رواية شهد (كاملة جميع الفصول) بقلم يارا عبد السلام
_طيب يلا هتعرفي تقومى لوحدك ولا اشيلك
_اي!؟
_في اي
_لا لا مفيش انا هقوم لوحدى
قمت من مكانى وانا جوايا الف سؤال وسؤال حاسه بالخوف وحاسه بالتعب وحاسه بمشاعر كتييير متلغبطه انا فين من كل دا انا مين في العالم دا معقول هكون لعبه في ايد كل واحد شويه اااااه الف ااااه وااااه انا السبب في كل اللي بيحصلي دا
فقت من شرودي على صوته
مدلى بايده بكارت:دا الكارت بتاعى علشان متنسيش اتفاقنا ووقت متكونى محتاجه حاجه كلميني
هزيت راسي بحاضر
وقفت تاكسي وبصتله وانا حاسه بالخوف من ناحيته خصوصا ملامحه اللي مش بتتغير احساس غريب تجاهه معقول حياتى تتغير كدا من يوم وليله
وواحد تاني في دنيا تانيه طيب زياده عن اللزوم مكنش المفروض يجي وسط العيله دي مظلوم وسطنا...
دي نبذه مختصره عن عيلتي اللي المفروض هي السند والضهر والحنيه الاقيها وسطهم دا سبب اللي خلانى لما لقيت الحنيه برا في حضن فارس خلتنى اوافق على اي حاجه مهتمتش لحد لانى وقتها فعلا محستش أن عندى أهل....
بابا قابلني عالباب:
_اهلا بست هانم اللي بتخرج من الصبح ومترجعش الا بليل
مسكنى من شعري:بتروحي فين يا بت بتقابلي مين من ورانا انا بقيت شاكك فيكي
_يبابا والله مش بعمل حاجه سيب شعري
_مش هسيبك الا لما اعرف الحقيقه
_حقيقة اي بس انا عملت اي
_الفلوس اللي معاكى واللبس اللي بتلبسيه والخروج كل يوم من الصبح
قوليلي يا بت بتروحي فين مش هسيبك الا لما تقولى
ومسكها وضربها كتير وشهد بدأت تحس انها هتفقد الوعي ابوها كان بيضربها بقسوه
_قولى بتروحي فين يا بت وبتقابلي مين ومين اللي بيجيبلك الحاجات الغاليه دي
الام:اتكلمى يا مقصوفة الرقبه
اخوها الصغير كان واقف يعيط على أخته واللي بيحصلها
بدأت شهد تفقد الوعي وبدأ سائل احمر ينزل منها...
_الحق يا حج البت بتنزف.......
_الحق يا حج البت بتنزف..
الكل اتخض والام فضلت تصوت وخدوها على المستشفى كل دا تحت أنظار الحراس اللي عينهم معتز يراقبوا شهد
واللي اتصلوا بيه وبلغوه..
الجيران كانو اتلمو وكل واحد كان بيقول كلمه من عنده يأما في حقها أو في حق اهلها لانهم معروفين أن بيتهم مش بيخلص من المشاكل...
عند معتز
لما سمع اللي حصل اتصدم وحس بالغضب الشديد من اخوه
راح ناحية مكتب اخوه وهوا متعصب جامد
قرب منه وضربه بالبونيه في وشه
_عجبك اللي عملته دا
_انا عملت اي
_كل دا ومعملتش حاجه ضحكك على بنات الناس وأنت السبب في اللي بيحصلها دلوقتي
_اي حصل
_شهد ابوها ضربها جامد وخدوها عالمستشفى وشكلها اجهضت
فارس بصدم#مه:اي
_زي ما سمعت انت هتيجي معايا دلوقتي وهتبرقها قدامهم وتقول انها مراتك والحق عليك انت وتوريهم قسيمة الجواز
_انا انا مش هقدر سارة...
_بلا سارة بلا زفت يا هتيجي معايا دلوقتي يا اما اقسم بربي هقتلك يا فارس انا عديت الموضوع بمزاجي بس الموضوع دلوقتي يخص شرف البنت دي هتيجي ولا
فارس بخوف:حاضر والله انا خايف عليها وبحبها
_هششششش اسكتتتتتت متجبش سيرة الحب على لسانك احب اشرف من انك توسخه بلسانك دا يلا قدامى..
فارس ركب مع معتز وراحوا المستشفى اللي قال عليها الحراس لمعتز..
معتز كان خايف عليها ميعرفش لي ولا اي اللي شده ليها وخلاه يطلب منها الجواز اللي الاتفاق بتاعهم هينتهى بمجرد ما هى تجهض الطفل دا
فارس برضو كان خايف ومتوتر حس أنه مش قد الحب دا وأنه انسان ضعيف ومش عارف يحميها ويعترف بيها ودا اللي وصلها للحاله دي
افتكر كل زكرياتهم سوا وقد اي هى كانت جميله ودائما بتسمعه وبتخفف عنه كان حضنها هوا ملجأه الوحيد لكن هى لما احتاجته مع اول موقف سابها واتخلى عنها فين الحب دا دموعه نزلت على خده وفضل يدعى ربنا انها تكون بخير وبعدها هيسيبها لانه اضعف من أنه يحميها...
عند أهل شهد
وصلو المستشفى والكل كان متوتر مش عارفين اي سبب النزيف دا ودا خلاهم يشكوا في أمر بنتهم..
الدكتور دخل فحصها وقال للممرضه تجهز العمليات بسرعه
الدكتور خرج وزعق في اهلها:مين الحيوان اللي ضربها بالطريقه دي انتو مش عارفين انها حامل
الكل بصدم#مه:حامل!!
ازاي حامل
الام كانت واقفه مذهوله وأبوها واقف رجله مش شايلاه الكل مش مستوعب الكلمه حامل ازاي ومن مين كان جواهم اسئله كتير غير صدمتهم واحساسهم أن بنتهم جابتلهم العار من غير متفكر فيهم حتى مش عارفين انهم عامل أساسي في كل اللي بيحصل دلوقتي...
فاقوا على صوت الدكتور
_دلوقتي انا عاوز توقيع اللي مسئول عنها علشان اعمل المحضر لأن دي تعتبر قضية قتل
الام شهقت بصدم#مه:احنا مكناش نعرف انها حامل هى مقالتش
_طيب المهم انا عاوز توقيع دلوقتي عالورق دا علشان العمليه اللي هتعملها لأنها للاسف اجهضت بسبب العنف..
الاب مسك القلم بايد مهزوزه دموعه متحجره في عينيه كل اللي بيدور في باله دلوقتي أن بنته جابتله العار والناس كلها مش هتبص في وشه تاني
بص للدكتور:دي مش بنتنا دي بنت حرام سيبها تموت انا مش هوقع على حاجه سيبها تموت بدل ما أموتها على ايدي انا ومش هكتفى بكدا وبس
الدكتور بصله بذهول والام فضلت تبكى على حظها واللى بنتها وصلتها ليه
.._انا اللي هوقع على الأوراق
الكل بص بصدم#مه للشخص دا
الاب:انت مين
فارس:انا جوزها
معتز كان واقف جنب اخوه
وتتكلم:لو خلصتوا اسئله ممكن تخلوه يوقع الاوراق علشان ينقذ مراته
فارس قرب من الدكتور ومسك الورق ووقعه:ارجوك انقذها هى ملهاش ذنب في اللي بيحصل دا
الدكتور هز رأسه بابتسامه ودخل العمليات علشان ينقذ الضحيه..
الاب:انت مين
معتز بعصبية:قالك مره أنه جوزها مش لازم اسئله كتير
فارس يصلهم:انا جوزها على سنة الله ورسوله انا ملعبتش ببنتك ولا بنتك عملت حاجه غلط من وراكوا انا السبب في كل اللي حصل دا لو عاوز تعاقب حد فعاقبني انا
الاب:انت مفكرني هصدق الكلمتين دول انت واللى معاك جايين نافشين ريشكوا وبتبجحوا كمان وبص لمعتز انا البت اللي جوا دي لو فضلت عايشه هقتلها بايدي واغسل عاري وميهمنيش السجن
معتز بعصبية:طيب ابقى فكر بس مجرد تفكير تمس شعره منها وانا همحيك من على وش الأرض وانا مش يهدد بس انا بنفذ..
فارس:ارجوك يا معتز أهدى هوا مش هيقدر يعملها حاجه هوا مش عارف حاجه اصلا ومش عارف هوا بيتكلم مع مين
معتز:ممكن ميعرفش بس انا هعرفه عادى جدا
الام بفرحه متناسيه كل اللي حصل وبصت على هيئتهم:بس انتو شكلكوا ولاد ناس يعني
وبصت لفارس:انت بقى اللي كنت بتجيبلها الهدوم الغاليه دي هيييح حصره عليا انا اللي مخلفاها وطلعت اشطر منى ووقعت واحد متريش
معتز وفارس بصولها بقرف
معتز:انا دلوقتي عرفت بنتكوا عملت كدا لى ربنا يرحمها منكوا بجد..
الدكتور خرج
_هى كويسه لكن للاسف الجنين نزل هتكون النهارده في المستشفى وتقدروا تخرجوها بكرا وبص لابوها:انا مش هعمل محضر بس علشان انت ابوها وهى اللي طلبت كدا
عن اذنكوا...
فارس دخل الأوضه اللي نقلوها فيها كانت دموعها على خدها حس بوجع ناحيتها
قرب منها ودموعه على خده
_شهد
شهد بصتله بلوم وعنيها كلها حزن كأنها بتقوله انت السبب
_ارجوكى انا مش عاوز النظره دي منك انتى عارفه انا كنت بحبك ازاي بس اكتشفت انى مستاهلش الحب دا لانى معرفتش احميكي وكنت اضعف من انى اعترف بيكي واواجه الكل علشانك انتى تستاهلى واحد احسن مني يقدرك ويحميكي ويكون سند ليكي انا اسف انى مقدرتش اكون سندك وحمايتك انا عارف ان كل واحده بتبقى عوزا اللي بتحبه يكون فيه الصفات دي كلها لكن انا مكنتش كدا علشان كدا هعاقب نفسي ببعدك
انا اسف يا شهد
قرب منها وباسها من خدها وهى كانت بتعيط جدا