رواية نص وش بقلم الكاتبة دينا مختار
وقبل العملية بيوم كنت ماشي بالصدفة وشوفت الفتة مكتوب عليها دار األمل لرعاية البنات األيتام ،
دخلت وأنا قاصد أشوفهم محتاجين إيه وأعمل اللي أقدر عليه يمكن ربنا يسامحني على كل اللي عملته في حياتي
،وكمان كنت قاصد أدفع أي حاجة بنية شفاء ملك ونجاح عمليتها ،لكن يشاء ربنا إني أول ما باقابل مديرة
الدار وبتعرف إني أمير مهدي الخيال بتسألني عن بابا وبتقولي بالنص :إنت جاي تشوف أختك ،
متتصوروش صدمتي وقتها كانت إزاي وقلت لها أختي مين فاتلخبطت ورفضت تجاوبني ،لكن عرفت من بنت
من البنات الموجودين في الدار بعد ما طبع ا إديتلها فلوس كتير عشان توافق تحكي لي ،ورفضت أشوفها يومها
عاشتها وهي اللي إتبهدلت وإتمرمطت في دور الرعاية ،ماقدرتش أواجهها ،لكن برضو يشاء ربنا إني لما أدخل
المصحة تبدل ليا النوته اللي باكتب فيها ،وتطمن عليا وتهتم بيا ،يشاء ربنا إنها تحبني وتهربني منالمستشفى عشان ماهونتش عليها .
ملك ( بصد@مة ) :معقول كل دا يحصل ،أنا حاسة إني في فيلم هندي
حور :أنا بقا اللي أول حاجة فاكراها من حياتي إني كنت بعيط وباشتكي لمديرة الداروبقول لها :بيقولوا إني مشوهة ،كنت بعيط جامد وكنت فاكراها هاتطبطب عليا
لكن بكل قسوة الدنيا قالت لي :وهو غلط في إيه يعني مانتي وشك مايتشافش ،دا العيال بيخافوا منك ،
إمشي إطلعي على أوضتك ولما يبقى في زيارات بعد كدا ماتخرجيش بنص وشك دا ،فاهمة وال أل ..؟
للمواقف دي طلعت يومها على أوضتي وفضلت أعيط لحد ما نمت مكاني من العياط ،وفضلت أتعر
كل يوم وساعات كان اليوم بيكون فيه أكتر من موقف ،لحد ما بقي يجي لي نوبات وتشنجات وتعبت جداوكنت بابقى مش في وعيي وال في حالتي الطبيعية لما حد بيقول لي كدا .
دخلت المدرسة متأخرة 6سنين واللي قدي كانوا في إعدادي لكن صممت ودخلت لكن كنت بخاف أروح عشان
يجي يزور الدار تحبسني وتقفل عليا بالمفتاح ،فضلت على كدا لحد ما كبرت ،ورغم إني كنت شاطرة إال إني
مكنتش باشترك في أي مسابقات وال كان في أي حد بيدعمني ،إشتغلت وإتمرمطت وروحت لوحدي لدكتورة
وقالت لي إن اللي عندي دا شلل نصفي في الوجه ،ممكن يتعالج لكن هايعوز جلسات علج طبيعي مكثفة
وفي منها الجلسات بالكهربا ،روحت جلسات كتير وكنت باخللي كل فلوسي للعلج لكن ماقدرتش أكمل علج
دخلت في حالة نفسية صعبة أوي والدار ما صدقوا ودخلوني المصحة ،فضلت فيها سنتين وفي اآلخر هربت
بمساعدة دكتور كان لسة جديد لما إتاكد من سلمة عقلي ،وبعدها قررت أدخل كلية اآلداب قسم علم النفس
ولبست النقاب ومابقيتش أشيله أبدا وحاولت أتأقلم ،ويشاء ربنا إن أمير يدخل نفس المستشفى ويكون في نفس
األوضة ،كنت باروح أزوره دايم ا ،كنت بحبه أوي وكل اللي في حياتي عارفين إني بحب أميري لكن ماكنش
حد يعرف مين هو ،كنت باستناه ينام عشان مايشوفنيش وال يسألني عن حاجه مش هاقدر أجاوبه عليها ،
وفي مرة شوفته بيكتب في النوت وبيعيط وفهمت إن فيها حاجة بتوجعه ،بدلتها له بنوت تاني وساعدته يهرب
من المستشفى لما عرفت إنه معندهوش اللي يخليه موجود في المصحة ،ودا مش كل اللي حصل معايا دا
إختصار بسيط أوي لكل ثانية عشتها وأنا بداري نفسي من كل اللي حواليا ،كنت دايم ا باقول أنا غلطت في إيهعشان يحصل معايا كده ،لكن الحمد لله .
بتعيط حور جدا وبتقول ( بكسرة ) :بس كسرتي الحقيقية مكانتش كل دا بقى ،دي كانت لما عرفت مين، أبويا ،إتمنيت إني ماكنتش أالقيه أبدا عشان ما أفضلش عايشة وصورة أبويا في عيني في األر
وبتكمل ( بصريخ ) :أنا عمري ما هاقدر أحبك وال عمرك هاتكون أبويا ،ولو فاهم إني هاسامحك بإعتذار تبقى
دينا نص وش
غلطان ،الحالة الوحيدة اللي ممكن تخليني أسامحك هي إنك ترجعلي اللي فات من عمري ،لو تقدر تنفذ أناكمان موافقة أنسى .
بتقوم حور وهي ( بتعيط ) وبتقول :عن إذنكم ،هاطلع على أوضتي مابقيتش قادرة أسمع حاجة أكتر من كدا
قدام أمير ( وبتعيط أوي ) وبتقول له :أنا اسفة يا أمير أنا كنت بتمشي حور وبتقعد ملك على األربشوفك بابا قبل ما تكون أخويا عشان كدا صدمتي فيك ووجعتني ،أنا آسفة على قسوتي معاك ،وعلى عدمثقتي فيك ،أنا آسفة أرجوك سامحني يا أمير .
أمير ( وبيمسح على شعرها ) :إنتي مش أختي وبس ،إنتي بنتي ،ماقدرش أزعل منك أبدا يا كوكوملك ( بفرحة وبتحضنه ) :ربنا يخليك ليا يا أمير
أمير ( بيقول لها ) :إقنعي أختك بقى تتجوزني الحسن هاخطفها وأتجوزها بالعافية
ملك :مش محتاجه إقناع دي واقعه من زمان
أمير بياخد ملك وبيروحوا عند مهدي وبيبوسوا إيديه وبيقولوا له :ماتقلقش يا بابا هتسامحك
بيحضنهم مهدي اإلتنين وبيقول لهم :ربنا ما يحرمني منكم أبدا
أمير ( باستئذان ) :طب ممكن أخد حور ونخرج محتاجين نتكلم
مهدي :مش هاينفع يا أمير إنت إبني وهي بنتي ،بس خليكم هنا أفضل وبعد الخطوبة أبقوا اخرجوا
أمير :حاضر يا بابا ،هاستناك تكلمها وتقول لي رأيها ،يارب توافق
مهدي :هاتوافق بإذن الله يا حبيبي
*****
عند أدهم
بيدخل على نهلة وبيحاول يداري حزنه وبيقول لها :إال مانفسكيش تشوفيني عريس يا نهولة
دينا مختار نص وش
نهلة :دا يوم المنى بس إنت اللي دماغك جزمة أدهم :ما هو أصل أنا أصل ......
نهلة ( بابتسامة ) :تبقى عايز تخطب ،أقعد أقعد وقول لي مين دي..وعرفتها إمتى ؟؟؟
أدهم :ملك أخت أمير يا ماما
نهلة :بنت مهدي
أدهم :أخت أمير
نهلة :وبنت مهدي
أدهم :أنا بحبها يا أمي والبنت تربية أمير ف ـ ـ ماتقلقيش عليا ،إبنك مش صغير
نهلة :اللي تشوفه ،ربنا يفرحك يابني
أدهم :هاكلم النهاردا مهدي بيه وهاشوف هايدينا معاد إمتي وهابلغك
نهلة :ماشي يا حبيبي
ادهم :هادخل أرتاح بقى عشان جعاان نوم
بيدخل أدهم أوضته وبيتصل ب ـ مهدي وبيقول له إنه عايز يقعد معاه هو ومامته وبيخاف جدا الحسن يكونأدهم عايز يتقدم لحور وبيقول له :حور هتتخطب ألمير يا أدهم
أدهم :بس أنا عايز أخطب ملك مش حور
مهدي ( بفرحة ) :ملك ،طب إزاي وإنت عارف إنها تعبانة
أدهم :هانتكلم في كل حاجة لما نيجي بس بلش تجيب سيرة الموضوع دا لوالدتي
مهدي :حاضر يا إبني ،وأنا هاخد رأي ملك ،هاستناك بكرة الساعه 9
بيقفل أدهم مع مهدي وبيمسك صورتها وبيقول :هاتبقي بخير بإذن الله يا حبيبتي ،وبينام بسرعة مناإلرهاق.
دينا نص وش
الفصل الثاني عشر
بتطلع حور األوضة بعد ما بتسيبهم وبتجيب النوت بتاعتها وبتكتب فيها
ولما أول مرة شوفتك
لقيت قلبي بينبض ليك
لقيتني برسم فجأه صورتك
في خيالي ال مليان بيك
لقيتني يوم عن يوم بلقي
نفسي يعنى مشغولة بيك
لقيتك فجأه بقيت بعيد