رواية نص وش بقلم الكاتبة دينا مختار

موقع أيام نيوز

‫حور ‪:‬مش وقته يا سيف ‪،‬هاتساعدني نخرجه وال أل‬
‫سيف ‪:‬إستني إستني إنتي قولتي سيف عادي كدا من غير دكتور‬
‫حور ( ب ـملل ) ‪:‬يوووو إنت بتفكر في إيه إنت كمان‬
‫سيف ( برومانسية ) ‪:‬ماعرفش إن اإسمي حلو كدا‬
‫حور ( وهي بتستعد تمشى ) ‪:‬عن إذنك يا دكتور‪،‬أنا كنت فاكراك هاتساعدني‪،‬لكن واضح إن دا مش صح‬
‫سيف ‪:‬هساعدك يا حور ‪،‬بس خلينا ندخل المكتب نتكلم‬‫دينا مختار‬                                     ‫ 
‫حور ‪:‬نتكلم في إيه‬

‫سيف ‪:‬خلينا ندخل طيب عشان نقدر نتناقش‬
‫حور ‪:‬مفيش وقت إحنا عايزين نخرجه قبل ما المستشفى تتملي‬
‫سيف ‪:‬إنتي متأكدة إنه مش مريض نفسي فعل ‪،‬أنا كنت الدكتور المتابع لحالته لكن عمره ما وافق يتكلم‬‫معايا ‪،‬لكن فعلا أنا بحس إن عقله سليم وماعندهوش مشكلة عقلية تخليه يكون هنا‬
‫حور ‪:‬إتطمن يا دكتور خروجه للمجتمع مش هيؤثر عليه تأثير سلبي ‪،‬إنت جربت الموضوع دا مع اللي‬‫أصعب من حاله أمير وشوفت النتيجه بنفسك ‪،‬وال إيه ؟؟؟‬
‫سيف ( براحة ) ‪:‬طبع ا طبع ا‪، ،‬عندك حق‬
‫حور‪:‬طيب إيه هنخرجه منين وإزاي‬
‫سيف ‪:‬بصى يا ستى‬
‫*****‬
‫عند أمير‬
‫أمير بيصحا من النوم ومبسوط جدا بيحاول يقنع نفسه إنه مبسوط ألنه هيخرج من المستشفى لكن في‬
‫الحقيقة هو مبسوط أكتر إنه هايشوف مجهولته اللي بتبعت له وبتهتم بيه وكمان هتخرجه ‪،‬لكن خرجه من الحلم‬‫الجميل دا صوت عقله وهو بيقول له ‪:‬وهاتروح فين لما تخرج من المستشفى يا أمير‬
‫نفسه ‪:‬أي مكان هايكون أهون من هنا ‪،‬أقدر أخرج بس وبعدها كل حاجه هاتتحل إن شاء الله‬
‫ومسك المصحف وبدأ يق ار فيه لحد ما إنتبه على صوت رساله ‪،‬فتحها بكل حماس ولهفة‬
‫وكان مكتوب فيها ‪:‬صباح الخير يا أميري ‪،‬أنا خلص في المستشفى ربع ساعه بالظبط وهاقولك تعمل إيه ‪،‬‬‫قوم إجهز ولو محتاج حاجه تاخدها معاك جهزها وإستنا مني رسالة ‪.‬‬
‫*****‬
‫دينا ‫نص وش‬
‫عند ملك‬
‫بتصحا ملك من النوم وبتلبس بسرعه عشان تنزل الكلية وبتلقي مهدي مستنيها في الصالة وبيناديها ‪:‬ملك‬‫إستني‬
‫ملك ‪:‬خير يا بابا‬
‫مهدي ‪:‬أول مرة تنزلي من غير ما تقولي لي صباح الخير وتشوفيني لو محتاج حاجه‬
‫ملك ‪:‬أنا قلت لحضرتك اللي عندي إمبارح ‪،‬يا حور ترجع يا تنسى ملك هي كمان‬
‫مهدي ‪:‬حاضر يا ملك ‪،‬ربنا يقدرني وأقدر على الخطوة دي‬
‫ملك ‪:‬ولحد ما تقدر عليها إعتبرني مش موجودة يا بابا ‪،‬عن إذن حضرتك‬
‫*****‬
‫في دار األمل لأليتام‬
‫بيدخل مهدي وبيلقي ترحيب من كل المسئولين ‪،‬بيتجه لمكتب مديرة الدار وبيطلب يقابلها وبتسمحله‬‫السكرتيرة بالدخول‬
‫إلهام ( بترحيب ) ‪:‬أهلا أهلا مهدي بيه الخيال بنفسه هنا‬
‫مهدي ‪:‬من ذوق حضرتك يا أستاذة ‪،‬أنا جاي النهاردا عشان أرجع بنتي‬
‫إلهام ( بصد@مة ) ‪:‬حضرتك بتقول إيه ‪،‬وهنقول لها دا إزاي يا فندم‬
‫مهدي ‪:‬أنا مش عارف ‪،‬لكن حور الزم ترجع كفاية لحد كده أوي‬


‫إلهام ( وهي بتحاول تهديه ) ‪:‬طيب سيبني يومين أمهد لها يا فندم ونخلص أوراق خروجها من الدار وهاكلم‬‫حضرتك‬
‫مهدي ‪:‬ياريت ماتتأخريش أرجوكي‬
‫إلهام ‪:‬إن شاء الله‬
‫دينا ‫نص وش‬
‫*****‬
‫عند أمير‬
‫بعد ما بيق ار الرسالة بيبدأ يجهز حاجاته البسيطة جدا اللي هايحتاجها معاه ‪،‬واللي هي عباره عن مصحفه‬‫وشاحن موبايله والنوت والقلم ‪،‬وملف محدش يعرف عنه أي حاجة ‪.‬‬
‫*****‬
‫عند أوضة أمير‬
‫بتقف حور وبتبعت ل ـأمير رساله وبتقول له ‪:‬عندك نضارة سودة‬
‫بيفتح أمير الرسالة وبيبعت لها رسالة زيها ‪:‬أل‬
‫بتنزل حور من المستشفى وبتجيب لـأمير نضارة سودة وماسك وجاكيت شتوي تقيل ‪،‬وبترجع تاني بسرعه‬‫وبتبعت له رساله ‪:‬هاسيب لك قدام الباب شنطة إفتح الباب ودخلها وإستنا مني رساله‬
‫بيستغرب أمير جدا وبيحاول يفهم لكن بيقول لنفسه ‪:‬أصبر وهاتفهم كل حاجه‬
‫بيفتح الباب فعلا وبيلقي شنطة بياخدها لجوة وبيقفل الباب بسرعه عشان محدش يشوفه وال حد يلحظ إن‬‫مفتاح األوضة معاه‬
‫وطبعا أول ما بيقفل الباب بيلقي رسالة من حور مكتوب فيها ‪:‬إلبس النضارة والكمامة والجاكيت فيه ظنط‬
    ‫إلبسه وكدا هتبقى مش باين ليك ملمح ألي حد ‪،‬وعلى ما تلبس هاكون أمنت لك المكان وإتأكدت من سيف‬
    ‫إن محدش من الممرضات المتابعين ليك هايمر على أوضتك في الوقت اللي هتخرج فيه ‪،‬ماتخرجش غير لما‬‫أبعت لك تخرج ‪،‬ولما تخرج سيب المفتاح على السرير ماتجيبهوش معاك‬
‫قفل أمير الموبايل وبينفذ كلمها وهو مستغرب من كمية األكشن دي لكن مفيش حل إنه يخرج غير كدا ‪،‬‬
    ‫خصوصا إن لو حد بلغ مهدي إنه عايز يخرج مستحيل يوافق ‪،‬ويوافق إزاي وهو اللي جابه هنا بدون أي وجه‬‫حق ‪.‬‬
‫*****‬
‫دينا ‫نص وش‬
‫عند سيف‬
‫تمر على أمير وبيطلب منها تساعد بنات كانو نازلين تدريب في إنها‬      
 ‫بيبدأ ينادي الممرضة اللي المفرو‬
    ‫توصلهم للحاالت اللي هايتدربوا عليها ‪،‬وطبعا هو بيعمل دا عشان يخليها تتلهي وماتمرش على أمير دلوقتي‬
‫وبتنفذ الممرضة كلمه بدون أي تفكير وفي الوقت دا بيكلم سيف حور وبيقولها ‪:‬خليه يخرج دلوقتي‬
‫*****‬
‫في كلية اآلداب جامعة القاهرة‬
‫رقية وملك قاعدين في الكافيتيريا ورقية بتحاول تخلي ملك تكون هادية وملك بتعيط بحرقة وبتقولها ‪:‬حور‬
    ‫أختي يا رقية وبابا سايبها كل دا عايشة في القرف اللي هي فيه دا ‪،‬أنا قلبي واجعني أوي هاقولها إزاي ‪،‬هي‬‫هاتحس بإيه ‪،‬تفتكري هاتسامحني ‪،‬بس والله أنا ماكنتش أعرف‬
‫رقية ( وبتحاول تهديها ) ‪:‬إهدي يا ملك كل حاجه هاتتحل وحور عاقلة وال يمكن تشيلك ذنب إنتي مالكيش‬‫يد فيه‬
‫ملك ( وبتحاول تمسح دموعها ) ‪:‬أنا خايفة عليها أوي‬
‫رقية ‪:‬إتطمني يا حبيبتى كله خير إن شاء الله ‪،‬بس قولي لي هو أمير أخوكي يعرف إن حور تبقى أختكم‬
‫ملك ( بتفكير) ‪:‬معرفش ‪،‬أنا هاروح له وهاسأله ‪،‬تفتكري كان عارف وسابها‬
‫رقية ‪:‬مش عارفة ‪،‬روحي واسأليه وإفهمي منه كل حاجه ‪،‬ولو عنده حاجه تريحك أكيد هيقولها لك‬
‫ملك ‪:‬عندك حق‬

تم نسخ الرابط