قصة حقيقية حدثت بالفعل اكثر من رائعه
- "لا، أقسم لك. لقد تخلصت من الإدمان وأنا جاد في هذا الأمر."
- "ما عدت أصدقك منذ وقت طويل. اسمع، لا تتصل بي البتة في مثل هذه الساعة المتأخرة ولا تأت إلى هنا فأنا لم أخبر زوجي عنك. ساتي أنا إلى المنزل لرؤيتك."
- "لا، أنا أعيش لدى صديق لي يملك فندقا صغيرا في الضاحية. سأعطيك العنوان."
لدى عودتي إلى العشاء، تذرعت بحجة لم تقنع أحدا. فرأيت القلق والشك في عيني زوجي الذي لم يطرح علي أي سؤال. في اليوم التالي، أخرجت المال الذي كنت أدخره لأعطيه لأخي كي يتمكن من تدبر أمره لبعض الوقت. ولم أرد البتة إقحام زوجي في هذه المسألة. لكن المبلغ لم يكف سامر بل ادعى أنه يحضر لمشروع جدي فراح يضايقني على الهاتف. لم تفوت الفتاتان الفرصة لإخبار والدهما عن الاتصالات الكثيرة التي كانت تأتيني وعن خروجي فجأة من المنزل، ما دفع بياسين إلى الشك والغيرة فقرر في أحد الأيام أن يتبعني.
ذهبت لملاقاة سامر في الفندق الذي كان يسكن فيه وفوجئت حين عرض علي أوراق الشركة التي يخطط لإنشائها، فأنا كنت حتى هذه اللحظة مقتنعة بأنه يأخذ المال مني لشراء المخدرات. لقد أثرت فيه فترة السجن ولن يفعل أي شيء قد يعيده إليه.
حين رافقني إلى الخارج، غمرته بعطف وحنان. ولحظة أردت الدخول في السيارة، ظهر ياسين أمامي قائلا:
- "هذا صحيح إذا، عندك عشيق أيتها السا،@فلة. كلكن تشبهن بعضكن!"
لقوة صفعته، وقعت أرضا، فسارع سامر إلى مساعدتي على النهوض. توسلت زوجي ليسمح لي بأن أشرح له الموقف لكنه ركب سيارته وانطلق بسرعة. وقف سامر مصعوقا إذ سارت الأمور بسرعة فائقة فلم يتسن له الوقت ليفهم ما يجري.
لدى عودتي إلى المنزل، وجدت ثيابي أمام الباب وكان القفل قد تغير. حاولت الاتصال بياسين لكنه لم يجب. وبعد قليل أجابت إحدى ابنتيه لتطلب مني الابتعاد عن حياتهم وتركهم وشأنهم. سببت هذه
الفاجعة مأساة لأهلي الذين اعتبروا أنفسهم مذنبين إذ إنهم منعوني من قول الحقيقة لزوجي في ما يتعلق بموضوع سامر. حين اقترحوا علي فكرة الذهاب لرؤية ياسين وتبرير موقفي، رفضت رفضا