رواية ارملة اخي بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
معا قدر فارس
قولتلي ان اسمنا هيفضل مرتبط ببعض وقدرنا واحد مش هنتفرق
جحظت عيناه پصدمه ولمعت بفرحه بجد يا قدر عايزة نفضل مرتبطين بعض
هزت رأسها بالايجاب اسمي مربوط باسمك لاخر العمر يا فارس
ضمھا لصدره بسعاده ليسمع همسها وهى تهتف مش هتلبسني شبكتي
ابتعد عنها بهدوء ليلبسها القلاده ثم الدبله ونظر الى عينيها الصافيه بحبك يا قدر فارس
احتضنت قفص العصافير وهى تبتسم بسعاده كان يتابعها خلسه ويتنهد داخله بارتياح فقد بدءت علاقتهم تخطو باول خطواتها وهذه هي نقطه التحول بحياة كل منهما
عندما علم بموعد المحاكمه قرر العوده من مدينه السويس على الفور ولكن تفاجئ بقرار التحقيق معه ثار ف
حمدلله على سلامتك يا صاحبي كده تقلقني عليك وماتردش عليا
زفر انفاسه بضيق ڠصب عني يا فارس اللى أنا شوفته كان صعب اوي
ربت على كتفه وجعلها يجلس اعلى الاريكه وجلس جانبه ربنا يرحمه ماحدش هيجيب حق حسام غيرنا
نظر له بحزن أنا موقفون عن العمل لحد لم يتحقق معايا يا فارس
ازاي اتوقف دلوقتي وانهارده اول جلسات فى محاكمه الولاد دي مقصوده بقي انا مش هسكت على اللى بيحصل ده
هم بمغادره
المكتب بانفعال ليستوقفه صوت قوي ياتي من خلفه
هتف اكمل بصوت عال قاسم استني عندك
وقف قاسم فى مواجهته ليهتف الأخير بحزن نفذ الاوامر وبلاش تهور عشان أي حركه تهور هتتاخد ضدك فى التحقيق
ربت على كتفه بحنان أنتو هنا كلكم ولادي والاب بيفضل داعم لولاده لكن كمان مطلوب من الاولاد تسمع الكلام وتنفذه انت راجع تعبان روح ارتاح عشان التحقيق معاك هيتم بكره ومن هنا لانتهاء التحقيق مافيش أي قضيه هتتكلف بيها معلش دي كلها مجرد ادعأت والتحقيق فى صالحك انت وفارس ماتقلقش
زفر بضيق ثم هز راسه موافقا اياه ولكن لن ييأس فقرر مرافقه صديقه وحضور المحاكمه كأي شخص
كانت الجلسه تعم بالحضور داخل القاعه وبعد لحظات قليله كان يدلف الساده المستشارين ووكيل النيابه وكل منهما يتاخذ مقعده وقف حاحب المحكمه ينادي على القضيه التى هزت الرأي العام باكمله والجميع فى حاله ترقب
دلف المتهمين داخل القاعه تحت حراسه مشدده الى ان وقف كل منهما خلف القضبان
وقف فارس وهو ينظر لهيئه المحكمه بسم الله الرحمن الرحيم ولكم فى القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون صدق الله العظيم
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار
صدق الله العظيم
نظر القاضي للاوارق التى امامه ثم هتف بصوت قوي نادي على الشاهده رنيم خالد خاطر
وقف الحاجب امام قاعه المحكمه وظل يهتف مناديا باسمها عده مرات
الفصل الثالث والعشرون
أرمله أخي
بقلم فاطمه الالفي
ظلت العيون مترقبه دخول الفتاه لقاعه المحكمه تبادل قاسم النظرات بينه هو وفارس بقلق الى ان تنهد الأخير بارتياح واشار الى صديقه بهزه خفيفه من راسه لينظر قاسم خلفه وتتسع ابتسامته عندما دلف اللواء اكمل سلام يحاوط رنيم من كتفها ويدلفوا سويا لداخل القاعه ربت على كتفها بحنان ثم ابتعد عنها وهو يهمس بصوته الحاني
ماتخفيش كلنا معاكي
هزت رأسها بالايجاب ووقفت امام القاضي تدلو باقوالها بعدما اقسمت اليمين بان تنطق بالحق استمعت هيئه المحكمه باهتماما شديد الى ان انتهت رنيم من اقوالها
رمقها سامي پغضب ثم مال الى جانبه ليهمس باذن طارق هو ده اللى اتفقنا عليه
ابتسم له الأخير بمكر ثم همس بكل ثبات لو كان جرالها حاجه كان زمان حضرتك جنب ريان فى قفص واحد ثق فى كلامي شهادتها مالهاش قيمه عشان ريان خلال ساعات من دلوقتي هيكون خارج مصر كلها
زفر بضيق ثم أستمع لهيئه المحكمة ليستمع لقول القاضي حكمت المحكمة بتأجيل القضيه لجلسه النطق بالحكم وسماع الدفاع يوم السابع والعشرون من الشهر الجاري رفعت الج
دلفت لغرفه زوجها لكى تيقظه
جلست جانبه اعلى الفراش تهز كتفه برفق حسن يا ابوعلي صحى النوم يا ريس حسن
فتح عيناه بتكاسل في ايه يا بياضه
احنا بقينا الصبح يا حسن وأنا كلمت إيمان زمانتها على وصول
نهض من فارشه بقلق إيمان ليه انتي تعبانه
لا يا حبيبي أنا زى الفل قدامك اهو
امال ليه اتصلتي باختك
ده عشان الجدع اللى بره مش عشاني
نهض بفزع من فراشه واسرع فى خطواته يغادر غرفه نومه وهو يهتف بضجر ازاي نسيته ونمت كل ده ليه ماصحتنيش اطمن عليه
سارت خلفه وهى تهتف بتوجس صعبت عليا يا ابو على بقالك يومين فى البحر
تحسس الشاب برفق يتفقد نبضاته ثم استرد انفاسه ونظر لزوجته پغضب افرض الجدع كان جراله حاجه دلوقتي كنا هنسامح نفسنا ازاي يا بياضه يا ريت بلاش استهتار فى حياه بني ادم
هتفت بحزن والله صعبت عليا يا حسن و
قاطعها بصرامه خلاص يا بياضه وحياه ابوكي
قاطع حديثهم طرقات على باب المنزل نظر لها بضيق افتحي الباب لاختك
سارت اتجاه الباب لفتحه ثم استقبلت شقيقتها ودعتها لداخل
دلفت إيمان خلف بياضه ثم اقتربت من حسن سلام عليكو يا حسن
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ازيك يا إيمان
بخير بياضه حكتلي على الجدع اللى لاقيته فى البحر ممكن ابص عليه
وانتي هتعمليله ايه يا إيمان انتي لسه فى التعليم الشاب ده عايز باش حكيمه
يا سيدي احنا بندرب تحت ايد الدكاتره واحنا اللى بنقوم نتخيط چرح تطهيره لو حاجه بسيطه نقدرو نعملوها
زفر بضيق وابتعد عن الاريكه ليظهر الشاب الراقد اعلاها بلا حراك اتفضلي شوفي بنفسك
اقتربت منه لتنزع القميص عن ظهره لتخرج شهقه عاليه عندما شاهدت حړق ظهره
ياساتر يارب ايه ده ده حړق صعب اوي من الدرجه الرابعه
نظر لها باهتمام يعني مش هتعرفي تعمليلو حاجه وده اللى أنا بقوله
بص يا حسن وضعه مش سهل بجد ومحتاج مستشفى متخصص فى الحروق ايه رايك نكلم مستشفي مصر الخاص بالحالات اللى زى ده وبعدين ده شكله كده فى غيبوبه محتاج محلول مغذي وعلاج ولازم اهتمام ورعايه
هو مش مستشفي مصر ده فى القاهره واحنا هنا فى السويس مش هنقدر نساعد الجدع ده ونعالجو ولا ايه
العلاج هيكلف كتير يا حسن وهياخد وقت كمان
شوفي انتي عايزة ايه يا إيمان واكتبيه وأنا هروح الصيدليه اجيبه وماتشغليش بالك بالمصاريف مش هيحتاج شاش وقطن ومراهم اكتبي اللى محتجاه وانا هتصرف
انت ليه منشف دماغك وديه المصتوصف هنا يعالجوه
هتفت بها بياضه لينظر لها بابتسامه صفراء مصتوصف يا بياضه هو في هناك سراير للعيانين ولا حتى علاج وبعدين ربنا بعت الراجل ده فى طريقي وأنا مش ههمله لحد لم
يسترد صحته احنا بنعامل ربنا عشان ربنا يقف جنبنا فى ولادتك الخير بيرجعلنا والشړ بردو بيرجعلنا
شعرت بالخجل منما تفوهت به وعلمت پغضب زوجها فكفت عن الجدال اما عن إيمان فدونت له بعض محاليل التغذيه التى بحاجه جسده لها لكي يسترد بنيانه وبعض المراهم والكريمات الخاصه بالحروق وأيضا الشاش الطبي والقطن ثم اعطته الورقه ليسرع حسن بمغادرته المنزل لجلب لها العلاج المطلوب
غادرو المتهمين قاعه المحكمه تحت حراسه مشدده من افراد الامن الى ان استقلوا بسياره الترحيلات لتتوجه بهم الى السچن
وقف ثلاثتهم يتحدثون بقلق هتف فارس موجها جديثه لاكمل تحب نوصل حضرتك
ربت على كتفه وهو يهمس باطمئنان لا ماتقلقش احنا فى امان وخلاص الموضوع أنتهى ورنيم قالت اللى عندها لو حد كان عاوز يأذيها ماكنش سابنا نوصل للمحكمه خلو بالكم أنتم من نفسكم الموضوع لسه ماخلصش
همس قاسم بجديه فعلا لسه ماخلصش وشكل سامي وطارق بيخططو لحاجه بقولك
ايه يا فارس معاك عربيتك
ايوه معايا
جذبه من كتفه تمام يلا بينا بعد اذن حضرتك يا فندم
أومي له بالايجاب ماتنسوش التحقيق بكره الصبح
لا طبعا يا فندم ودي حاجه تتنسي
سار بصديقه الى حيث سيارته ثم استقل مكان القياده وجلس فارس جانبه يهمس له بعتاب ايه اللى عملته ده يا قاسم سياده اللواء يقول ايه دي قله ذؤق منك
أنطلق باقصى سرعه ليلحق بسياره الترحيلات التى بها المتهمين مش هيقول حاجه أنا متاكد ان فى حاجه هتحصل
انتابه القلق هو الاخر بعدما لمح سيارات دفع رباعي تحاوط بسياره الترحيلات من تلك الاتجاهين ليتبادل النظرات بينه هو وصديقه ليخرج قاسم السلاح الخاص به ويتفقد خزينته وهو يهمس بصوت قوي معاك سلاحک
اخرجه هو الاخر من تبلوه السياره معايا
فى ذلك الوقت بفيلا تقع بطريق اسماعيليه الصحراوي كان يجلس طارق بهدوء وينظر لذلك الواقف امامه بترقب
شعر بمدا خوفه الحقيقي على سلامه نجله الوحيد انتابه الشعور بالانتصار فبعد لحظات من الان سوف يستولي هو على كل شي يخص ذلك المدعو سامي الحديدي بعدما يثأر من مۏت والده ويرا الحسره بعيون سامي على فقدانه لوحيده غمرته السعاده وهو يراء نفسه متربع على عرشه وينظر لكل من حوله بتعالى واستحقار
انتشله من احلامه الواهيه صوت سامي القلق اتاخرو اوي يا طارق اتصل باي حد يفهمنا ايه اللى بيحصل
يا باشا ماينفعش ممكن تهدى التوتر مش كويس عشانك وخلاص كلها دقايق وريان يكون قدام عنيك وكمان الهليكوبتر في انتظاره ممكن حضرتك تقعد وبلاش توتر انا عارف انا بعمل ايه كويس وكل حاجه مدروسه يا باشا
تم محاوطه سياره الشرطه من تلك الاتجهاين ومحاصرتهم بالطريق منما جعل يحدث تصادم عدم مرات متتاليه لتخرج سياره الشرطه عن طريقها وتدور حول نفسها ليتم اطلاق الاعيره الناريه منما جعل السائق يفقد السيطرة على محركها وتنحرف عن مسارها
اقترب قاسم بسرعته الفائقه عندما شاهد ذلك المشهد امام اعينه ترجل على الفور من سياره فارس ولحق به الاخر ليتخذو جانبا ويطلقو النيران على تلك السيارتين التى تعيق سياره الشرطه تبادل طلقات الڼار بينهم واثناء تلك الملحمه اخرج قاسم هاتفه اللاسكي واستدعى قوه من الشرطه لتلحق بهم ليتم السيطره على الوضع وافشال محاولة الهروب
اطلقو رجال سامي الړصاص الحي على سياره الشرطه لتعجزهم عن الحركه وبعضهم يتولى إطلاق الڼار على فارس وقاسم ليبعدوهم عن طريقهم
انشغل قاسم بتبادل إطلاق النيران اما عن فارس فعندما شاهد رجل ملثم يقتحم سياره الشرطه ويخرج منها ريان وعمرو المقيدون بكلبش واحد أشهر سلاحھ وركض اليه دون ان يهتم باطلاق الړصاص من حوله لتستقر طلقه بكتفه ولكن لم يقف ساكنا بلا اكمل طريقه ليطلق ړصاصه
متابعة القراءة