحد ما جه يوم الخميس، وعادل أصر إني اروح معاه السفارة فندق إقامة الناس دول في وجود المحامي، ومترجم كان جايبه المحامي علشان يترجم له المصطلحات القانونية اللي عايز يكلمهم فيها..
ولأول مرة اشوف أسرة ألمانية بالج2شع ده كله، ده انا كمان أول مرة اشوف أسرة ألمانية في حياتي.. بس ايه الق2رف اللي هما فيه ده، هو عادل استحمل ازاي يعيش معاهم كل ده.. أووووف
صدمة_فرح
ح٧
الأخيرة
_________
ربع ساعة قاعدين مع الأسرة الألمانية المقر2فة دي، وانا مش فاهمة حاجة، خصوصا إن المترجم اللي المحامي جايبه، بيترجم بصوت واطي في ودن المحامي، كان الموضوع سر عني أنا بس
وكان يوم صعب من أوله، وكنت مرعوبة من أول اليوم لآخره، مش عارفة إن كنت خايفة الشقة والفلوس يضيعوا مني، ولا خايفة الألمان دول يتعرضوا لعادل بأذ2ى، ولا عادل نفسه يشوفني عروسة نحس ويتخنق مني..
الست الكبيرة شخطت في المحامي، زعقت له، والمترجم كان شكله محرج يقول للمحامي الكلام بالظبط، لكن عادل بسرعة قال باللغة العربية للمحامي:
_ دي بتقول لك انت طماع، وعايز عمولة أكبر.