رواية أميرة أخر الزمان للكاتبة ملك إبراهيم
نظرت اليها أميرة بحزن، الدموع تنسال من عينيها بشدة، تشعر بالذ@ل والإه@انة.
اصطحبتها اماني شقيقة زوجها إلى الغرفه، فتحت الباب ودخلت وضعت جنه فوق الفراش، وقفت أميرة تنظر امامها بصد@مة، تنسال دموعها بدون توقف، نظرت اليها اماني بقلة حيلة، تركتها هي وبناتها بداخل الغرفه وخرجت واغلقت الباب خلفها.
وقفت أميرة تنظر امامها والدموع تنسال من عينيها مثل المطر، تفكر فيما عليها فعله الان، لا تستطيع ان تقبل ما يحدث معها ولا تستطيع الرفض، فهي عاجزة بفقرها وظهرها المكس@ور بدون سند، لا اب ولا اخ ولا عم ولا خال، تقف وحيدة بمفردها، تحمل طفلتين يتعلقون بعنقها.
اقتربت من الفراش الصغير، نظرت الي ابنتها جنه وجدتها ذهبت في نوما عميق، قبلت@ها ووضعت الغطاء عليها وهي تربت عليها بحنان، تتأملها بعيونها الباكيه تخشى فقدانها.
اقتربت منها حور الطفلة الصغيرة توأم جنه، رفعت كفها الصغير تجفف دموع والدتها وتسألها
بصوتها الطفولي.
- ماما بتعيطي ليه ؟
نظرت اليها أميرة ببكاء ثم اخذتها الى حض@نها وهي تضمها الى قلبها وتغمض عينيها بداخل حضن طفلتها وتدعو الله ان يخرجها من هذا الضيق ويحفظ لها بناتها.
بعد أسبوع عاشته أميرة وبناتها سج@ينة الغرفة بشقة حماتها لم تخرج منها الا لأخذ بعض الطعام لطفلتيها وحرمت عليها حماتها الخروج من الغرفه كي لا تعكر فرحتهم، لم ترى اميرة زوجها جمال منذ اخر مرة عندما صفعها امام الجميع اسفل المنزل.
استمعت من داخل غرفتها اصوات للزغاريد مع اصوات الاغاني المرتفعة بداخل شقة حماتها واستمعت ايضًا الى اصوات اقارب حماتها بالخارج.
فتحت نافذة الغرفة المطله على الشارع ونظرت منها الى الاسفل لتتفاجئ بتعليق الانوار والزينة امام المنزل والتجهيز لحفل الزفاف المقام امام المنزل كما حدث في حفل زواجها منذ 5 اعوام.
تساقطت دموعها، اقتربت من طفلتيها واخذتهم بحضنها وهي تنظر الى السماء وتطلب من الله ان لا يتركها ويكون هو حسبها.
تحدثت طفلتها حور بصوتها الطفولي.
- ماما انا جعانة
نظرت اليها أميرة بحزن لتتحدث جنه هي الاخرى بصوتها الطفولي.
- وانا كمان جعانة يا ماما
وقفت أميرة تنظر حولها بقلة حيلة ثم اتجهت الى باب الغرفة وقامت بفتحه بتردد وهي تفكر كيف لها