رواية أميرة أخر الزمان للكاتبة ملك إبراهيم
ان تخرج من الغرفة وتقابل المدعووين على زفاف زوجها، ثم غمضت عينيها واخذت انفاسها بقوة وهي تهمس الى نفسها بتشجيع.
- بس انا ميهمنيش حد دلوقتي انا كل اللي يهمني بناتي وبس
فتحت باب الغرفة وخرجت منها واغلقت الباب على بناتها وتفاجأت بجميع اقارب حماتها يملئون الشقة ورأت زوجها جمال يجلس باحدى الغرف المفتوحة وحوله اصدقائه يحتفلون به ويهللون له بسعادة والحلاق يقوم بقص شعره.
نظرت اليهم بصد@مة وهي ترى الجميع يحتفل بسعادة متجاهلين انه متزوج ولديه طفلة مريضة تحتاج الى كل هذه الاموال لانقاذ حياتها، لفت انتباهها شخصًا يقف بجوار زوجها ويظهر على ملامحه العبوس وعدم الرضا ثم رفع عينيه لتقابل عينيها وينظر اليها بحزن شديد.
خفق قلبها عندما تقابلة عينيها بعينيه، لا تعلم من هو لكن نظراته كانت قويه جدا.
تحركت سريعًا اتجاه المطبخ لتجد حماتها وشقيقة حماتها يطهون الطعام بكل سعادة للعروسين والمدعوين.
اقتربت منها شقيقة حماتها ترحب بها وتسلم عليها بحزن، ثم سألتها عن طفلتيها قائلة.
- عاملة ايه أميرة وازي البنات؟
خفضت أميرة رأسها قائلة بجمود.
- الحمدلله بخير ربنا معانا
نظرت اليها حماتها قائلة ببرود.
- ولما انتوا بخير ياختي ولسه عايشين، كان ايه اللي طلعك من الاوضه دلوقتي ولا عايزة تنكدي علينا يوم فرح ابني
تحدثت شقيقة حماتها مع شقيقتها بغضب.
- ميصحش كده يا ام جمال، دي مهما كان مرات ابنك وام احفادك
تحدثت حماة أميرة بحقد.
- ميغركيش الشويتين اللي هي بتعملهم دول دا انا اكتر واحدة عرفاها وفاهمها
تحدثت أميرة بغضب ردًا على حماتها.
- ربنا اللي شايف وعالم بكل واحد فينا
تحدثت شقيقة حماتها معها بهدوء.
- انتي كنتي داخله المطبخ عايزة ايه يا أميرة ؟
تحدثت أميرة بكسرة.
- البنات جعانين وكنت جايه اعملهم حاجة ياكلوها
تحدثت شقيقة حماتها وهي تحضر لها من الطعام الجاهز للفرح.
- الأكل هنا كتير اهو يا حبيبتي
ثم وضعت لها الكثير من الطعام بالاطباق واعطتهم لها قائلة.
- خدي يا حبيبتي كلي وأكلي البنات وانا هخلص واجي ابص عليهم
اخذت أميرة منها الاطباق وهي تحاول منع دموعها من التساقط امامهم ثم اتجهت سريعًا الى الغرفة واغلقت الباب عليها هي وبناتها من الداخل.