رواية لحم ني كاتبة / ميمي عوالي
غادة وعلية نزلوا وممدوح التفت لدولت وابراهيم وقال: انا هسيبكم تحلوا مشكلتكم مع حودة بمعرفتكم.. ولو حبيتوا تحصلونا على الشقة الجديدة.. اديكم عرفتم العنوان، ما حبيتوش براحتكم.. سلام
طول الطريق كان الهدوء مضلل عليهم، وكل واحد فيهم فى دماغه الف حكاية وحكاية
غادة حزينة على الكلام اللى سمعته من مراة عمها، ونفسها ترجع بيت باباها عشان كرامتها، وفى نفس الوقت عاوزة لما تتجوز.. تتجوز وهى وسط اهلها وماتبقاش لوحدها من غير اهل قدام جوزها، وبقت متاكدة ان فى سر كبير ورا الكلام اللى سمعته واتاكدت لما ممدوح اخد علية بعيد عنهم وبعد كده حصل اللى حصل، لكن اكتر لغز حيرها هو الدهب اللى ممدوح اخده من مراة عمها واداهولها مع الفلوس
اما ممدوح.. فكان حزين من جواه ان الحقد اللى جوة صدر امه من ناحية غادة يوصلها انها تفكر تفكير شيط/انى بالشكل ده وماخافتش ان ربنا ممكن يرد لها كيدها ده فى حد من ولادها
اما عند دولت فكانت هتتجنن من اللى حصل، وكانت عمالة تض/رب على رجليها بغ/ل وهى بتقول: بقى كده يا ابن بطنى، بقى بعد العمر ده كله برضة.. تفضل مصلحة المدعوقة دى عنى، بقى تقلعنى دهبى وتاخده تديهولها
دولت بحدة: بتتكلم على ايه انت كمان يا وش السعد
ابراهيم: اللااا.. وانا مالى بقى، انا ماتحركتش خطوة واحدة غير بشورتك، وانتى اللى فضلتى تزعقى لحد ما ممدوح سمعك وعرف اللى فيها
دولت: انا مش ناقصة فلقة دماغ.. خلصنى وقول عاوز ايه على طول
ابراهيم بزهق: عاوز اعرف هتصرف ازاى مع الواد حودة
دولت بغيظ: ماخلاص يا اذكى اخواتك.. هو مش كان بيهدد انه يروح يعرف ممدوح، طب اهو ممدوح عرف، خليه بقى يدفن خيبته مع خيبتك فى تربة واحدة
دولت بزهق: وانت بقى عاوز ايه بالظبط
ابراهيم: عاوز اراضيه باى مبلغ، انتى ماشفتيش خلقته متشلفطة ازاى، ممدوح غير له معالم وشه
دولت: هم الفين جنية عمى
ابراهيم باعتراض: يا ماما شوية
دولت: خلاص، يبقى يعمل اللى يعمله ماتفلقناش
ابراهيم بقلة حيلة: خلاص هاتيهم، وانا هحاول الين دماغه
دولت: وتفهمه انه لو بس حاول يلسن.. ممدوح مش هيسيبه غير فى التخشيبة
ابراهيم: ماشى، قومى هاتى الفلوس وانا هروح اديهمله وعلى ما ارجع تكونى فكرتى هنعمل ايه مع ممدوح
واحد من الشلة بصلهم باستغراب وقال: ايه ده، انتو مالكم بتبصوا لبعض كده ليه.. انتو متخانقين سوا واللاا ايه
ابراهيم بلجلجة: لأ.. لا متخانقين ولا حاجة، وبعدين بص لحودة وقال بايعاز: قوم معايا يا حودة عاوزك فى كلمتين
حودة: كلمتين بغموس واللا حاف
ابراهيم بصله بزهق وقال: هتقوم واللا اسيبك وامشى
حودة قام معاه وهو بيقول: اما نشوف اخرتها
راحوا قعدوا فى ركن بعيد عن الكل وابراهيم قال: انت ايه الاسلوب اللى بتكلمنى بيه ده، اديك خلتهم يشكوا ان فى بيننا حاجة
حودة: اخلص يا هيما هاجى اقرى الفاتحة امتى
ابراهيم بامتعاض: اعقل يا حودة واوزن كلامك كويس، فتحة ايه دى اللى عاوز تقراها.. مش تتكلم على ادك
حودة وهو بيخبط على الترابيزة: ماهو ده ادى يا سى هيما، ويا تجوزنى اختك، ياتجوزنى حد من حريمكم حتى لو كانت الست الوالدة مش هقول لا
ابراهيم بحدة مكبوتة: ماتحترم نفسك يا جدع انت، امى مين دى اللى عاوزنى اجوزهالك على اخر الزمن
حودة: خلاص ماتتحمقش اوى كده، رغم انها لسه فى عزها وعليها عود زبدة
ابراهيم وهو بيمسكة من ياقة قميصة: يابنى ماتخلينيش امد ايدى عليك