رواية ارملة اخي بقلم فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز


جرس الفيلا وعندما فتحت له الخادمه ابعدها من وجه وهو ېصرخ مناديا 
فين سامي الحديدي 
خرج سامي على تلك الضجه ونظر له ببرود ايه الهمجيه اللى انت داخل بيها بيتي يا سياده وكيل نيابه حضرتك مش عارف ان ده اسمه تعدى عليه وعلى اهل بيتي ولا ايه 
صړخ فارس بوجهه بانفعال يعنى عارف كويس اوي ابقي مين رغم ان ماتقبلناش قبل كده 

فعلا مااتشرفتش بمعرفتك قبل كده حتى رفضت مقبلتي وقت التحقيق فى القضيه المتلفقه لابني 
هتف پصدمه متلفقه حضرتك واعي للى بتقوله ابنك التهمه ثابته عليه وبالادله وكل الشهود شهدو بكده 
مازال يتحدث ببرود منما اثر ڠضب فارس شهود زور وقريب جدا ابني هيخرج منها لكن ماقولتليش سر زيارتك الجميله دي ايه 
فين
مراتي
ضحك بسخريه ههههه جاي بيتي بالهمجيه دي عشان تسألني أنا على مراتك ! ليه هي كانت من عيلتي وأنا معرفش 
اقترب منه كالاسد الثائر وامسك به من تلابيب قميصه اختفاء مراتي مش وراه غيرك يا سامي يا حديدي انت العقرب الكبير اللى قريب جدا هتشرف جنب ابنك فى نفس الزنزانه اقسملك بشرفي لو مراتي مارجعتش خلال ساعه من دلوقتي أنا هقلب عليك الدنيا أنا مراتي خط أحمر واللى يقرب لعائلتي هنسفه من على وش الأرض لا هيهمني منصب ولا سلطه سيادتك ايه 
حاول قاسم ابعاده قبل ان يتهور ويضربه ويصبح هو الجاني 
فارس كفايه كده ممكن نتكلم بهدوء 
نظر له سامي پحده اسمع كلام صاحبك وانا مقدر حالتك ومش هقدم فيك شكوى ضد تصرفك الھمجي ده لكن روح دور على مراتك بعيد عني وابني أنا هخرجه منها وبكره تشوف يا سياده الوكيل مين هو سامي الحديدي دلوقتي تاخد صاحبك فى ايدك وتوريني عرض اكتافك 
حاول ان ينقض عليه كالفريسه ولكن جذبه قاسم بقوه ليبتعد به عن الفيلا بعنو انت اټجننت انت عارف سامي يقدر يعمل ايه كويس ده جنان لم نروح لحد بيته ونسأله على مراتك متخيل ان واحد زيه ممكن يقولك فين مراتك يا فارس ماتفوق كده خلينا نفكر بعقل شويا 
عقل هو فين العقل ده قولي هتعمل ايه لو مكاني وفين هو العقل مع امثال الحقېر ده أنا اتاكد ان هو اللى ورا اللى حصل ومش هسكت
نقدر نعمل مرقابه عليه وعلى أي راجل من رجالته وهنوصل لقدر اطمن 
زفر بضيق ماانا خرجت اذن بمراقبه فيلته وشركته وحراسته الخاصه واسع مافيش أي اخبار اللى زي سامي عامل حسابه كويس اوى ومستحيل يغلط ده كاميرات المراقبه عند بيتي اتفرغت يا قاسم واللى اتصور بعد ماخرجت اتمسح مافيش أي دليل وراه 
استقل قاسم السياره خلف عجله المقود وقرر ان يقودها بدلا عن صديقه الغاضب 
طب اركب بس هنبعد من هنا وانا اللى هسوق اطلع يلا 
استقل المقعد المجاور له وهو يتوعد لسامي ولابنه فاصبحت بينهما عداوه شخصيه ولم يتهاون فارس فى حق زوجته 
فجاه صدح رنين هاتفه معلن عن اتصالا من مجهول 
اجاب على الفور لتجحظ عيناه بقوه عندما استمع لصوت انثوي يخبره بمكان وجود قدر ثم أنتهت المكالمه لينظر لصديقه بلهفه اطلع على طريق اسكندريه صحراوي بسرعه 
التقط الهاتف من يد الفتاه ثم اغلقه والقي به بقوه من اعلى الجبل 
لتنظر له رنيم بقلق مين اللى أنا كلمته ومنين تعرف بمكان مراته انت عملت ايه بالظبط 
نظر لها پحده ثم هتف پغضب وانتي مين بقى عشان تستجوبيني فوقي لنفسك وارجعي بيتك يلا 
ابتعدت عنه پخوف ثم استقلت سيارتها لتعود الى حيث منزلها تحت انظاره الغاضبه 
ليتفاجئ برنين هاتفه اخرجه پغضب من داخل سترته ثم زفر بضيق عندما شاهد اسم المتصل ليس الا سامي الحديدي اجابه بهدوء بعدما نجح فى اخفاء غضبه 
ليستمع لصړاخ الأخير فهد أنا عايز مرات فارس عندي هنا فى أسرع وقت انت فاهم 
ابتلع ريقه بتوتر ثم همس بجديه امرك يا باشا 
أغلق الأخير الهاتف وعيناه تلمع بمكر وهو يردد هدفع التمن غالي اوي يا فارس يا ابن الصواف واللعب بينا هيكون على المكشوف مراتك قصاد ابني 
الفصل العاشر
ارمله اخي 
بقلم فاطمه الالفي 
قاد قاسم السياره بسرعه فائقه ليشق طريق الصحراء ويجوب الى ان راء على ملمح البصر منزل سكني صغير قديم البناء يوجد وسط الرمال صف السياره امامه ليترجل فارس سريعا ويسير بخطوات سريعه الى حيث ذلك المنزل ثم أشهر سلاحھ ولحق به قاسم 
صړخ فارس مناديا باسمها وهو يقف امام الباب المتهالك قدر قدر 
كفكفت دموعها عندما استمعت لنبره صوته المألوفه على مسامعها ونهضت من خلف الباب تحاول ان تتفوه باسمه ولكن لم تقدر على النطق 
نظر له قاسم بجديه نكسر الباب ونتاكد من وجودها 
هم فارس بدفع الباب بقوه الى ان انفتح الباب نظر الى صديقه 
خليك هنا يا قاسم أنا هدخل اشوفها 
هز راسه
بتفهم عندما شعر بالقلق الذي يحتاج صديقه وقرر ان ينتظره اما عن فارس فقد كان يخشي ان تكون دون حجابها وملابسها
الساتره لجسدها ولا يريد لاحد ان يراها بتلك الهيئه يريد ان يطمئن قلبه أولا 
دلف بخطوات قلقه وعيناه تبحث عنها بلهفه داخل المنزل الا ان وقعت عيناه على مكان وجودها فقد كانت بالقرب من الباب تتقوقع على نفسها وهى تتطلع بخضرويتها الباكيه بلهفه 
أسرع فى خطواته ثم هبط لمستواها وظل يتفقد وجهها بين راحه يده ويهمس بقلق وخوف حقيقي انتي كويسه حد عملك حاجه اتكلمي ارجوكي انتي بخير 
هزت رأسها بالايجاب وخرجت شهقه قويه اثر كبت دموعها جعلته يفك ذراعيها التى تحتضن بها جسدها ثم جذبها لصدره قوه طوقها بذراعيه واغمض عيناه ليستشعر وجودها الان بأمان 
ظلت تنتفض بين احضانه الى ان استكان جسدها وفقدت وعيها شعر بارتخاء جسدها ليبتعد عنها بقلق ثم حملها برفق ليغادر ذلك المنزل 
اقبل عليه قاسم بقلق خير مالها هي كويسه 
مش عارف أنا هاطلع بيها على أي مستشفي اطمن عليها 
وديها عند ايمن افضل هو عارف حالتها 
أومي له بالايجاب حاضر هطلع بالعربية وانت عاين البيت ده وشوف أي حاجه أي دليل يدين الكلاب دول وهبعتلك عربيه
ابتسم له بخفه أنا هتصرف روح انت شوف مراتك وماتشغلش بالك أنا هخلص الموضوع وابقى طمني عليكم 
أسرع فارس فى خطواته اتجاه سيارته ثم وضعها برفق بالمقعد الخلفي واحكم غلق حزام الأمان عليها ثم استقل مقعده خلف المقود لينطلق فى طريقه الى المشفى الخاصه بايمن ليتفقد وضعها 
واثناء قيادته قرر الاتصال بشقيقه ليخبره بانه وجد قدر لكي يطمئن والديه وسوف يذهب الى المشفى ليطمئن على حالتها الصحيه قبل ان يعود بها للمنزل 
اما عن قاسم فدلف لداخل المنزل وبدء يبحث به عن أي ثغره توصله للفاعل الحقيقي وراء خطڤ تلك المسكينه ولم يجد شيأ سوا الحبل التى كانت مقيده به وحقيبه بلاستكيه يوجد بها طعام ولكن لا يوجد اسم لذلك المطعم فيبدو بانه كان يتخذ حذره ولم يترك خلفه اثر 
زفر بضيق وقرر الرحيل ليبحث عن مالك هذا المنزل المتهالك الموجود بمنتصف الصحراء 
فتوجه الى الطريق ينتظر سياره ماره ليعود بها الى القاهره ليباشر التحقيق بنفسه 
بالمشفي بعدما اخبره قاسم بما حدث لقدر عبر الهاتف توجه ايمن الى الاستقبال لانتظار قدوم فارس 
بعد لحظات كان يدلف فارس وهو يحمل قدر بين يديه ليستوقفه ايمن بالسرير النقال لكي يضعها برفق أعلاه ثم توجه بها الى الطوارئ لفحصها 
لحق به فارس وظل قريبا منها وايمن يفحصها تحت انظار فارس القلقه 
أمر ايمن الممرضه باعطاءها محلول مغذي ثم نظر لفارس 
ماتقلقش هى كويسه مجرد هبوط بس والضغط واطي شويا هعلق لها محلول وخلال ساعه هتفوق وتبقى زى الفل أنا اديتها مهدئ عشان ترتاح ومايكنش عليها أي ضغط وهعملها كل الفحوصات اللازمه عشان نتطمن عليها 
شكره فارس وظل جانبها ثم غادر ايمن الغرفه بعد أن اصدر اوامره بالاهتمام بتلك الحاله 
اقترب فارس من فراشها ثم اتكئ على ارجله امام الفراش وامسك بكفها الرقيق يرفعه برفق ليطبع قبله حانيه اعلاه وظل ممسك بكفها بين راحه يده وعيناه تتفرس ملامح وجهها البريء لمح خصله بنيه شارده خلف حجابها مد انامله برفق ليدسها اسفل الحجاب ثم هبط بانامله يتحسس بشرتها الناعمه ليجد نفسه يبتسم بشعور غريب يتملكه الان ليفيق من تلك المشاعر على وجهها العابث وحاجبيها المعقوده اثر لمساته انتفض بقوه وكأنه صعق بالكهرباء عندما راء وجه شقيقه بدلا من وجه قدر 
صف سيارته امام فيلا الحديدي وترجلا منها ليجد سامي ينتظره بالحديقة يشعل سيجارته وبثر دخانها پغضب وعندما اقترب فهد منه عنفه سامي پحده 
معقول اللى سمعته ده يا فهد بقى فارس يوصل امراته قبل ماانا اوصلها وانتقم منه بنفسي لا يا فهد ماتخلنيش افقد ثقتي فيك ازاى تغلط غلطه زي دي 
زفر انفاسه بضيق وتصنع الڠضب ڠصب عني يا باشا ماعملتش حسابي ان متراقب وقدر يوصل لمراته بس على الاقل مايعرفنيش ولا يعرف مين ورايا يعنى بردو احنا
فى الأمان والسليم يا باشا واحنا لسه معانا وقت عشان ننهي القضيه 
مش قادر اصدق اللى بيحصلي ده بقى أنا سامي الحديدي ابني مقبوض عليه ومش عارف اخرجه منها ولا عارف أقضي على فارس ده اللى هو سبب كل مشاكلي
ابتلع ريقه بضيق بس حضرتك ماكنش ينفع تتصرف معاه بالشكل ده 
قاطعه بانفعال انت اټجننت يا فهد واعي لكلامك ده مستني مني أعمل ايه لم الاقي سياده وكيل النيابه جاي ېتهجم عليه فى بيتي يحمد ربنا ان مسكت نفسي ومبلغتش البوليس 
كويس ان حضرتك مابلغتش عشان كانت هتبقى قضيه ضدك كان ممكن فارس يتهمك بخطڤ مراته والكل هيصدقه وحضرتك هتكون بتضر باسمك وسمعتك خصوصا بعد اللى حصل لريان 
وده اللى خلاني اسكت على همجيته مش حابب الشوشره على إسمي كفايه اوى مصېبه ريان بس انت المسؤل قدامي يافهد تخرجلي ابني ونخلص من المشكله دي أنا هسفره بره مش هيقعد هنا لحظه واحده بعد لم الکابوس ده ينتهي 
اطمن يا باشا أنا لسه عند وعدي قريب اوى وريان هيكون حر وقدام عينيك 
قولي جهز نفسك عشان الشحنه هتوصل خلال يومين 
أنا جاهز يا باشا فى أي وقت 
زفر بضيق ثم القى بسجارته ارضا ودعسها تحت قدمه ثم نظر الى فهد 
محتاج سهره تنسيني كل اللى انا فيه 
جحظت عيناه پصدمه ثم ضغط على اسنانه بغيظ طلباتك اوامر يا باشا 
هطلع اخد شاور تكون كل حاجه جاهزه سار فى طريقه لداخل الفيلا وترك فهد يتأفف بضجر ثم اخرج هاتفه اجرا اتصالا هاتفيه بشخص اخر من رجال سامي وأخبره بما يريد سامي ثم أغلق الهاتف بضيق وعاد
 

تم نسخ الرابط