رواية لحم ني كاتبة / ميمي عوالي
ممدوح بغضب: جيت عشان اشوف بعينى واسمع بودنى، فين الفاجرة بنتك
دولت وهى بتضرب على صدرها باستنكار: بنتى انا.. فاجرة.. ايه الكلام الفارغ اللى بتقوله ده
ممدوح بغضب: كلام فارغ.. ليه.. هو المحروس ابنك ما قاللكيش على القصيدة اللى لسه مشنف بيها ودانى عن وساختها مع كل واحد شوية
ابراهيم ودولت بصوا لبعض باستغراب ورجعوا بصوا لممدوح اللى قال لهم بحدة: ايه، بتبصوا لبعض كده ليه.. كنتو متفقين تطرمخوا على وساختها دى لحد امتى
ابراهيم بتردد: انت بتتكلم عن مين بس، مال اختك بس وماال اللى حصل
ممدوح بجنون: انت هتجننى، اشحال ان ما كنتش واخدها من حضنه، وانت بنفسك اللى قلتلى انها مش اول نوبة
ممدوح وهو بيض0رب بايده بغضب على ترابيزة السفرة: الهانم كانت فى حضن الكلب اللى اسمه حوده فى بير السلم وسامعه بودانى وهو بيقوللها ان هى اللى مدياله معاد يجيلها تحت وانها مش اول نوبة وكمان ماهواش اول راجل، وابنك سيد الرجالة اكدلى نفس الكلام وانكم مش عارفين تلموها ولا تلموا وراها
ابراهيم بنفى: للللأ.. لاااا يا ممدوح انت فاهم غلط، انا ماكنتش اقصد اختك ابدا
ممدوح بغضب وهو رايح ناحية باب اوضة علية بعنف: اياك اسمع كلمة اختك دى مرة تانية
وقف يبص عليها بذهول وهو بيشد فى شعره ومابقاش عارف يعمل ايه، وكلهم التفتوا على باب الشقة وهو بيتفتح وغادة داخلة بتجرى وهى ملهوفة لدرجة انها ما ركزتش ان ممدوح واقف، وراحت على اوضتها مع علية وهى بتقول بخوف: مالها علية يا مراة عمى.. فيها ايه، ولما عينها وقعت على علية وهى ساجدة فى الارض وواضح ان جسمها بيتنفض بسبب العياط قربت منها وقعدت جنبها وهى بتراقبها لغاية ما ختمت صلاتها ولقتها فجأة اترمت فى حضنها وهى بتعيط وبتقول: قوليله يا غادة، قوليله انا كنت نازلة من البيت ليه دلوقتى
علية وهى خلاص قربت يغمى عليها من الخوف والعياط: احكى لممدوح يا غادة ابوس ايدك
غادة رفعت وشها ولاول مرة تاخد بالها ان ممدوح هو اللى واقف فقالت باسف: حقك عليا، انا نسيت خالص انك جاى النهاردة.. حمدالله على السلامة
علية بانهيار: احكيله يا غادة مش وقت سلامات
غادة: رغم انى مش فاهمة حاجة.. لكن وانا خلاص نازلة من المستشفى لقيت علية بتكلمنى وهى تعبانة، وقالتلى استناها وما امشيش لانها محتاجة دكتور يبص عليها وانها هتكشف وبعدين هنروح سوا وانا كنت مستنياها، لكن لقيتها مافيش خمس دقايق وبتكلمنى تانى وبتطلب منى انى اجى بسرعة وفكرتها تعبت وماقدرتش تنزل فجيت جرى
ممدوح بسخرية وغضب: طبعا.. تفهم غادة انها رايحالها وتبقى حجة عشان تنزل فى انصاص الليالى من وراكم وتتسرمح على كيفها
غادة باستنكار: ايه الكلام الفارغ اللى بتقوله ده يا ممدوح اخص عليك، دى علية دى ست البنات
ممدوح بسخرية: ست البنات ااه، ست البنات اللى جايبها من حضن عشيقها الصايع اللى عقابا ليها هجوزهولها بس اجيبه متكتف الاول تحت رجليا
دولت بخضة: لأ يا ممدوح، بنتى تتجوز الصايع ده لأ
ممدوح: اومال هتبلى مين غيره بيها
دولت: يابنى انت فاهم غلط
ممدوح بجنون: يووووه، برضة هتقوللى فاهم غلط.. بقوللك شايفها بعينى وكانت فى حضنه
علية وهى بتشهق من كتر العياط: وهو لو كان عشيقى كان عمل فيا كده، يعنى سمعته وهو بيقول اللى بيقوله وماسمعتنيش وانا بصرخ وبستنجد باى حد يلحقنى
ممدوح: الا اخوكى نفسه قال عليكى نفس الكلام
ابراهيم بلهفة: لاااا يا ممدوح انا ماكنتش اعرف انك بتتكلم على علية والله انا كنت فاكرك بتتكلم ……