رواية لحم ني كاتبة / ميمي عوالي
ابراهيم: عشان يعنى تبقى الفلوس على بعضها ويبقى مبلغ حلو
دولت برفض: لأ
ابراهيم: لأ ليه بس
دولت باصرار: لأ وخلاص
ممدوح باستغراب: بس ابراهيم من حقه انه يتصرف فى فلوسه بالطريقة اللى هو شايفها، او على الاقل عرفيه انتى رافضة ليه
دولت بحدة: بقولك ايه يا ممدوح، مش عشان نازللك اجازة يومين عاوز تمشى الكل على مزاجك، خليك فى حالك ومالكش دعوة باخوك
ممدوح: وهو انا عملت ايه منرفزك كده، انا بقولك سيبيه يعمل اللى هو عاوزه
دولت: لأ.. انا اللى اقول مش حد تانى، والفلوس دى مش هتروح البنك.
ربى اجعلنى مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء
البارت الخامس
ممدوح وهو مذهول من كلام دولت وهى بتتكلم بعصبية ومصممة انها ماتديش لابراهيم فلوسه : وهو انا عملت ايه منرفزك كده، انا بقولك سيبيه يعمل اللى هو عاوزه
دولت: لأ.. انا اللى اقول مش حد تانى، والفلوس دى مش هتروح البنك
ابراهيم بذهول: طب على الاقل فهمينى ليه
دولت بكبر: انا مبسوطة وهم معايا، وقلت ان ما ينفعش البيت يبقى مافيهوش فلوس
ممدوح: بس دى مش فلوس البيت، دى فلوسه اللى بيحوشها معاكى ومسيره هياخدها عشان يتجوز بيها، ثم ما انا هديكى فلوس زى ما هدى لاخواتى
دولت بصت له بفرحة وقالت: فلوس اد ايه يعنى، مبلغ كبير
دولت بفروغ صبر: ايوة يعنى هتدينى كام
ممدوح: خمستلاف جنية
دولت باستنكار: خمستلاف ايه.. خمستلاف جنية ايه دول اللى عمال تتفرد وتتنى بيهم.. اعمل بيهم ايه دول
ممدوح: دول هدية منى لحضرتك
دولت: ولا يعملوا حاجة
ممدوح: طب ماحضرتك معاكى مكافأة نهاية الخدمة بتاعة بابا كلها وماحدش طلب منك حاجة
ممدوح ضحك وقال: مش حقيقى، المكافأة بتاعة نهاية الخدمة دى ورث شرعى زيها زى البيت زى اى حاجة تانية بابا كان يمتلكها بدليل ان الشيكات طلعت باسامينا كلنا، انا بس اديتلك الفلوس بتاعتى واتنازلت عن حقى فيها لحضرتك واخواتى وقلت حاجة بسيطة اساعدهم بيها فى بداية طريقهم، لكن مش معنى كده ان اخواتى كمان مالهمش فيها، يعنى ابراهيم له نصيب فيها بمقدار الشيك بتاعه لانهم مقسمينها من البداية شرعى، ولو طلبه فحقه، اتنازل عنه برضة حقه، وكذلك علية
ممدوح: عاوز اخد اخواتى وانزل اخلص مشوار البنك النهاردة لان علية بعد كده مش هتبقى فاضيالى وما اعتقدش ان ابراهيم كمان هيغيب من شغله اكتر من كده، فانا رايح البس واجهز وانتو اتصرفوا مع بعض
و انتى يا غادة، قومى البسى عشان هتيجى معانا
دولت بامتعاض: ايه، ناوى تعملها حساب هى كمان
ممدوح: لازم تروح تقدم استفالتها وتخلص ورقها.. ياللا يا غادة روحى مع علية اجهزوا على ما البس
عند حودة.. كان قاعد على القهوة اللى قدام بيت ممدوح القديم وهو عينه على بلكونتهم والشر بينط من عينه، ولما القهوجى حطله القهوة قدامه.. حودة سأله وقال له: هو انت ماشفتش هيما وهو نازل على شغله النهاردة
القهوجى: شفته نازل مع امه وكان معاهم شنط سفر وركبوا تاكسى ومشيوا من قبل الساعة ماتيجى سبعة
حودة وهو بيكلم نفسه باستغراب: راحوا فين من بدرى كده، يعنى ماكانش بيضحك عليا لما قاللى ان اخوه اخد اخته وبنت عمه وسابلهم البيت، طب هو راح فين هو راخر مع أمه من بدرى كده، ايه يا هيما ناوى تطفش من الحتة واللا منى، بس هتروح منى فين، يا انا يا انت.. وحنشوف مين فينا اللى هيضحك فى الاخر
ممدوح لما سابهم وراح شقته عشان يلبس.. ابراهيم بص لدولت بزعل وقال لها: انتى مش عاوزة تدينى فلوسى ليه
دولت بتصميم: عشان اول ما هيبقوا فى ايدك هتبعزقهم