رواية خطايا بريئة بقلم ميرا كريم كاملة
المحتويات
أنها خبت عليك علشان خاڤت تخسرك
حانت منه بسمة مټألمة وأجابها بعيون تقطر بالحزن
حتى لو كانت قالتلي يا شهد أزاي كنت هتقبل ده ببساطة كده...ليمسد جبهته من جديد كي يخفف حدة الألم ويستأنف بخيبة أمل
أنا عمري ما كان ليا علاقات قبل كده...وكان نفسي البنت اللي أحبها أكون أنا أول راجل في حياتها...
ربتت شهد على ظهره و واسته
أنا كان عندي استعداد اتقبل أي حاجة إلا دي يا شهد انا كنت عارف أنها مستهترة قبلي ومنكرش انها اتغيرت بس مجاش في بالي أن كان واصل الاستهتار بيها لكده...صدقيني يا شهد مش سهل استوعب ده وأتخطاه بسهولة
بس أنت ملكش حق تعاتبها في اللي فات أنت ليك من وقت ما عرفتها...وبعدين انت راجل و قدرت تغيرها وهي البت من ساعتها تحت طوعك ومشوفتش عليها حاجة بالعكس دي مش بتكسرلك كلمة وطالعة بيك السما يا ولاا دي لما بتبصلك عنيها بطلع قلوب
نفى برأسه التي يسيطر عليها تلك الأفكار العرفية وقال بحمئة شديدة ودمائه الحامية تتدفق بعروقه
عارف انها بتحبني... وأنا كمان محبتش غيرها بس لمايوصل الموضوع انه يمس سمعتها والتشكيك في سلوكها يبقى من حقي يا شهد أنا راجل شرقي بسيط وعايش في مجتمع ما بيرحمش حد...
ذلك أخر ما نطق به قبل أن يغادر تاركها تنظر لآثاره بحزن وبتعاطف بين على تقاسيمها فلأول مرة ترى شقيقها على تلك الحالة فكان يتحدث بنبرة مټألمة تفيض بخيبة الأمل مما جعلها تستمع له وتكف عن الجدال وتقرر أنها ستتركه لحين يهدأ على الأخير وحينها ستحاول مرة أخرى ولكن بعدما يتغلب عليه لوعة قلبه دون مالكته فهي تعلم أن شقيقها يعشقها وسوف يتغلب على تلك القناعات بمفرده.
شهد كلمتيه
غاب ردها ثم أجابتها متلعثمة
شهد اتكلمي الله يخليك أنا حاسة إني بمۏت بالبطيء
أنا عيزاك تهدي شوية وتصبري كام يوم كده لغاية ما يهدى وبإذن الله خير
سألتها ميرال بضعف وبقلب مړتعب يخشى خسارته
قوليلي قالك ايه
اتاها تنهيدة شهدمن الجانب الآخر مما جعلها تتساءل من جديد متوجسة وبعيون غامت لتوها
يعني كرهني خلاص وصدق اللي اتقاله عني مش كده
هو أيه يا شهد قولي
يوووه بقى اسمعي أنا مش هيأس وهتكلم معاه تاني بس عايزاك تجمدي وتسبيه كام يوم يهدىوأنت كمان استهدي بالله وركزي في امتحاناتك وبإذن الله خير
فرت دمعاتها وهي تجيبها بصوت مخټنق بسبب عبراتها
حاضر يا شهد بس علشان خاطري لو في جديد قوليلي وطمنيني عليه
حاضر من عيني هكلمك كل يوم و ربنا يصلح الحال
أغلقت الخط وارتمت على فراشها تبكي كمدا بسبب ما استشفته بنفسها فيبدو أن لعڼة التخلي مازالت تلاحقها.
مش هتقوليلي ادخل يا خالتي
قالها حسن برأس منكس وهو يقف على أعتاب منزلها بعدما شجعته منار على ذلك وملئت رأسه بحديثها المسمۏم وحرضته فكان تأثيرها تأثير السحر عليه بعدما أوهمته أنها فقط من تحبه وټموت ړعبا عليه وعلى مصلحته.
تنهدت ثريا و دعته للدخول دون حفاوة كما كانت تفعل معه في سابق عهدها ليدخل هو ويجلس على مقعد قائلا
أنا عارف أنك زعلانة مني وجاي استسمحك ع
جلست ثريا بجواره ناطقة بعتاب
بعد أيه بعد اما معملتش اعتبار لحد ومشيت بدماغك
تأفف هو وقال بخزي من نفسه قبل أي شيء
بالله عليك يا خالتي متزوديش همي أنا اصلا مخڼوق وتعبان وربنا عالم بيا
ضړبتثريا كف على آخر وأنبته
لازم تتخنق وتتعب بعد ما بعت الغالي واشتريت الرخيص بأغلى تمن يا ابن اختي
زفر بقوة ومرر يده بين خصلاته الفحمية وقال وهو مغيب متأثر بحديث الأخرى
وحتى لو غلطت مستهلش اللي حصل ولا أنها تبعني وتسبني بالسهولة دي...انا روحت اتأسفتلها واترجيتها وحاولت ادافع عن نفسي بس هي رفضت وبهدلتني ...وكأن مكفهاش انها خربت البيت و وقفت شغلي لأ كمان عايزة تسجني
تعلقت عيون ثريا به لثوان تستوعب ما تفوه به ثم قالت بفطنه
وده بقى الكلام اللي الحرباية التانية ملت بيه دماغك
أبتلع رمقه ودافع دون تفكير
منار مش حرباية دي الوحيدة اللي قلبها عليا واتنازلت و راحتلها
وحاولت تقنعها بس هي مصممة
يا لهوي وليها عين البجحة دي تروح لغاية عندها...صحيح يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته
منار
متابعة القراءة