" الحالة 707"
" الحالة 707"
الفتاة التي جمعوا من أجلها أكثر من مائتي شخص سواء شيوخ أو علماء وغيرهم ولم يستطع أحد أن يطلع بنتيجة، أو يفسر ما يحدث حتى حلت فترة مظلمة حالكة السواد على المنطقة باكملها.
تبدأ قصتنا بصراخ يشق سكون الليل بينما الجميع في البلدة نيام انطلق الأب والأم لمصدر الصوت فإذا ابنتهم فاطمة تجلس في ركن من أركان الحجرة وتصوب نظرها تجاه الحائط وحالتها فظيعة غريبة أخذ الأب والأم يحاولان فهم ما حدث لها واعتقد الاثنان أنها رأت كابوسا ولكن الفتاة كانت تصوب نظرها تجاه الحائط، كان المنزل جديدا ونقلوا فيه منذ يومين فقط، حاول الأب أن يهدء ابنته ولكنها قالت: حجرتكم تشتعل الآن.
جريت الأم تجاه الحجرة فإذا فعلا النار بدأت تشتعل في السرير فصرخت فأتى الأب وحاول إخماد النيران وصرخت زوجته في الشباك ففزع الناس حولهم وأتوا ليساعدوا الأسرة وبالفعل أخمدوا النار، فدخل الأب على ابنته وسألها كيف عرفتِ ما حدث فقالت: دي رسالة فقط وإنذار كي تهربوا ولا يجلس أحد بجانبي طويلا وإلا حل عليه الغضب.
أخذ الأب يصرخ في ابنته ويقول لها: يظهر القراءة الكتير جعلتك تفقدي عقلك.
نظرت بجانب عينيها لأبيها فسقطت المروحة من السقف بجانبه ولكن جزء منها أصاب كتفه.
فأخذت الأم تصرخ هي الأخرى وتقول: فاطمة انتِ اتجننتي ؟! ورفعت يدها لتض*ربها ولكن شيء أمسك يدها وطارت باتجاه الحائط فقدت الوعي، قال أحد الجيران الذين كانوا موجودين: البنت دي لابسها عفريت شرير، نادوا على الشيخ عامر يرى ذلك.
وما هي إلا دقائق وحضر الشيخ عامر وحكوا له ماحدث، ولكنه بمجرد دخوله خرج مسرعا وجلس يلهث بالخارج ويتعرق، ولما سألوه ماذا جرى قال: أحسست أني في نار ملتهبة أو فرن مشتعل عندما تخطيت باب الحجرة ولم أستطع رؤية أي شيء، ولكني سأخبر صديق لي في الصباح بما حدث وهو أعلم مني، ولكني سأقرأ الرقية على الماء كي ننثره في المنزل كي يهدأ المكان، وأحضروا له الماء ولكنه نظر له ولم يستطع أن ينطق حاول ولكن كأن شيئا ما ممسكا بلسانه، فقام للخارج وجلس في الشارع ينظر للمنزل بذهول وبعد سويعات استطاع أن يتكلم، وفي الصباح أخبر صديقه بما حدث فقال له: سأحضر معي بعض أساتذتنا وبعض المتخصصين لأن ما تحكيه يفوق الطبيعي وما نعرفه وأنا أصدقك طبعا.