رواية خطايا بريئة بقلم ميرا كريم كاملة
المحتويات
على مناقرتهم الشقية ودعت الله بسرها أن يجمع بينهم كي يكلل ذلك الحب العفيف الذي يشابه طهارة قلوبهم بينما هي همست وهو يهم بفتح باب الشقة
تصبح على خير يا حمود
كاد يرد عليها ولكن اندثرت بسمته و انحصر الحديث بحلقه واتسعت عينه عندما وجد أمام باب شقته أخر شخص توقع أن يراه أو يأتي إليه.
فين الخاتم بتاعي اكيد واحد فيكم اللي سرقته
تعالى دفاع الخدم عن ذاتهم وكل واحد منهم حاول أن يقنعها ببراءته ولكن هي لم تقتنع وحين لم يجيبها أحد هددتهم بطردهم وكان أخر حيلها أنها دخلت مكتب فاضل صاړخة بإنفعال اجادته
الخاتم بتاعي مش لقياه يا فاضل انا مبقتش اثق في حد وعايزة أطرد كل اللي شغالين في القصر من غيظي
انا دماغي ھتنفجر يا دعاء
سبيني لوحدي
تأفأفت هي قائلة
يعني ايه بقولك حد سرقني والخاتم مش لقياه وانت بتقولي سبيني لوحدي
زفر هو بينما هي اقترحت آخر حيلة لديها
انا شاكة في محبة تعالى معايا نفتش أوضتها وباقي الأوض بتاعتهم
نفى فاضل بعدم اقتناع
ما يمكن هي استغلت ثقتنا فيها وفكرة انها فوق الشبهات هي اللي خلتها تسرقنا
نفى برأسه من جديد بعدم اقتناع ولكنها اقنعته وأثرت عليه كعادتها المتلاعبة...وبالفعل قاموا بتفتيش كافة الغرف ولم يجدوا شيء وحين جاء دور غرفة محبة وجدوا الخاتم بين أغراضها مما أثار دهشة فاضل ولكن محبة حاولت الدفاع قائلة
تنهد فاضل وقال بخيبة أمل
الخاتم كان وسط حاجتك يا ست محبة أزاي عايزانا نصدقك
هنا تدخلت دعاء بكل تبجح وبخبث مقيت
أنت ليك عين تكدبي يا حيزبونة والله لأحبسك واوديك في داهية
حرام عليك يا ست دعاء انا معملتش حاجة ...لتوجه نظراتها ل فاضل وتقول بحزن
تدخل فاضل
بلاش حبس يا دعاء سبيها تمشي من سكات
هزت دعاء رأسها وصړخت بها
طب يلا لمي هلاهيلك دي وتغوري من هنا مش عايزة اشوف وشك تاني
نظرت لها محبة نظرة عميقة عبثت في ثبات دعاء وخاصة حين قالت بقلة حيلة
حسبي الله ونعم الوكيل...
أنت بتدعي عليا يا ولية يا حيزبونة
ربنا اسمه العدل وقادر يوقعك في شړ أعمالك
يا خسارة يا بيه سمحتلها تخليك زي اللعبة في ايدها وخلتها تخسرك بنتك والله اعلم هتخسرك ايه كمانفوق يا بيه قبل فوات الآوان واعرف أنها كدابة و كل اللي بيحصل ده من ترتيبها هي
قاطعتها دعاء بجبروت وتسلط قهرها
اخرسي خالص أنا مشوفتش في بجاحتك اتفضلي من غير مطرود بقى وخلصينا
ذلك أخر ما تفوهت به قبل أن تغادر موقعها ساحبة فاضل خلفها كالكبش الذي سلبت ارادته تاركة محبة وتلملم اغراضها وهي تشعر بمهانة وظلم لا مثيل له.
كانت تجلس شاردة كعادتها تسترجع كل ما مر بها حين تناهى إلي مسامعها نحيب قوي وصړاخ يأتي من غرفة قمر وحامد الملاصقة لها.
انتابها القلق وهبت من جلستها ترتدي مأذرها الثقيل فوق منامتها ورغم شعورها انها ليست على مايرام إلا أنها قاومت وفتحت باب غرفتها كي تستبين الأمر.
في حين كانتقمرتولول قائلة بعدما أخبرها
ابوك رايد يجهرني ويموتني بحسرتي يا حامد وأنت مش هتجدر تقوله لع وهتوافج انا خابرة زين أنت متعصاش أمر ليه واصل
حاول حامد طمئنتها
يابت ده أنت حبة الجلب ومجدرش اوافج ولا اكون غير ليك وانا چاي اخبرك باللي صار عشان تفكري معايا مش عشان تولولي وتجلبيها مناحة عاد
كادت ترد عليه لولآ طرقات على باب غرفتهم جعلت حامد يزفر حانقا
عاچبك إكده زمان ابوي وصله صراخك وچاي ينجرزنا زي عوايده
نفت هي برأسها واخبرته وهي تكفكف دمعاتها وتتناول وشاحها تضعه على رأسها
لع عمي عبد الرحيم وأما ونيسة مش في الدار راحو زيادة لبيت مچاور
تنهد هو وفتح باب الغرفة ليجد نادين تقف أمامه متلعثمة بحرج
اسفة يا حامد بس قلقت... هي قمر كويسة
كويسة يا بت عمتي بس جلباها مناحة
تقدمت قمر تعاتبه
واه عاوزني أعمل ايه بعد اللي جولتهولي أتحزم وارجصلك
اتحشمي يا جمر
وان متحشمتش يا حامد هتعمل ايه هترميني لأهلي زي ما ابوك رايد مش إكده
تدخلت نادين وهي تدلف للداخل وتغلق الباب خلفها
ممكن تهدوا وتفهموني مالكم
تحدثت قمر وهي تقف مواجهة له وقد جن چنونها
خبر بت عمتك أيه اللي صابنا وجولها ابوك ناوي على ايه
انفعل حامد من طريقتها الغريبة عليه
سكري خشمك يا جمر أنا غلطان إني اتحدثت معاك
أحالت نادين بينهم وقالت
حامد لو سمحت اهدى وفهمني
اغمض حامد عينه بقوة وزفر انفاسه ولم يجيبها لتبادر قمر
انا هجولك اللي كنت خاېفة منيه حوصل وابوه عرض عليه يكتب عليك بعد ما عدتك تخلص
حانت
متابعة القراءة