حضن بنكهة القسوة للكاتبة..حنان حسن
وقال.. انا شوفت الست الحيزبون دي فين قبل كده؟
فا ردت روح
وقالت...
انت شوفتني فعلا قبل كده
لما كنتوا رايحين تقتلوا بنتي وتدفنوها...
وبالامارة..
انتوا ساعتها افتكرتوني شبح طلعلكم في المق1بر
وخوفتوا وهربتوا
في اللحظة دي
انا بدات اركز مع (صوت روح)
الي كنت عارفاه كويس اوي
ولقيتني ببص لروح
و بقول..
ماما؟
انتي ماما؟
فا نزعت روح من علي وجهها القناع الي لبساه
وقالتلي...
ايوه يا اماني
انا امك يا حبيبتي
قلت...ولية لابسة قناع
وخافية شخصيتك عني
فا ردت امي
وقالت..
انا لابسة القناع من يوم ما هربت من المصحة
عشان كنت خايفة تعرفوني وترجعوني المصحة تاني
قلت...
انتي يا امي الي كبستيلي الجرح بن ؟ صح؟
فا ردت امي
وقالتلي..
ايوه
قلت..وازاي عرفتي اني هروح المق1بر ساعتها
فا ردت امي
وقالت..
ساعة ما معاذ وصلتلة الرسالة
الي بتقول انك مع عشيقك في المق1بر
كنت انا ساعتها
عند سند ابن عمك في البيت
لاني كنت عايشة في بيت عمك
من ساعة ما هربت
المهم..
بعدما عرفت ان ابنك معاذ هيروحلك للمقابر وهياذيكي
فا نزلت اجري عشان الحقهم قبل ما يعمل فيكي حاجة
لكن عشان كنت خايفة لا معاذ يوصلك قبلي
و ملحقش اتقذك
اتصلت بحارس المق1بر
اثناء ما كتت في طريقي للمقابر
وقولتلة...
ان في جريمة قتل هتحصل دلوقتي عندك خلي بالك
فا بدء حارس المق1بر يصدر اصوات تنذر بان حارس المق1بر موجود وصاحي
وفي نفس التوقيت ده
كانوا بناتك واجوازهم استدرجوكي للمقابر..وضربك جوز عزة اول ضربة
وبعدها انتي فقدتي الوعي
وقبل ما ينزل عليكي بالضربة التانية
كنت انا وصلت
وظهرتلهم
وطبعا معرفونيش عشان القناع
وكمان سمعوا صوت الحارس
بيقرب من المكان
فا اضطروا يهربوا
لكن..قبل ما يهربوا
قاموا بناتك بنزع ملابسك عنك
وده عشان محدش يتعرف علي جثتك
اصلهم كانوا فاكرين ساعتها انك فارقتي الحياة
المهم..
ساعتها لقيتك بتنزفي فا جيبت البن وكبستلك الجرح
ولاني كنت عارفة ان معاذ قرب يوصل
فا كان لازم احميكي منة واخبيكي بعيد عن عينة
وملقتش مكان أمن غير المقةةبرة عشان اخبيكي فيه
وبعد فترة
رجعتلك تاني وخرجتك
قلت...
طيب لية اتصلتي بسعاد ساعتها؟
ولية طلبتي من الحارس يروح يجيبها عشان تاخدني؟
وليه عرفتيها اني مازلت علي قيد الحياة اصلا؟
فا ردت امي
وقالت
لاني كنت عايزاكي ترجعي للحياة تاني.. وتاخدي حقك منهم
و كنت عارفة ان سعاد مش هتقتلك
اصل سعاد لو كانت قتلتك
مكنتش هتستفاد حاجة
لكن...كنت بحاول احذرك من بناتك وازواجهم
لانهم هما الي كانوا كانوا هيستفادوا من موتك
قلت..عشان كده..
كنتوا بتقولولي ولادك هياكلوكي؟
فا هزت امي راسها وهي بتشاور علي بناتي الي واقفين متربصين بيا
وقالت...
يارب تكوني صدقتي دلوقتي؟
وقبل ما ارد علي امي
واقولها..
اني بصمت بالعشرة انك كان عندك حق
سمعت جوز هبة
وهو بيقولي..
سيبك من امك الخرفانة دي
ووقعي علي الورق ؟
بدل ما ادوس ع الزيناد
بصراحة في اللحظة دي
وجود امي جنبي قوي قلبي كا العادة
وحسيت اني مش لوحدي
فا رديت عليهم بجراءة
وقلت...
مش هوقع علي حاجة..
واعملوا الي انتوا عايزينة
وللاسف اكتشفت اني غلطت
اكبر غلطة في حياتي
لما حاولت اقاومهم
لان جوز هبة نفذ تهديدة
وشد زرار الامان الي في المسدس
واطلق رصاصة باتجاهي بالفعل
لكن..
في اللحظة دي
امي اترمت عليا بجسمها...
عشان تحميني
ومبقتش عارفة ساعتها
الطلقة جت فيا ولا فيها
فا حاولت اخرج بجسمي من تحت جسم امي
واول ما بصيت علي الارض
الي كنا واقعين عليها
انا وامي
وشوفت الدم مغرق المكان
وفي اللحظة دي بس
عرفت ان حد فينا اتصاب
ولما لقيت امي مش بتتحرك
عرفت ان الطلقة اصابتها بدالي
يعني امي فادتني بروحها
وفضلت اصرخ
واقول...الحقوني يا ناس امي بتموت
وفي اللحظة دي
مسك جوز هبة ايدي وحط فيها المسدس
وبعدها...
سمعتة وهو بيقولهم...
كده بصماتها بقت علي المسدس
والدم علي هدومها
وكده هتبقي الست امكم المجنونة
قتلت امها المجنونة
والمصحة الي جدتكم كانت فيها...
هتشهد ان الجنان وراثي عندكم في العيلة
ودلوقتي يلا بينا نمشي
احنا ملناش دعوة بالي حصلهم
فا حاولت استغيث ببناتي عشان يساعدوني انقذ امي
لكن..سابوني وهربوا كلهم
بعدما اخدوا الموبيلات الي كانت معايا
وعليها الفيديوهات الي بتثبت جرايمهم
وطبعا هما كانوا ناوين يتهموني باني اتجننت وقتلت امي
فا يضمنوا بكده اني ادخل مستشفي الامراض العقلية رسمي
بس انا في الوقت ده
مكنتش بفكر في حاجة
غير
اني انقذ امي
وبسرعة دخلت ادور علي اي موبيل عشان
اكلم سند
او اطلب الاسعاف
ولما ملقتش اي وسيلة اتصال
حاولت اسعف امي
علي ما الاقي حل
فا كتمت الجرح الي امي اتصابت بية بطرحة
وفضلت اكلمها
واقولها..
ردي عليا يا امي
طيب حتي قومي عشان اعتذرلك
عن الي عملتة فيكي
قومي يا امي متسبنيش
دا انا ربنا ساترها معايا عشانك
و عايشة ببركة وجودك في الدنيا
من فضلك يا امي ردي عليا
وطمنيني انشلة لو تفتحي عنيكي ثواني... وغمضي تاني
وفضلت اعيط وادعي ربنا ان امي تفضل معايا
لغاية ما سمعت حد بيهجم علي الباب
ولما بصيت ناحية الباب
اتفاجئت انهم رجال البوليس
الي كان واضح ان في حد بلغهم
ولقيتهم بيوقفوني
بعدما اخدوا المسدس
وحرزوة
وكانوا بيتعاملوا معايا علي اني متهمة
وبرضوا كل ده مكنش شاغلني
لكن...
كل الي كان شاغلني
هو اني اطمن علي امي