رواية صد@مة فرح ( مكتمله حتي الفصل الاخير) بقلم سيد داوود المطعني
كأن عادل حافظ رواية جرعة نكد ل سيد داود المطعني، لدرجة إنه قادر يحط لي رسالة في خطوط تحت كلماتها وجملها..
أنا عارفة عنوان الشقة، ومعايا نسخة من المفتاح، وقربت أتجنن خلاص من تصرفات عادل..
ورقة ايه؟ وحق ايه؟ وليه مش بعت الرسالة مع حد؟ ليه مش قال لي لما كان معايا؟ ليه سافر فجأة؟ هو ايه اللي بيحصل؟ والست الألمانية دي مالها؟
قررت خلاص أروح للشقة دي بنفسي، من غير ما اقول لحد، واللي يحصل يحصل، مفيش خراب اكتر م اللي انا عايشة فيه..
وفعلا..
وصلت البرج اللي واخد فيه الشقة، بسأل البواب عنها أسئلة عابرة، لاقيته بيقول إن اللي اشتراها دفع فيها ستة مليون جنيه..
طلعت فوق، فتحت الشقة، وروحت لترابيزة السفرة، لاقيت دوسيه فيه أوراق..
وتقريبا بدأت أفهم كل حاجة..
الأوراق موجودة على ترابيزة السفرة زي ما قال لي بالظبط..
سحبت كرسي، وقعدت عليه، وفتحت الدوسيه، لاقيت نسخة من الكتاب الأصفر، نفس العنوان ونفس الكاتب «رواية جرعة نكد» الكاتب سيد داود المطعني..
ركنت الكتاب على جنب، وبدأت أقرأ الأوراق اللي سايبها، وكلها مغلفة بغلاف شفاف يحميها،
معظمها أوراق وعقود مكتوبة باللغة الألمانية، طبعا ركنتها لأني معرفش غير إنجليزي، وانجليزي بتاع مدارس كمان، يعني آخري أقول «my name is Farah».. ولاقيت تحتهم ورقتين مكتوبين باللغة العربية..
وورقة تانية مكتوبة على يد محامي مصري لعقد شراكة بينه وبينها في إنشاء أبراج داخل القاهرة، بحيث يكون ليها خمسة وسبعين في المية وهو ليه خمسة وعشرين في المية بس منها..
يا نهار ابيض، يعني كمان الأبراج مش ملكه، وهي صاحبة نصيب الأسد فيها..
ظرف جواب أبيض مقفول ومكتوب عليها حبيبتي فرح، فتحته بسرعة ولاقيت فيه جواب مكتوب بخط اليد، ومن حسن حظي إن عادل خطه حلو، فتحت الجواب وقرأته، وكان مكتوب فيه:
أنا مش عارف أقول لك ايه بصراحة، أنا آسف جدا على كل اللي المأساة اللي انتي عايشة فيها بسببي..
أنا عملت كل ده علشان كان حلمي حياتي أخليكي تعيشي في مستوى يليق بيكي، وكنت أقدر أعمل ده من شغلي..
لكن بعد اللي حصل الدنيا ضاقت في وشي، ومفيش قدامي غير السفر والزواج من الست دي..
هي بعتت لي التذاكر وخلصت لي كل الإجراءات اللازمة، والتوينز اللي أخدته منك اشتريت بفلوسه لوازم السفر لأني حرفيا كنت متشفر، ومش هاين عليا آخد فلوس من البيت في الظروف الصعبة دي..
ولما سافرت يا فرح، لاقيت أمها وباقي أسرتها بيفرضوا عليا شروط تعجيزية للارتباط بيها، والأوراق عندك نسخ أصلية من كل العقود..
ولما اقترحت عليها نعمل مشروع تشييد أبراج في القاهرة والمشروع يكون باسمي، لاقيتها بتوافق بسرعة، وخلت الأرض باسمي، والمشروع مشترك بحيث يكون لها النصيب الأكبر، وواخدة عليا شيكات محتفظة بيها عندها بقيمة الأرض وبقيمة نصيب ال ٢٥ في المية بتاعي..
على فكرة يا فرح..