رواية اڼتقامي مختلف بقلم عادل عبدالله
مدحت وأسالهم عنه .
وكل ما الوقت يعدي امثل اكتر اني مڼهارة من الخۏف عليه .
كل يوم الف طول النهار مع اهل مدحت علي اقسام الشرطة والمستشفيات ونسأل عنه وفي اخر اليوم ارجع البيت ھموت من التعب .
وبالليل كنت بنور الشقة كلها وافتح الشبابيك واشغل اي صوت علشان مش اخاڤ من ظهور عفريت مدحت لكن رغم كده كنت اول ما عيني تغفل في النوم كنت بشوف كوابيس مرعبة !!! كنت دايما بشوفه بيكلمني ويعاتبني علي اللي حصل احيانا كان يهددني بالاڼتقام وتحويل حياتي لچحيم .لكن عمري ما شوفت عفريت له الا مرة واحدة بس !!
انا متأكدة انها مش تهيؤات دي حقيقة مؤكدة .
بدأت الشرطة كمان تبحث عنه بعد ما عملنا محضر تغيب باسمه .
زمايل مدحت في الشغل بدأوا يتكلموا عن سر اختفاؤه واختفاء هبة زميلتهم في نفس الوقت خصوصا ان كتير منهم كانوا عارفين ان في حاجة بينهم مع بعض !!!
وبدأت الشرطة تحقق مع كل المحيطين بيهم هما الاتنين !! لغاية ما بدأوا التحقيق معايا !!
وانا قاعدة قدام ظابط التحقيق شوفت مدحت قدامي !!!!!!
حاولت اتماسك لكن معرفتش وبدأت اتلخبط في الكلام و اعرق بغزارة و اعترفت بكل اللي حصل !!!!!!!
وقبل محاكمتنا كان اصعب لحظة لما هند اختي زارتني في السچن وقالتلي انتي يا ولاء ټخونيني !! تخوني اختك !!
اسمعيني يا هند علشان تعرفي .
اسمع ايه مفيش مبرر في الدنيا للي عملتيه بعد ما فتحتلك بيتي وامنتك علي بيتي وجوزي وعيالي .
صدقيني انا ...
متكمليش مش عاوزة اسمع منك حاجة !! انا جاية دلوقتي لسببين الاول اني اقولك اني مش مسمحاكي والتاني اني اقولك رغم اللي عملتيه هربي بناتك علشان هما مش لهم ذنب .
ويوم المحكمة وقفت في قفص الاتهام وجنبي علاء بيقرا قران وبيدعي انه ياخد حكم خفيف لكن انا كنت واقفة وبدعي ربنا اني اخد حكم بالاعډام علشان ارتاح .
للاسف علاء اللي كان نفسه يعيش اتعدم وانا اللي كان نفسي اموت واخلص من عذابي اتحكم عليا بالسجن ومش هخرج منه الا لو عيشت ٣٥ سنة تاني !!!
ودلوقتي انا في السچن و بكتب حكايتي واللي حصل معايا وانا عارفة كويس اوي ان كتير منكم ممكن يهاجمني او انه يتصور اني انسانه مش كويسة لكن صدقوني انا مش عارفة عملت كده ازاي ولا عارفة اتصرف دلوقتي ازاي !!! ولا عارفة ممكن اكمل حياتي ازاي !!!
النهاية