حضن بنكهة القسوة للكاتبة..حنان حسن
وسابني سند وخرج
وانا فضلت لوحدي ورجعت للمتاهة تاني
وفضلت اضرب اخماس في اسداس
وللاسف
مفهمتش اي حاجة
ولما لقيت نفسي قربت اتجنن
قلت..
مفيش غير..(معاذ ابني)
..
هو الي هيفهمني الحقيقة كلها
بس هخرج ازاي عشان اروح لمعاذ ابني؟
دي المفاتيح بتاعة السجن الي انا فيه.... مع عماد
وعماد عمرة ما هيديني المفاتيح
طول مهو حاسس اني هخرج... وهعمل مصايب تانية
وملقتش غير طريقة واحدة
وهي...
اني استعمل اللين مع سند
او (عماد)
واوهمة باني اقتنعت بكلامة..
ومبقتش افكر في ولادي
ولا في الخروج..
لغاية..
ما اسهية واخد المفاتيح من وراه واخرج
وفعلا..
نمت وصحيت تاني يوم
وبدات في تنفيذ خطتي
واول ما سند دخل من الباب
لقيتة جايب معاه اكياس بقالة
فا جريت عليه واخدتها منه
ودخلتها المطبخ
فا دخل معايا وهو مستغربني
فسالتة..
قلت..تشرب ايه؟
قال..شاي
قلت..حاضر
فا بصلي
وقالي...ربنا يهديكي
فا بصتلة انا كمان
وقلتلة..معلش يا سند...
اقصد..يا عماد
اعذرني
انا قبل ما اشوف تصرفات ولادي
كنت فكراهم يستهلوا اني ادور وراهم..
واطمن عليهم
لكن بعد الي حصل امبارح
انا قعدت مع نفسي...
وفضلت افكر في اللي حصل
وفي الاخر
اتاكدت انك انت وروح عندكم حق...
ولادي ميستهلوش اني افكر فيهم اصلا
عشان كدة قررت
اني اكبر دماغي منهم
والحمد لله لقيت بيت ياويني
وانت اهوه
مش مخليني عايزة حاجة
بجد الف شكر يا ابن عمي
فا ابتسم سند
وقالي..متقوليش كده يا بنت عمي
دنا افديكي بدمي
فا ضحكت
وقلتلة..
لا... بعد الكلام الحلو ده
انا هعملك اكلة حلوة
ولازم تاكل من ايدي النهاردة
فا ابتسم سند
ورد بحماس
وقالي..وانا هساعدك يا بنت عمي
وفعلا
وقفنا انا وعماد ابن عمي في المطبخ
طول النهار تقريبا
وفضلنا نتكلم واحنا بنعمل الاكل
و اتكلمنا كلام كتير اوي
لكن..
طبعا عماد مكنش بيكلمني عن حياتي الشخصية
ولا ذكريات الماضي بتاعي
المهم
بعدما اتغدينا...واتعشينا مع بعض
وقضينا طول النهار سوا
حسيت ان عماد كان مبسوط اوي...
وكان بيتعامل معايا برقة متناهية
لدرجة انه طلب مني بنفسة
انه يخرجني
عشان نتمشي
انا وهو بره شوية
لكن..انا رفضت بحجة اني حابة جو البيت
وطبعا ده زادة سعادة
وخلاه اقتنع باني كتت صادقة في كلامي
لما قولتلة اني كبرت دماغي
من مشاكل ولادي
المهم...
بعدما مر الوقت
لقيت عماد بيبص في الساعة
وبيقولي..ياااه....
ده الوقت اخدنا... وانا لازم امشي
فا بصيتلة بقلق
وقلتلة...
هتمشي وتسيبني لوحدي تاني؟
قال..هجيلك الصبح
فا قربت منة
وقلتلة..طيب ولية تمشي
ما تبات هنا يا ابن عمي
قال...لكن....
قلت...ارجوك وافق
لاني خايفة اوي...
وعايزة اتونس بيك يا ابن عمي
فا ابتسم عماد
وقالي..ياريتك كنتي فقدتي الذاكرة من زمان
عشان.....
قلت..عشان ايه؟
قال..عشان تقربي مني...
وتحسي بيا...
زي ما كنت بتمني طول عمري
قلت...لا فهمني اكتر من فضلك
هو انت كنت؟....
فا رد عماد
وقالي..
ايوه يا اماني
انا طول عمري بحبك..
وعمري ما حبيت حد غيرك
والدليل اني متجوزتش لغاية دلوقتي
فا رجعت للخلف وفضلت افكر وانا بتعجب
بعدما عرفت المعلومة الجديدة دي كمان
وفضل عماد يشرحلي
هو اد ايه صبر عليا...واتعذب
طول السنين الي فاتت
لاني مكنتش حاسة بية
وبعاملة معاملة قاسية جدا
وبصراحة..
انا مكنتش مصدقاه
لان مفيش راجل هخلص في حبة لواحدة
لدرجة انه يحرم نفسة من الجواز عشانها
المهم..
وافق عماد انه يبات الليلة معايا
لما لقاني خايفة
واثناء السهرة
فضلنا نتكلم طول الليل
لغاية ما راحت عليا نومة علي الكنبة
وانا قاعدة معاه
لكن..
بعد شوية
قلقت تاني من النوم
ولاحظت باني نايمة علي الكتبة ومتغطية
وشوفت عماد نايم علي الكنبة المقابلة ليا
وفهمت طبعا ان عماد نيمني
وغطاني
و نام معايا في الشقة تلبية لرغبتي
وفي اللحظة دي
فضلت منتظرة اتاكد انه رايح في النوم
وبمجرد ما اتاكدت
سحبت ميدلية المفاتيح من جيبة...
واخدت منه شوية فلوس فكة
وفتحت الباب...
وخرجت بسرعة
وروحت علي بيت معاذ ابني
لكن..ملقتوش
فا خوفت لا يكون عماد كدب عليا
وابني جرالة حاجة
فا فضلت افكر هعمل ايه ؟
عشان اطمن علي ابني
استحالة طبعا هروح لهبة
بعد الي عملتة مع ابني
ولا يتفع اروح لسعاد اختي كمان
ولا ينفع اسالها...
لانها برضوا كدبت عليا
طيب اسال مين عن ابني؟
ايوه..
يبقي مفيش غير عزة بنتي
لكن...
هروح بيت العيلة تاني ازاي؟
لا مش هروح بيت العيلة
احسن حل..
اني اروح ادام بيت العيلة
وانتظر
لغاية ما عزة تنزل واسالها عن معاذ اخوها
وبالفعل روحت لبيت العيلة
وانتظرت لغاية
ما عزة تنزل...
لكن.... منزلتش