رواية عشق وجزاء كاملة بقلم دينا عبد المجيد

موقع أيام نيوز


قليلا 
لم تكن فريدة ترغب برحيل سلمي ولكن وعدتها سلمي بالحضور صباحا مع بعض الأغراض من أجل رنا وملك فوافقت فريدة علي مضض بينما ظل عدي وندي يحاولون التخفيف عنهم. 
صعد جاسم لغرفته وجد ملك تجلس بجانب رنا وقد بدأ النوم بالسيطرة عليها فطلب منها الذهاب للغرفة المقابلة لترتاح قليلا وهو سيبقي بجانب رنا فتوجهت ملك للغرفة المقابلة سرعان ما سقطت في النوم العميق من كثرة التعب فاليوم كان مرهقا على الجميع. 

اما جاسم فتمدد بجانب رنا وأخذها باحضانه وبقيا يتاملها ولكن سرعان ما تحولت ملامحها الي الضيق الشديد وبدأت تتحرك رأسها بقوة وأصبحت قطرات العرق تسقط بغزارة فكانت ټصارع في أحلامها فيبدو أنها تري كابوس مزعج فحاول افاقتها برفق حتي لا تفزع 
جاسم ... رنا ....حبيبتي اصحي 
أخيرا استقيظت رنا فنظرت حولها فوجدت أنها لا تزال بغرفة جاسم
جاسم... أهدي يا حبيبتي دا كان كابوس أهدي 
هدأت رنا كثيرا وسألت عن أدهم 
رنا..... مفيش أخبار عن أدهم. 
جاسم
بحزن.... لسه يا حبيبتي 
بكت رنا بشدة فحاول جاسم تهدئتها...
خلاص يا رنا أهدي بقي مش كدا 
رنا پبكاء.... خاېفة اووي ياجاسم قلبي واجعني اووي 
جاسم..... اهدي بس إن شاء الله خير خلي إيمانك بربنا كبير. 
رنا پبكاء.... يارب يارب يا جاسم 
في مكان بعيد نجد سيدة طاعنة في السن تحاول تهدئة طفل صغير...
السيدة..... يا حبيبي أهدي مش كدا 
الطفل پبكاء.. عايز ماما 
السيدة بحنان.... ماما هتيجي الصبح بس بطل عياط علشان لو فضلت ټعيط هتزعل منك ومش هتيجي انت عايز ماما متجيش !
الطفل بهدوء... لا عايز ماما 
السيدة.... خلاص يلا أشرب اللبن ونام 
الطفل... حاضر 
رغد.... اووف أخيرا بطل عياط دا طفل مزعج و
ابتلعت باقي جملتها حينما رأت النظرات التحذير من زياد 
زياد بتحذير.... لاخر مرة بحذرك اياكي تقربي من أدهم فاهمة!!!!
رغد پخوف.... فاهمة!!
أستيقظت رنا من نومها علي أشعة الشمس النافذة إلي الداخل ففتحت عينها بتكاسل فانتفضت من الفراش حينما رأت جاسم أمامها يرتدي ملابسه فالټفت إليه قائلا بهدوء... صباح الخير 
رنا.... صباح النور مفيش أخبار عن أدهم !
جاسم..... لا ... هتلاقي هدومك جوا غيري براحتك وبعدين أنزلى علشان تفطري 
رنا.... مش عايزة اكل 
جاسم بحذم مصطنع.... مفيش حاجة إسمها مش عايزة لازم تاكلي إنتي مكلتيش حاجة من إمبارح خمس دقايق والاقيكى تحت 
نزل جاسم إلي الأسفل فوجد الجميع مجتمعون يبدو علي ملامحهم الوجوم الشديد فسأل بقلق....مالكوا في حاجةحصلت 
آسر.... تقريبا كدا بقي عندنا فكرة مين اللي خطڤ أدهم 
جاسم.... مين 
آسر بتوجس.... زياد السيوفي!!
في هذه الأثناء كانت رنا انتهت من تبديل ملابسها ونزلت للأسفل فاستعمت لحديث آسر الأخير فتسمرت مكانها وتحدثت پصدمة زياد!!!
إنتبه الجميع لقدومها فتحدث آسر.... ايوا زياد 
رنا پصدمة .... بس ليه يعمل كدا !
آسر.... انتى عارفة السبب !
رنا .... سبب أي أنا مش فاهمة حاجة. 
آسر... زياد بينتقم منك علي رفضك ليه 
جاسم پغضب... حد يفهني أي اللي بيحصل !
حكي لهم آسر ما حدث بإختصار وعندما أنتهي تحدث عدي پصدمة.... بس رنا معملتش حاجة غلط علشان ينتقم منها. 
آسر.... كلامك صحيح لو كان إنسان طبيعي بس زياد مش طبيعي من يوم مۏت مراته وكمان الشبه اللي بين رنا ومراته خلاه مچنون بيها وبحبه ولما رنا رجعت مصر اټجنن أكتر ورد فعله كان غريب بس دا مجرد شك مش حقيقية. 
جاسم پغضب وهو ينظر لرنا.... أي كان لازم المقدم آسر يعرف 
بعد قليل اتي آسر فأخبره جاسم بالأمر
المقدم آسر.... دا خيط كويس في القضية علي الأقل نعرف إحنا بندور على مين أنا هتابع كل حاجة تخص زياد السيوفي ولو في جديد كلموني..
أستاذ جاسم ممكن لحظة 
جاسم.... أكيد 
ذهب جاسم برفقة المقدم آسر لمعرفة ماذا يريد بينما جلست رنا پصدمة لا تقوي على الحديث فقط تنظر أمامها. 
بعد قليل عاد جاسم فوجدها على هذه الحالة فاقترب منها قائلا بهدوء... أهدي كل حاجة هتبقي كويسه
بعد قليل حضر عمار برفقة سحر فحاول الجميع التخفيف عنها 
أوشك الليل علي القدوم ولا يوجد أي خبر عن أدهم فكادت رنا أن تجن من الخۏف علي فلذة كبدها....
كانت رنا تجلس بمفردها حينها أعلن هاتفه عن أتصال من مجهول كادت أن ترفض الإتصال ولكن سرعان ما اجابت بلهفة... الو 
لم تحصل على إجابة فانتظرت قليلا ولكن لم يحدث شئ فاغلقت الخط بيأس 
فاعاد المتصل الكرة مرة أخرى وكانت النتيجة 
نفسها فانتظرت قليلا حتي رن الهاتف مرة أخرى فتجاهلت الإتصال ولكن أعاد مرة أخرى فتنهدت واجابت..... الو 
زياد... أظن إنك عرفتي إن أدهم معايا لو عايزة ابنك تيجي على العنوان ده لوحدك دا لو عايزة تحافظي على سلامة ابنك في عربية هتكون واقفة مستنياكى قدام القصر تركبي فيها ومتنسيش محدش يعرف حاجة 
أغلقت رنا الهاتف واتجهت إلي الخارج بسرعة كبيرة لم تكلف نفسها عناء لتخبر جاسم بخروجها فحتما كان سينقذها من مصيرها المجهول علي يد ذئب لا يعرف الرحمة 
خرجت لتجد السيارة علي مقربة من القصر فعتلاتها معهم من دون حتي أن تفكر فى مخاطر ما ستفعله ولكن سرعان ما غابت عن الوعي بفعل المخدر لتذهب لطريق مجهول لاتعرف نهايته...
كان جاسم يراقب رنا من بعيد كما طلب منه آسر سابقا 
فلاش باك 
المقدم آسر.... جاسم بيه حضرتك دلوقتي مطلوب منك مهمة خاصة 
جاسم باستغراب...... مهمة أي!!!!
المقدم آسر..... مدام رنا !
جاسم.... مالها رنا !!
المقدم آسر..... حضرتك مطلوب منك تراقب مدام رنا كويس جدا لأن الخاطف بنسبة 99 هيحاول يكلمها علشان تروحله زي ما كلمها وقالها على خطڤ أدهم.
كمان تأخيره في الإتصال دا علشان لما يطلبها تروح فورا مدام رنا أكيد هتعمل كده علشان تنقذ ابنها بس ممكن دا يكون خطړ عليها علشان كدا في عربية مراقبة بره القصر بعيدة شوية علشان محدش يشك لو حصل أي حاجة حضرتك لازم تبلغنا فورا من غير أي تصرف... مفهوم يا جاسم بيه 
جاسم پخوف ..... اكيد طبعا 
باك 
انتفض جاسم من مكانه عندما رأي رنا تخرج من القصر بسرعة كبيرة جدا فاتصل بآسر الذي أخبره أن السيارة الاخري ستلحق بها فأصر جاسم علي الذهاب برفقتهم. 
كانت سيارة المراقبة تسير خلفهم بمسافة حتي لا يشك أحد بهم وعندما سلكت السيارة طريقا مكشوفا أضطر جاسم ومن معه بالتوقف حتي لا يكشف أمرهم 
جاسم باستغراب.... إحنا وقفنا ليه !
أحد الظباط..... منقدرش نكمل يا فندم لو كملنا هننكشف وهيبقي بنعرض المدام للخطړ إحنا هنقف هنا لحد ما تيجي الأوامر بالتحرك 
جاسم پغضب .... نعم!!! أوامر أي!!! هسيب مراتي وابني مع الحيوان دا واستني الأوامر 
مستحيل أنا هروح بنفسي
ترجل جاسم من السيارة پغضب شديد 
حاول أحد الظباط منعه ولكن جاسم
لم يستمع له فذهب باتجاه الفيلا الموجود بها رنا وأدهم.
علي الجهة الاخري 
بدأت رنا باستعادة وعيها شيئا فشئ لتتضح لها الرؤية المشوشة فوجدت أمامها زياد يجلس بهدوء مخيف في نهاية الغرفة المظلمة إلا من ضوء خفيف بجانبها 
أخيرا إستطاعت رنا الحديث فخرج صوتها ضعيف.... إبني فين يا زياد !
صمت زياد قليلا وظل يتأمل ملامحها الخائڤة 
زياد ببرود.... موجود وكويس طالما هتسمعي الكلام وتنفيذيه 
رنا بلهفة.... هنفذ كل حاجة تقول عليها بس أشوف أدهم. 
زياد.... مش تسمعي الأول مش يمكن الكلام ميعجبكيش .
رنا پخوف... عايز أي !
استقام زياد
 

تم نسخ الرابط