" الحالة 707"
في الصباح كانت الأسرة تنتظر بفارغ الصبر وفجأة وجدوا ابنتهم ترفع رأسها وتقول: وصل بعض الضعاف لبداية الشارع وها هم داخلون على المنزل ولكني سأقدم لهم استقبالا مناسبا وفجأة سمعوا صراخا في الشارع فإذا أنبوبة تشتعل في الشارع وتملأه نارا وانفجرت ماسورة المياه وضربت للأعلى والغريب أن المياه شكلت رجل عملاق في الجو ولحظات نزلت المياه على الأنبوبة فأطفأتها، استغرب الجميع مما حدث وقال أحد الرجال الذين أتوا مع صديق الشيخ عامر: هذه رسالة لنا فما رأيكم ؟
اتفقوا على المضي ورؤية الفتاة ولكنهم بمجرد الدخول تم إغلاق الباب خلفهم بقوة، بدأ الخوف يدب في قلوبهم فما حكاه الشيخ عامر بدأ يزداد سوء.
صعدوا السلم ودخلوا فإذا الحوائط تقتر دما وشكلت كلمات غريبة الشكل ولكن أحد الحاضرين قال: القوى الموجودة تفوق الخيال فأنا سأنسحب وبينما يريد الخروج سقط على الأرض، وخرجت الفتاة وانطفا النور وأُغلقت الشبابيك، ووجدوا صوتا يقول: أيها الضعفاء اخرجوا لا تعودوا ولكني استقبلتكم برسالة وأصريتم على المجيء، فلن أرجعكم فراغي الوفاض.
أصبح المكان شديد العتمة، ووجدوا أصوات غريبة حولهم كحيوانات وطيور ترفرف حولهم وبدأ الصراخ يعلو وفجأة صمت الجميع وفُتحت الشبابيك فإذا الجميع صرعى على الأرض وملابسهم ممزقة تم نقلهم جميعا للمشفى القريب ولم يستطع أحد البقاء في المنزل حتى الأب والأم بدأوا يهلعون ولكن خوفهم على ابنتهم جعلهم يصممون على البقاء وإيجاد مساعد يخرجهم مما هم فيه أو على الأقل يفسر ما عجز عنه الكثير، وأخذ يتردد على المنزل كثير من الناس ومنهم من أتى بدافع الفضول لرؤية الحالة، وانتشرت قصة الفتاة حتى كتب عنها الصحفي الكبير: أمين عبدالرحمن في الصحيفة التي يعمل بها، وفي اليوم التالي كان الدكتور إبراهيم العسال يقرأ الصحيفة وقرا جميع التفاصيل فأرسل للجامعة واعتذر عن الحضور اليوم وجهز بعض الأشياء الخاصة به وحمل كتابا وذهب للمنطقة التي حدثت فيها الحادثة وكان وصوله بعد العشاء وبمجرد دخوله الشارع انقطع النور في المنكقة بأكملها وفجأة....